مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل الإنسان مسير أو مخير

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم أجرة مدرس التربية الرياضية والبدنية
- سؤال وجواب | من ثبت إسلامه بيقين فلا يزول عنه إلا بيقين
- سؤال وجواب | حديث: (إنا أمة أمية) ليس دعوة للجهل وترك العلم
- سؤال وجواب | حل شفرة الجوال بغير إذن الشركة المصنعة
- سؤال وجواب | أثر ابن عباس فيمن لا يشهد جمعة ولا جماعة
- سؤال وجواب | حكم العمل مربية أولاد عند أسرة كافرة وتطبخ لهم اللحم الحرام
- سؤال وجواب | من عليه دين ولديه أرض هل يأخذ من الزكاة أم يلزمه بيع أرضه؟
- سؤال وجواب | الصلاة على الميت بعد دفنه وصلاة الغائب عليه
- سؤال وجواب | اتخاذ الأخدان من أخلاق الجاهلية
- سؤال وجواب | كيف أعود إلى إيماني القديم وأثبت على قيمي؟
- سؤال وجواب | من طلب منه عمل معين فأسنده لغيره بأجرة أقلّ، فهل يلزمه إخبار العميل؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدة مشاكل جلدية، هل يوجد لها علاج؟
- سؤال وجواب | أشعر بالخوف وأفكر بالموت بعد سفر زوجي . فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا أجد السعادة إطلاقا، فهل ذنوبي سبب تعاستي؟
- سؤال وجواب | قررت التوقف عن المعصية، فهل من طريقة تسرع ذهاب آثارها؟
آخر تحديث منذ 9 دقيقة
11 مشاهدة

هل قدرنا مكتوب ؟ البعض يقول بأنه لدينا الخيار في الطريق الذي نسلكه ولكن الذي سوف تجد في نهاية هذا الطريق هو ما قد قدره الله لك ، وقد قرأت أيضاً أن القدر ربما خلقه الجهم بن صفوان وليس الله.

أين يمكن أن أجد معلومات في القرآن ؟ إذا كانت الأقدار قد قُدرت فكم النسبة منها قد قدره الله ؟ هل صحيح أنه معلوم اليوم الذي ولد فيه الشخص الذي سيتزوجني ومتى وأين سيموت ؟ ماذا لو قابلت الشخص الذي من المفترض أن أتزوجه ولكن بطريقة ما اخترت الطريق الخطأ فهل سيعود لطريقي مرة أخرى أم أن هذا سيكون قدري وأن هذا عقابي فلن أحصل على هذا الرجل مرة أخرى في حياتي ؟..

الحمد لله.

الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في جواب جبريل عليه السلام حين سأل عن الإيمان : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره".

والمراد بالقدر : تقدير الله تعالى للأشياء في القِدَم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده ، وعلى صفات مخصوصة ، وكتابته سبحانه لذلك ، ومشيئته له ، ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها.

[ القضاء والقدر للدكتور عبد الرحمن المحمود ص 39 ].

فالإيمان بالقدر يقوم على الإيمان بأربعة أمور : الأول : العلم : أي أن الله علم ما الخلق عاملون ، بعلمه القديم.

الثاني : الكتابة : أي أن الله كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ.

الثالث : المشيئة : أي أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فليس في السموات والأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئته سبحانه.

الرابع : الخلق والتكوين : أي أن الله خالق كل شيء ، ومن ذلك أفعال العباد ، فهم يعملونها حقيقة ، وهو خالقهم وخالق أفعالهم.

فمن آمن بهذه الأمور الأربعة فقد آمن بالقدر.

وقد قرر القرآن هذه الأمور في آيات عدة ، منها قوله تعالى : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) الأنعام / 59 وقوله : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) الحديد / 22 وقوله : ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) التكوير/ 29 وقوله : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) القمر / 49 وروى مسلم (2653) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

قال : وعرشه على الماء ".

وبهذا يتبين لك أن القول بأن القدر خلقه الجهم بن صفوان ، قول لا أساس له من الصحة ، والقدر لا يُخلق ، بل الخلق داخل في الإيمان بالقدر.

والجهم إنما غلا في إثبات القدر ، وزعم أن الناس مجبورون على أفعالهم لا اختيار لهم وهو قول باطل.

والذي عليه أهل السنة والجماعة أن العبد له مشيئة واختيار ، ولهذا يثاب ويعاقب ، ولكن مشيئته تابعة لمشيئة الله تعالى ، فلا يقع في الكون شئ لا يريده الله.

