مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | معنى الإيمان بالقدر
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لدي تقوس بسيط حرمني من الكلية العسكرية، كيف يمكنني علاجه؟- سؤال وجواب | الواجب على من أخّر قضاء رمضان وجهل عدد الأيام
- سؤال وجواب | كفارة من حلف بالقرآن على عدم فعل أمر ثم فعله
- سؤال وجواب | أعاني من قرحة في شفرة منطقة المهبل تعيق الجماع
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع تقصير والدي وعصبيته؟
- سؤال وجواب | هل أنا مُصاب بالسكر؟
- سؤال وجواب | العلاقة بين ارتخاء الشريان الميترالي ونوبات الهرع
- سؤال وجواب | حكم دفع قيمة كفارة اليمين بدلا من الإطعام
- سؤال وجواب | ظن الآخذ أن المال مساعدة أو هبة وادعى المعطي أنه قرض.
- سؤال وجواب | حكم استخدام البرامج المنسوخة للتكسب بها
- سؤال وجواب | الاستماع لتلاوة صاحب الصوت الحسن الذي يخطئ في القراءة
- سؤال وجواب | كفر عن يمينك، وأت ما هو خير لك
- سؤال وجواب | معنى انصراف الإمام في حديث : من قام مع الإمام حتى ينصرف.
- سؤال وجواب | أسباب ارتفاع ضغط الدم
- سؤال وجواب | إخوتي متهاونون في الصلاة. كيف نتعامل معهم؟
ما معنى الإيمان بالقدر ؟..
الحمد لله.
القَدَر: تقدير الله تعالى لكل ما يقع في الكون ، حسبما سبق به علمه ، واقتضته حكمته.
والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور : الأول : الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملةً وتفصيلاً ، أزلاً وأبداً ، سواء كان مما يتعلق بأفعاله سبحانه أو بأفعال عباده.
الثاني : الإيمان بأن الله تعالى كتب ذلك في اللوح المحفوظ.
وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى : ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) الحج/70.
وفي صحيح مسلم (2653) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ : اكْتُبْ.
قَالَ : رَبِّ ، وَمَاذَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ) رواه أبو داود (4700).
وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
الثالث : الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى.
سواء كانت مما يتعلق بفعله سبحانه وتعالى ، أم مما يتعلق بفعل المخلوقين.
قـال الله تعالى فيما يتعلق بفعله : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) القصص /68.
وقـال : ( وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ) ابراهيم /27.
وقال : ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ) آل عمران /6.
وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ) النساء /90.
وقال : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ) الأنعام /112.
فجميع الحوادث والأفعال والكائنات لا تقع إلا بمشيئة الله تعالى ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن.
الرابع : الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها ، وصفاتها ، وحركاتها.
قـال الله تعالى : ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) الزمر /62.
وقال : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) الفرقان /2.
وقال عن نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومه : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) الصافات /96.
فإذا آمن الإنسان بهذه الأمور فقد آمن بالقدر إيماناً صحيحاً.
والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية وقدرة عليها ، بحيث يستطيع الاختيار هل يفعل أو يترك ما يكون ممكناً له من فعل الطاعات أو تركها ، وفعل المعاصي أو تركها والشرع والواقع دالان على إثبات هذه المشيئة للعبد.
أمـا الشرع : فقد قـال الله تعالى في المشيئة : ( ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً ) النبأ /39.
وقال : ( فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) البقرة /223.
وقال في القدرة : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن /16.
وقال : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) البقرة /286.
فهذه الآيات تثبت للإنسان مشيئة وقدرة بهما يفعل ما يشاء أو يتركه.
وأما الواقع : فإن كل إنسان يعلم أن له مشيئة وقدرة بهما يفعل وبهما يترك ، ويفرق بين ما يقع بإرادته كالمشي ، وما يقع بغير إرادته كالارتعاش ، لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بمشيئة الله تعالى وقدرته ، لقول الله تعالى : ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ - وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) التكوير /28-29.
ولأن الكون كله ملك لله تعالى فلا يكون في ملكه شيء بدون علمه ومشيئته.
والله تعالى أعلم.
انظر : رسالة شرح أصول الإيمان للشيخ ابن عثيمين ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم صلاة من كانت تمارس العادة السرية وتصلي دون اغتسال- سؤال وجواب | حكم التوكيل في حلف اليمين
- سؤال وجواب | صداع عند القيام من النوم وارتفاع ضغط الدم
- سؤال وجواب | الخوف من طلب الوالد التأكد من موافقة البنت أولاً
- سؤال وجواب | كفارة من حرم على نفسه فعل أمر معين وكرر فعله
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين الدراسة الشرعية والجامعة؟
- سؤال وجواب | حكم وضع المشترك في أحد المنتديات صورة كرتونية تعبر عن شخصيته
- سؤال وجواب | عندي غازات مؤلمة ومحرجة، وآلام عند التبرز
- سؤال وجواب | حكم الحلف لدفع ضرر عن مسلم وهل تلزمه الكفارة
- سؤال وجواب | هبة الزوجة لأبناء زوجها دون بناته
- سؤال وجواب | نصيحة لمتزوجة تشعر بميل نحو رجل من أقاربها
- سؤال وجواب | لا فرق في ميراث الزوجين بين ما قبل الدخول وبعده
- سؤال وجواب | إخراج كفارة اليمين في المسجد على شكل سندويتشات وكتابة الطعام للفقراء والمساكين
- سؤال وجواب | الزنا المجازي. الحكم. والكفارة
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في تعجيل الزكاة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا