مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم الجلوس متكئاً على ألية يده اليسرى خلف ظهره
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم التصرف في مال الغائب بدون إذنه- سؤال وجواب | القولون العصبي والخوف والتوتر بعد السفر، كيف أتعامل معهم؟
- سؤال وجواب | أحكام الزيادة على الحولين في الرضاع
- سؤال وجواب | العادة السيئة سببت لي أذى وضررا كبيرا، كيف أقلع عنها؟
- سؤال وجواب | حكم من يُجبَر على الغش في الامتحانات من أهله
- سؤال وجواب | طنين مستمر في الأذن مع دوخة.
- سؤال وجواب | حكم رسم ذوات الأرواح في القصص المكتوبة
- سؤال وجواب | نسبة الولد إلى الله من أشنع الكفر
- سؤال وجواب | الجماع وقت نزول الإفرازات البنية قبل الحيض
- سؤال وجواب | حج الأقلف
- سؤال وجواب | حكم من ترى الكدرة بعد الطهر
- سؤال وجواب | أتعرض للاستغلال من الناس لأنني أتسامح معهم وأنسى الإساءة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الحائض. بين جواز قراءة القرآن والمنع
- سؤال وجواب | حكم كتابة الحائض للقرآن في الاختبار
- سؤال وجواب | حكم الصيام لمن نزل منها دم يسير قبل الفجر
لدي سؤال يتعلق بحديث موجود بكتاب رياض الصالحين.
قال الشريد بن السويد : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي فقال لي : "أتقعد قِعْدة المغضوب عليهم " رواه أبو داود.
فهل هذا الحديث صحيح ؟ وهل حرام أيضاً الجلوس متكئاً على باطن اليد اليسرى أم أنه مكروه ؟ برجاء إسداء النصح بذكر رأي العلماء وجزاكم الله خيرا..
الحمد لله.
أولاً : هذا الحديث صحيح ، وقد رواه أحمد (
18960)
وأبو داود (4848) وابن حبان في "صحيحه" (5674).وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، كما صححه النووي في "رياض الصالحين" (1/437) وابن مفلح في "الآداب الشرعية" (3/288) والألباني في "صحيح أبي داود".
قال الطيبي رحمه الله : " والمراد بالمغضوب عليهم اليهود ، وفي التخصيص بالذكر فائدتان إحداهما : أن هذه القعدة مما يبغضه الله تعالى ، والأخرى : أن المسلم ممن أنعم الله عليهم فينبغي أن يجتنب التشبه بمن غضب الله عليه ولعنه " انتهى.
وقد تعقبه القاري رحمه الله ، فقال : " وفي كون اليهود هم المراد من المغضوب عليهم هنا محل بحث ، وتتوقف صحته على أن يكون هذا شعارهم ، والأظهر أن يراد بالمغضوب عليهم أعم من الكفار والفجار المتكبرين المتجبرين ممن تظهر آثار العجب والكبر عليهم من قعودهم ومشيهم ونحوهما ".
انتهى من "مرقاة المفاتيح" (13 / 500).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى رجلا يتكئ على يده اليسرى ، وهو قاعد في الصلاة فقال له : " لا تجلس هكذا فإن هكذا يجلس الذين يعذبون " وفي رواية : " تلك صلاة المغضوب عليهم " وفي رواية " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده " روى هذا كله أبو داود.
ففي هذا الحديث النهي عن هذه الجلسة معللا بأنها جلسة المعذبين ، وهذه مبالغة في مجانبة هديهم " انتهى.
"اقتضاء الصراط المستقيم" (ص 65).
