مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | التقوى هي معيار التفاضل بين الناس ، لا النسب .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | شروط الحج عن الحي
- سؤال وجواب | حكم الزواج بمال مختلط
- سؤال وجواب | تشتت الذهن والسرحان.وعلاج ذلك
- سؤال وجواب | البرود والنفور في العلاقة بين الزوجين.
- سؤال وجواب | حكم هجر الزوجة لزوجها الذي لا يتكفل بعلاجها
- سؤال وجواب | توضيح حول ما نسب عن الإمام أحمد حول الصوفية
- سؤال وجواب | السعادة الزوجية وأداء الزوجين حقوق بعضهما
- سؤال وجواب | كيف يمكنني احتساب الحمل؟
- سؤال وجواب | محاذير الزواج بمن لا يهتم بدينه
- سؤال وجواب | أهل خطيبتي يؤجلون الزواج. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والهرع وضيق التنفس، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يجب القضاء على من زال عقله بالبنج
- سؤال وجواب | هل دواء منع نزول الدورة يزيد الإفرازات ويغير لونها؟
- سؤال وجواب | وقت ابتداء الصوم وانتهائه
- سؤال وجواب | هل يجوز لزوج أختها المبيت عندهم في المنزل
آخر تحديث منذ 3 ساعة
7 مشاهدة

أعلم أنّ لأهل البيت مكانة كبيرة في الإسلام ، ولكن هل يتفاضل الناس بهذا النسب أم أنّ التقوى هي المعيار في تفاضل الناس؟ وهل توسل الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته يثبت أفضلية أهل البيت على الصحابة حيث لم يرد أنّ أحداً توسل بأبي بكر وعمر رضي الله عنهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أرجو توضيح المسألة ..

الحمد لله.

أولا : محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة فضلهم وشرفهم ، من الإيمان ، وقد اتفق أهل السنة والجماعة على وجوب محبتهم ، ورعاية حقهم.

وهذه الفضيلة مخصوصة بأهل التقوى منهم ، وهذا أصل الولاية في الدين ، قال تعالى : ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) يونس/62، 63.

وقد روى مسلم (215) عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ، يَقُولُ: ( أَلَا إِنَّ آلَ أَبِي فُلَان ، لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ).

قال النووي رحمه الله : " مَعْنَاهُ : إِنَّمَا وَلِيِّيَ مَنْ كَانَ صَالِحًا وَإِنْ بَعُدَ نسبه مِنِّي ، وَلَيْسَ وَلِيِّي مَنْ كَانَ غَيْر صَالِحٍ وان كان نسبه قريبا " انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " هَذِهِ الخصائص لَا توجب أَن يكون الرجل بِنَفسِهِ أفضل من غَيره لأجل نسبه الْمُجَرّد ، بل التَّفَاضُل عِنْد الله بالتقوى ؛ كَمَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِن آل بني فلَان لَيْسُوا لي بأولياء، إِنَّمَا وليي الله وَصَالح الْمُؤمنِينَ) فَمن كَانَ في الْإِيمَان وَالتَّقوى أفضل ، كَانَ عِنْد الله أفضل مِمَّن هُوَ دونه فِي ذَلِك، وأولاهم برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَإِن كَانَ غَيره أقرب نسبا مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَا شكّ أَن الْولَايَة الإيمانية الدِّينِيَّة أعظم وأوثق صلَة من الْقَرَابَة النسبية ".

انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (ص 567).

فالتقوى هي المعيار في التفاضل بين الناس ، وليس مجرد النسب ، كما قال تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/ 13.

ولكن التقي من آل البيت ، أفضل من التقي من غيرهم ؛ لشرف النسب ، وما له من الفضل والمنزلة ، فإذا استويا في التقوى ، سبقه بالنسب الشريف ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ثانيا : توسل الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس توسلا إلى الله بجاهه ، ولكن بدعائه ، ولو كان توسلا بجاهه لما عدلوا عن التوسل به بعد موته إلى التوسل بعمه ؛ فإن جاهه صلى الله عليه وسلم ثابت له حيا وميتا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في الاستسقاء المشهور بين المهاجرين والأنصار: " اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا " يدل على أن التوسل المشروع عندهم هو التوسل بدعائه وشفاعته ، لا السؤال بذاته ، إذ لو كان هذا مشروعاً ، لم يعدل عمر والمهاجرون والأنصار عن السؤال بالرسول إلى السؤال بالعباس ".

انتهى من "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (1/ 123).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " فالتوسل إلى الله عز وجل بالرجل الصالح : ليس معناه التوسل بذاته وبجاهه وبحقه ، بل هو التوسل بدعائه وتضرعه واستغاثته به سبحانه وتعالى، وهذا هو معنى قول عمر - رضي الله عنه -: " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا " أي: كنا إذا قل المطر مثلاً نذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونطلب منه أن يدعو لنا الله جل شأنه.

ويؤكد هذا ويوضحه تمام قول عمر رضي الله عنه: " وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا " أي إننا بعد وفاة نبينا ، جئنا بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وطلبنا منه أن يدعو لنا ربنا سبحانه ليغيثنا ".

انتهى من "التوسل- أنواعه وأحكامه" (ص 55).

ثالثا : أفضل الأمة بعد نبيها : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي - رضي الله عنهم - باتفاق المسلمين ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " اتّفق الْمُسلمُونَ على أَن أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير الْأُمَم ، وَأَن خير هَذِه الْأمة أَصْحَاب نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، وأفضلهم السَّابِقُونَ الْأَولونَ ، وأفضلهم أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ رَضِي الله عَنْهُم " انتهى من"مختصر الفتاوى المصرية" (ص 560) واختيار عمر العباس رضي الله عنهما في الاستسقاء ، لا يدل على أن العباس أفضل من عمر أو من عثمان أو من علي ، رضي الله عنهم جميعا ، ولكن عمر رضي الله عنه قصد أن دعاءه أرجى للإجابة؛ لكونه -مع صلاحه- عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر يوما : ( يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟ ) رواه مسلم (983).

قال النووي : " أَيْ مِثْلُ أَبِيهِ ، وَفِيهِ تَعْظِيمُ حَقِّ الْعَمِّ " انتهى.

فعرف عمر للعباس يومئذ فضله وشرفه ، فقدّمه للدعاء.

وأيضا : فربما أراد عمر أن يظهر للناس فضل أهل البيت وشرفهم ؛ ليعرفوا لهم قدرهم ، ويؤدوا لهم حقهم ، وهذه مقاصد شرعية.

وفي تقديم عمر للعباس أيضا من التواضع والانكسار بين يدي الحاجة وهو يطلبها من الله ما يكون سببا من أسباب الإجابة.

وقد كان الصحابة رضي الله عنهم على جانب عظيم من التواضع والإخبات لله.

قال الصنعاني رحمه الله : " فِيهِ فَضِيلَةُ الْعَبَّاسِ، وَتَوَاضُعُ عُمَرَ، وَمَعْرِفَتُهُ لِحَقِّ أَهْلِ الْبَيْتِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ ".

انتهى من"سبل السلام" (1/ 453).

وليس من شرط الاستسقاء أن يتقدم للدعاء أفضل الناس ، ولكن يكفي أن يكون من تقدم للدعاء والاستسقاء : ممن عرف بالصلاح والتقوى ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمْ أَنَّهُ يُتَوَسَّلُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بِدُعَاءِ أَهْلِ الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/ 225).

وقد استسقى معاوية رضي الله عنه بيزيد بن الأسود الجرشي رحمه الله ، ولاشك أن معاوية أفضل منه ، ولكن كان يزيد معروفا بالصلاح وكثرة البكاء من خشية الله ، وهذه حال يجدر بصاحبها أن يستجاب له إذا دعا.

قال الشيخ الألباني : " وروى ابن عساكر أيضاً بسند صحيح أن الضحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود أيضاً: قم يا بكاء! زاد في رواية: " فما دعا إلا ثلاثاً حتى أمطروا مطراً كادوا يغرقون منه " انتهى من "التوسل" (ص 42).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أبدو أصغر من عمري مما يسبب لي الإحراج والألم!
- سؤال وجواب | معلم في قرية يعطيه أهلها زيتا ولا يدري هل هو زكاة أو هدية؟
- سؤال وجواب | والدي توفى، وكنت عاقة له، فهل من توبة؟
- سؤال وجواب | مسائل في مودة أهل الكتاب وزيارتهم والتسليم عليهم والقيام لجنائزهم
- سؤال وجواب | أشكو من الاكتئاب ومن أمراض نفسية أخرى، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الموت وأعراض أخرى، أفيدوني
- سؤال وجواب | أصبت بخوف من الموت منذ أول رمضان منعني من أداء العبادة
- سؤال وجواب | حضرت ذات مرة دفن جنازة، ومن يومها أصبت بالخوف من الموت.
- سؤال وجواب | أعاني من ارتخاء منطقة الصدغ رغم ممارسة الرياضة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لدي وسواس وأفكار عن الموت وأن أجلي قريب
- سؤال وجواب | حكم رفع المرأة العباءة لإظهار البنطلون
- سؤال وجواب | قرب زواجي ولكني مصاب بتوتر وخوف من فشله. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | كيف أجعل لحياتي هدفا ومعنى وأعيش براحة وسعادة؟
- سؤال وجواب | أعاني من تشنجات لحظية في عضلات جسمي كلها، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ابني يمسك أذنيه فجأة ويبكي بكاءً شديدًا بدون أن يكلمه أحد!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/21




كلمات بحث جوجل