فما قاله البعض من أن لدينا الخيار في الطريق الذي نسلكه ولكن الذي سوف تجده في نهاية هذا الطريق قد قدره الله لك، قول صحيح.

قال الله تعالى : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) الانسان / 3 ,وقال : ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) البلد / 10 وقال : )وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر ) الكهف / 29 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مبينا مذهب أهل السنة في أفعال العباد : ( والعباد فاعلون حقيقة ، والله خالق أفعالهم.

والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم.

وللعباد قدرة على أعمالهم ، ولهم إرادة ، والله خالق قدرتهم وإرادتهم ، كما قال تعالى " لمن شاء منكم أن يستقيم.

وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين" ) [الواسطية مع شرح هراس ص 65].

والزواج من جملة ما قدره الله تعالى ، والشخص الذي سيتزوجك ، قد علم الله من هو ، ومتى ولد وأين ومتى سيموت ، وكيف سيكون حاله معك ، إلى غير ذلك من التفاصيل ، كل ذلك قد علمه الله وكتبه في اللوح المحفوظ ، وهو واقع لا محالة كما قدر الله.

وإذا قدر الله لك الزواج من شخص ، لكنك اخترت غيره ، فإنك مهما طال الزمن ستتزوجين من ذلك الشخص ، وزواجك من غيره مقدر عليك أيضا، فليس شئ إلا بتقدير الله تعالى.

فقد يكون مقدرا لامرأة أن تتزوج من فلان بن فلان ، فيتقدم لها فتأباه ، وترفضه ، وتتزوج من غيره ، فيموت عنها أو يطلقها ، ثم تقبل بالأول ، وكل ذلك مقدر.

مقدر لها أن تتزوج بفلان بن فلان بعد رفضه أو بعد تجربة أو محنة أو غير ذلك.

وقد يقدر للمرأة أن رجلا صالحا يتقدم لها ، فترفضه ، فلا يعود لها أبدا ، بل تتزوج وتعيش مع غيره ممن هو أكثر أو أقل صلاحاً ، على ما قدره الله تعالى لها.

ولما كان الإنسان لا يدري ما قدر له ، كان سبيله أن يلتزم الشرع ، وأن يتقيد بالأمر والنهي ، وأن يستعين بالله تعالى ويستخيره في كل أمر مع ما يبذله من الأسباب الحسية والتي من أهمها استشارية أهل النصح ممن لهم خبرة.

فمتى ما تقدم الرجل الصالح لخطبة امرأة ، كان عليها أن تستخير الله تعالى ، وأن تقبل الزواج منه ، فإن تيسرت الأمور وسُهُلت ، كان هذا دليلا على أن الخير لها في الارتباط به.

والخلاصة أن على الإنسان أن ينظر في شرع الله تعالى ويطبق أمر الله وإن كرهت نفسه ؛ ويترك ما نهى عنه ولو تعلقت به نفسه ، فإن الخير كله في امتثال الشرع ، قال الله : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) البقرة / 216 ، ولا ينظر إلى القدر من يحتج به على ترك الأوامر وفعل المحرمات وإنما ينظر إليه نظر الرضا بما قد لا يكون موافقاً لما يحبه من الأقدار المؤلمة.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم أخذ المندوب رسوما زائدة على قيمة التأشيرة
- سؤال وجواب | إصدار الشيكات من البنوك الربوية والتعامل بها
- سؤال وجواب | بعد انتقالي لمسكن جديد وحالنا يتحول من سيئ إلى أسوأ،ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في الدفاع المدني
- سؤال وجواب | حكم ترجمة الأفلام والمسلسلات وبيع الترجمة
- سؤال وجواب | صلاة وصيام من ابتلع بقايا الطعام بين الأسنان
- سؤال وجواب | مشكلتي حب الظهور والنسيان والإفراط في العصيان، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الميول لذات جنسي؟
- سؤال وجواب | تدريس مادة المحاسبة مع بيان حرمة الربا
- سؤال وجواب | هل يجوز الدعاء قبل التصدق ؟
- سؤال وجواب | صلة متلازمة داون بالأمراض الوراثية
- سؤال وجواب | قاربت على الثلاثين من عمري ولم أتزوج، أفيدوني.
- سؤال وجواب | دخلت في علاقات مشبوهة وتبت منها، ولكنني أخشى على سمعتي مستقبلاً
- سؤال وجواب | حكم استخدام كمبيوتر الشركة في الأمور الخاصة
- سؤال وجواب | الإنسان في أحسن صورة ولو مشوها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/22




كلمات بحث جوجل