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله أنه لا يجوز أن يتكئ الرجل على ألية يده اليسرى ، وقد ذكر شيخ الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم : مر على رجل متكئ على يده اليسرى في الصلاة فقال له المصطفى عليه الصلاة والسلام : إنها جلسة المغضوب عليهم فهل هذا الفعل أي الاتكاء على اليد اليسرى خاص بالصلاة أم على العموم ؟ فأجاب : " نعم ، ورد حديث في إنكار النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، والذي يظهر أنه عام في الصلاة وغير الصلاة ، كونه يتكئ على يده اليسرى يتكئ على أليتها ، هكذا ، ظاهر الحديث المنع من ذلك " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (25 / 161) ومن أراد الاتكاء فليتكئ على ألية يده اليمنى دون اليسرى ، أو ليتكئ على اليدين كلتيهما جميعا.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم.
أما وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس ، ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس ، إنما التي وصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها قعدة المغضوب عليهم أن يجعل اليد اليسرى من خلف ظهره ويجعل باطنها أي أليتها على الأرض ويتكئ عليها ، فهذه هي التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم " انتهى.
"شرح رياض الصالحين" (ص 930).
وقال أيضاً : " الحديث معناه واضح يعني أن الإنسان لا يتكيء على يده اليسرى وهي خلفه جاعلا راحته على الأرض.
فسئل الشيخ : إذا قصد الإنسان أيضا بهذه الجلسة الاستراحة وعدم تقليد اليهود هل يأثم بذلك ؟ فأجاب : إذا قصد هذا فليجعل اليمنى معها ويزول النهي " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" (111 / 19).
ثانياً : أطلق بعض أهل العلم الحكم بالكراهة على هذه الجلسة ، وبوّب أبو داود في سننه (12/480) على الحديث بقوله : " بَاب فِي الْجِلْسَةِ الْمَكْرُوهَةِ ".
وقال ابن مفلح رحمه الله : " وَيُكْرَهُ أَنْ يَتَّكِئَ أَحَدٌ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ " انتهى.
"الآداب الشرعية" (3 / 288).
ومثل ذلك أيضاً قاله السفاريني في "غذاء الألباب" (6 / 76 ).
قال الشيخ عبد المحسن العباد : " والمكروه قد يراد به المحرم ، وقد يراد به ما هو مكروه للتنزيه ، ولكن كونه جاء في الحديث وصف هذه الجلسة بجلسة المغضوب عليهم هذا يدل على التحريم " انتهى.
"شرح سنن أبي داود" (28 / 49).
والخلاصة : أنه يُنهى عن هذه الجِلسة في الصلاة وغيرها ، سواء قصد التشبه بالمغضوب عليهم من اليهود أم غيرهم من المتكبرين والمتجبرين أو لم يقصد ، ووصف هذه الجلسة بأنها جلسة المغضوب عليهم ، وجلسة الذين يعذبون يجعل القول بالتحريم أقوى من القول بالكراهة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الصيام لمن نزل منها دم يسير قبل الفجر- سؤال وجواب | حكم الاستمناء لغلبة الشهوة
- سؤال وجواب | حكم الدم اليسير الذي يخرج من المرأة ثم ينقطع
- سؤال وجواب | حكم موافقة الولي على زواج موليته من غير الكفء
- سؤال وجواب | حكم التبرع بالزكاة لجهة خيرية
- سؤال وجواب | التورق المنظم ليس تورقا حقيقيا
- سؤال وجواب | أشعر بحاجة ماسة لمن يشجعني ويعينني على حفظ كتاب الله . ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | وجد مبلغا في عهدته المالية مساويا لما فقده من مال. فهل يجوز له تملكه؟
- سؤال وجواب | علاج الوسوسة والشك في وجود الخالق سبحانه
- سؤال وجواب | لدي خوفٌ من الأماكن المظلمة والأشخاص وأغضب بسرعة!
- سؤال وجواب | جفاف أطراف أصابع اليد، ما سببه؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | ماهية الحرام الذي يكفر مستحله، والحلال الذي يكفر من حرمه
- سؤال وجواب | يعمل مدرساً للإنشاد والموسيقى
- سؤال وجواب | يحرم أكل لحم الضفادع والثعابين
- سؤال وجواب | ينتابني قلق إذا وضعت في مسئولية وأشعر بتوهان وضعف تركيز
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا