مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تعريف موجز بديانة الهندوس
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي أسباب الإجهاض المتكرر وتأخير الحمل؟- سؤال وجواب | أشكو من نوبات إسهال مفاجئة مع حرارة في البطن، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | ما العلاج لمشكلة غضروف الرقبة، وعقد الغدة الدرقية؟
- سؤال وجواب | بين رغبة الزوج في أن تترك زوجته العمل وإصرار أهلها
- سؤال وجواب | طلب الزوجة للطلاق بدون مبرر شرعي ذنب كبير
- سؤال وجواب | لدي ألم في الكتف الأيسر ووخز بالقلب فما سببه؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الخاصرة اليسرى، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشتكي من انتفاخ البطن رغم سلامة كافة التحاليل، فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الانتفاخات وغازات البطن والتي تسبب لي الإحراج؟
- سؤال وجواب | أشكو من ألم أعلى البطن يشبه التشنجات، فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | الخادمة بين رغبة الزوجة ومعارضة الزوج
- سؤال وجواب | السؤال عن من يريد زواجها وسماع ما قد يسوء عنها لا يعد غيبة محرمة.
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب الجيوب الأنفية واللوزتين المستمر، ما العلاج الأمثل؟
- سؤال وجواب | أخذ إجازة مرضية من مستشفى خاص لرفض المستشفى الحكومي إعطاءها
- سؤال وجواب | إذا أسقطت الزوجة حقها في المبيت فهل لها التراجع
هل يمكن تزويدي ببعض الحقائق عن الهندوسية ؟.
الحمد لله.
أولا : التعريف.
الهندوسية : ويطلق عليها أيضاً البرهمية ، ديانة وثنية ، يعتنقها معظم أهل الهند ، وهي مجموعة من العقائد والعادات والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر ، حيث كان هناك – في القرن الخامس عشر قبل الميلاد - سكان الهند الأصليون من الزنوج الذين كانت لهم أفكار ومعتقدات بدائية ، ثم جاء الغزاة الآريون مارّين في طريقهم بالإيرانيين فتأثرت معتقداتهم بالبلاد التي مروا بها ، ولما استقروا في الهند حصل تمازج بين المعتقدات تولدت عنه الهندوسية كدين فيه أفكار بدائية من عبادة الطبيعة والأجداد والبقر بشكل خاص ، وفي القرن الثامن قبل الميلاد تطورت الهندوسية عندما وُضع مذهب البرهمية ، وقالوا بعبادة براهما.
ولا يوجد للديانة الهندوسية مؤسس معين ، ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون ، فقد تمّ تشكُّل الديانة وكذلك الكتب عبر مراحل طويلة من الزمن.
ثانيا : الأفكار والمعتقدات.
نستطيع فهم الهندوسية من خلال كتبها ، ونظرتها إلى الإله ، ومعتقداتها ، وطبقاتها ، إلى جانب بعض القضايا الفكرية والعقائدية الأخرى.
أ- كتبها : للهندوسية عدد هائل من الكتب عسيرة الفهم ، غريبة اللغة ، وقد أُلّفت كتب كثيرة لشرحها ، وأخرى لاختصار تلك الشروح ، وكلها مقدسة عندهم ، وأهمها : 1- " الفيدا " (veda) : وهي كلمة سنسكريتية ، معناها الحكمة والمعرفة ، وتصور حياة الآريين، ومدارج الارتقاء للحياة العقلية من السذاجة إلى الشعور الفلسفي ، وفيه أدعية تنتهي بالشك والارتياب ، كما أن فيه تأليهاً يرتقي إلى وحدة الوجود ، وهي تتألف من أربعة كتب.
2- مها بهارتا : ملحمة هندية تشبه الإلياذة والأوديسة عند اليونان ، ومؤلفها " وياس " ابن العارف " بوسرا " الذي وضعها سنة 950 ق.
م ، وهي تصف حرباً بين أمراء من الأسر المالكة، وقد اشتركت الآلهة في هذه الحرب.
ب- نظرة الهندوسية إلى الآلهة : - التوحيد : لا يوجد توحيد بالمعنى الدقيق ، لكنهم إذا أقبلوا على إله من الآلهة أقبلوا عليه بكل جوارحهم حتى تختفي عن أعينهم كل الآلهة الأخرى ، وعندها يخاطبونه برب الأرباب ، أو إله الآلهة.
- التعدد : يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلهاً يُعبد : كالماء والهواء والأنهار والجبال.
وهي آلهة كثيرة يتقربون إليها بالعبادة والقرابين.
- التثليث : في القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في إله واحد أخرج العالم من ذاته وهو الذي أسموه : 1- براهما : من حيث هو موجود.
2- فشنو : من حيث هو حافظ.
3- سيفا : من حيث هو مهلك.
فمن يعبد أحد الآلهة الثلاثة فقد عبدها جميعاً أو عبد الواحد الأعلى ولا يوجد أي فارق بينها ، وهم بذلك قد فتحوا الباب أمام النصارى للقول بالتثليث.
- يلتقي الهندوس على تقديس البقرة وأنواع من الزواحف كالأفاعي وأنواع من الحيوان كالقردة ، ولكن تتمتع البقرة من بينها جميعاً بقداسة تعلو على أي قداسة ، ولها تماثيل في المعابد والمنازل والميادين ، ولها حق الانتقال إلى أي مكان ، ولا يجوز للهندوكي أن يمسها بأذى أو بذبحها ، وإذا ماتت دفنت بطقوس دينية.
- - يعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد حلت كذلك في إنسان اسمه كرشنا ، وقد التقى فيه الإله بالإنسان ، أو حل اللاهوت في الناسوت ، وهم يتحدثون عن كرشنا كما يتحدث النصارى عن المسيح ، وقد عقد الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله مقارنة بينهما مظهراً التشابه العجيب ، بل التطابق ، وعلق في آخر المقارنة قائلاً : " وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم ".
ج- الطبقات في المجتمع الهندوسي: - منذ أن وصل الآريون إلى الهند شكَّلوا طبقات ما تزال قائمة إلى الآن ، ولا طريق لإزالتها ؛ لأنها تقسيمات أبدية من خلق الله كما يعتقدون.
- وردت الطبقات في قوانين منو على النحو التالي : - 1- البراهمة : وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه : منهم المعلم ، والكاهن ، والقاضي ، ولهم يلجأ الجميع في حالات الزواج والوفاة ، ولا يجوز تقديم القرابين إلا في حضرتهم.
2- الكاشتر : وهم الذين خلقهم الإله من ذراعيه : يتعلمون ويقدمون القرابين ويحملون السلاح للدفاع.
3- الويش : وهم الذين خلقهم الإله من فخذه : يزرعون ويتاجرون ويجمعون المال وينفقون على المعاهد الدينية.
4- الشودر : وهم الذين خلقهم الإله من رجليه ، وهم مع الزنوج الأصليين يشكلون طبقة " المنبوذين " ، وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاث السابقة الشريفة ، ويمتهنون المهن الحقيرة والقذرة.
- يلتقي الجميع على الخضوع لهذا النظام الطبقي بدافع ديني.
- يجوز للرجل أن يتزوج من طبقة أعلى من طبقته ، ويجوز أن يتزوج من طبقة أدنى ، على أن لا تكون الزوجة من طبقة الشودر الرابعة ، ولا يجوز للرجل من طبقة الشودر أن يتزوج من طبقة أعلى من طبقته بحال من الأحوال.
- البراهمة هم صفوة الخلق ، وقد ألحقوا بالآلهة ، ولهم أن يأخذوا من أموال عبيدهم " شودر " ما يشاؤون.
- البرهمي الذي يكتب الكتاب المقدس هو رجل مغفور له ولو أباد العوالم الثلاثة بذنوبه.
- لا يجوز للملك - مهما اشتدت الظروف - أن يأخذ جباية أو إتاوة من البرهمي.
- إن استحق البرهمي القتل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه ، أما غيره فيقتل.
- البرهمي الذي هو في العاشرة من عمره يفوق الشودري الذي ناهز المائة ، كما يفوق الوالد ولده.
- لا يصحُّ لبرهمي أن يموت جوعاً في بلاده.
- المنبوذون أحط من البهائم وأذل من الكلاب بحسب قانون منو.
- من سعادة المنبوذين أن يخدموا البراهمة وليس لهم أجر أو ثواب.
- إذا مدّ أحد المنبوذين إلى برهمي يداً أو عصاً ليبطش به قطعت يده ، وإذا رفسه فُدِعت رجله.
- إذا هَمَّ أحد من المنبوذين بمجالسة برهمي فعلى الملك أن يكوي استه وينفيه من البلاد.
- إذا ادّعى أحد المنبوذين أنه يعلِّم برهمياً فإنه يسقى زيتاً مغليًّا.
- كفارة قتل الكلب والقطة والضفدعة والوزغ والغراب والبومة ورجل من الطبقة المنبوذة سواء.
- ظهر مؤخراً بعض التحسن البسيط في أحوال المنبوذين خوفاً من استغلال أوضاعهم ودخولهم في أديان أخرى لا سيما النصرانية التي تغزوهم أو الشيوعية التي تدعوهم من خلال فكرة صراع الطبقات ، ولكن كثيراً من المنبوذين وجدوا العزة والمساواة في الإسلام فاعتنقوه.
د- معتقداتهم: تظهر معتقداتهم في " الكارما " ، وتناسخ الأرواح ، والانطلاق ، ووحدة الوجود : 1- " الكارما " : قانون الجزاء ، أي أن نظام الكون إلهي قائم على العدل المحض ، هذا العدل الذي سيقع لا محالة ، إما في الحياة الحاضرة ، أو في الحياة القادمة ، وجزاء حياةٍ يكون في حياة أخرى ، والأرض هي دار الابتلاء ، كما أنها دار الجزاء والثواب.
2- تناسخ الأرواح : إذا مات الإنسان يفنى منه الجسد ، وتنطلق منه الروح لتتقمص وتحل في جسد آخر بحسب ما قدم من عمل في حياته الأولى ، وتبدأ الروح في ذلك دورة جديدة.
3- الانطلاق : صالح الأعمال وفاسدها ينتج عنه حياة جديدة متكررة لتثاب فيها الروح أو لتعاقب على حسب ما قدمت في الدورة السابقة.
- من لم يرغب في شيء ولن يرغب في شيء وتحرر من رق الأهواء ، واطمأنت نفسه ، فإنه لا يعاد إلى حواسه ، بل تنطلق روحه لتتحد بالبراهما.
4- وحدة الوجود : التجريد الفلسفي وصل بالهنادكة إلى أن الإنسان يستطيع خلق الأفكار والأنظمة والمؤسسات ، كما يستطيع المحافظة عليها أو تدميرها ، وبهذا يتحد الإنسان مع الآلهة ، وتصير النفس هي عين القوة الخالقة.
أ - الروح كالآلهة أزلية سرمدية ، مستمرة ، غير مخلوقة.
ب - العلاقة بين الإنسان والآلهة كالعلاقة بين شرارة النار والنار ذاتها ، وكالعلاقة بين البذرة وبين الشجرة.
ت - هذا الكون كله ليس إلا ظهوراً للوجود الحقيقي ، والروح الإنسانية جزء من الروح العليا.
ه- أفكار ومعتقدات أخرى : - الأجساد تحرق بعد الموت لأن ذلك يسمح بأن تتجه الروح إلى أعلى ، وبشكل عمودي ، لتصل إلى الملكوت الأعلى في أقرب زمن ، كما أن الاحتراق هو تخليص للروح من غلاف الجسم تخليصاً تاماً.
- عندما تتخلص الروح وتصعد يكون أمامها ثلاثة عوالم : 1- إما العالم الأعلى : عالم الملائكة.
2- وإما عالم الناس : مقر الآدميين بالحلول.
3- وإما عالم جهنم : وهذا لمرتكبي الخطايا والذنوب.
- ليس هناك جهنم واحدة ، بل لكل أصحاب ذنب جهنم خاصة بهم.
- البعث في العالم الآخر إنما هو للأرواح لا للأجساد.
- المرأة التي يموت عنها زوجها لا تتزوج بعده ، بل تعيش في شقاء دائم ، وتكون موضعاً للإهانات والتجريح ، وتكون في مرتبة أقل من مرتبة الخادم ، ولذلك قد تحرق المرأة نفسها إثر وفاة زوجها تفادياً للعذاب المتوقع الذي ستعيش فيه ، وقد حرم القانون هذا الإجراء في الهند الحديثة.
ثالثا : الانتشار ومواقع النفوذ.
كانت الديانة الهندوسية تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها على اختلاف في التركيز ، ولكن البون الشاسع بين المسلمين والهندوس في نظرتيهما إلى الكون والحياة وإلى البقرة التي يعبدها الهندوس ويذبحها المسلمون ويأكلون لحمها ؛ كان ذلك سبباً في حدوث التقسيم ، حيث أُعلن عن قيام دولة الباكستان بجزأيها الشرقي والغربي والتي معظمها من المسلمين ، وبقاء دولة هندية معظم سكانها هندوس والمسلمون فيها أقلية كبيرة.
هذا التعريف مأخوذ من " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " (2/724-731) مع شيء من الاختصار والتصرف اليسير.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الخاصرة اليسرى، فما العلاج؟- سؤال وجواب | أشتكي من انتفاخ البطن رغم سلامة كافة التحاليل، فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الانتفاخات وغازات البطن والتي تسبب لي الإحراج؟
- سؤال وجواب | أشكو من ألم أعلى البطن يشبه التشنجات، فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | الخادمة بين رغبة الزوجة ومعارضة الزوج
- سؤال وجواب | السؤال عن من يريد زواجها وسماع ما قد يسوء عنها لا يعد غيبة محرمة.
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب الجيوب الأنفية واللوزتين المستمر، ما العلاج الأمثل؟
- سؤال وجواب | أخذ إجازة مرضية من مستشفى خاص لرفض المستشفى الحكومي إعطاءها
- سؤال وجواب | إذا أسقطت الزوجة حقها في المبيت فهل لها التراجع
- سؤال وجواب | حكم احتفاظ الرجل بالصور الفوتغرافية لمطلقته
- سؤال وجواب | حكم إلزام الزوجة بزيارة أم الزوج
- سؤال وجواب | ضوابط جواز الرسومات الكرتونية
- سؤال وجواب | من أحسن الوسائل لاجتناب العادة السرية
- سؤال وجواب | استيفاء الأجير أجرة السكن المستحقة بغير علم صاحب العمل
- سؤال وجواب | مشاهدو الأفلام الكرتونية هل ينالهم وعيد المصورين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا