مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | متى يكون الخوف من أذى الجن أو أذى البشر شركاً ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | سبب عدم انتظام السكر عند المصابين به وعلاجه- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للأخت التي لا ينفق زوجها عليها
- سؤال وجواب | مسؤولية الولي في الخلافات بين الأزواج
- سؤال وجواب | هل تطيع والدتها في عدم مخالطة صديقاتها في العمل
- سؤال وجواب | استمنى في الحج وظن أن حجه فسد فلم يتمه من 14 سنة
- سؤال وجواب | حكم سفر المرأة بدون محرم
- سؤال وجواب | أعطت الأم ابنتها مبلغا ورفضت استرداده وقالت سأسكن معك فهل ذلك هبة؟
- سؤال وجواب | التسوية بين الأبناء والبنات في العطية وكيف يفعل إذا فضل بعضهم على بعض
- سؤال وجواب | حكم استرداد الشخص ما أعطاه لغيره ولم يبين هل هو قرض أو هبة
- سؤال وجواب | ضيق في التنفس كأن أحدا يخنقني، هل هو مرض نفسي أم جسدي؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الأذن والحلق، مع وجود للبلغم
- سؤال وجواب | هل يجوز الأخذ من مال الوالدين إذا امتنعوا من النفقة على أولادهم؟
- سؤال وجواب | طرق الوقاية من الإجهاض
- سؤال وجواب | هل اختصت منطقة الشرق الأوسط بالأنبياء
- سؤال وجواب | قصة لا تثبت عن الأمام مالك رحمه الله
هل من الشرك الخوف من الإنسان المجرم ، والجن ودخول الأماكن المهجورة ؟ وهل من الشرك أن نقول فلان يضر ، بما أنه يضرب ويلكم إلى غير ذلك ؟ وهل من الشرك أن يقال هذا الشيء مضر بالصحة ؟.
الحمد لله.
أولا : الخوف من أذى أهل الشر من مجرمي الإنس هو من الخوف الجبلي الطبيعي الذي له سبب معروف ، وهو الخوف من أذاهم وشرهم ، والعمل على توقي ذلك بالابتعاد عنهم وتحاشيهم ، فمثل هذا الخوف لا يعد من الشرك ، بل لا يذم صاحبه عليه إلا إذا حمله على فعل محرم.
قال ابن عثيمين رحمه الله : " الخوف الطبيعي والجبلي في الأصل مباح ، لقوله تعالى عن موسى : ( فخرج منها خائفا يترقب ) ، وقوله عنه أيضا : ( رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ) ، لكن إن حمل على ترك واجب أو فعل محرم فهو محرم ، وإن استلزم شيئا مباحا كان مباحا ".
انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /648).
ثانيا : الخوف من الجن فيه تفصيل : - إذا كان خوفا طبيعيا ، كما يخاف الإنسان من كل ما يتوقع ضرره ، كالسبع والحية ، فهذا خوف جبلي كالأول ، لا يؤاخذ به الخائف ما لم يؤد إلى ارتكاب محرم ، وينبغي دفعه بما يشرع من الأسباب ، من ذكر الله تعالى ، ودعائه ، والتوكل عليه.
- أما إذا كان خوفا ناتجا عن اعتقاد فاسد ، كأن يعتقد أنهم يضرون وينفعون من دون الله ، فهذا من الشرك ، والواجب في ذلك تصحيح الاعتقاد.
وهذا النوع من الخوف يسمونه " خوف السر " ومعناه : أن يخاف العبد من غير الله تعالى أن يصيبه مكروه بمشيئته وقدرته وإن لم يباشره ، فهذا شرك أكبر ، لأنه اعتقادٌ للنفع والضر في غير الله ".
راجع : "تيسير العزيز الحميد " (ص: 23).
ومثل هذا إذا حمله الخوف الطبيعي من الجن ، أو غيرهم مما يتوقع أذاه ، إذا حمله ذلك على صرف شيء من العبادة لهم من دون الله ، كأن يدعو الجن ، أو يتعوذ بهم ، ونحو ذلك ؛ فهذا من الشرك الأكبر بالله ؛ كما قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) الجن/6.
قال ابن كثير رحمه الله : " أَيْ: كُنَّا نَرَى أَنَّ لَنَا فَضْلًا عَلَى الْإِنْسِ ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعُوذُونَ بِنَا، أَيْ: إِذَا نَزَلُوا وَادِيًا أَوْ مَكَانًا مُوحِشًا مِنَ الْبَرَارِي وَغَيْرِهَا كَمَا كَانَ عَادَةُ الْعَرَبِ فِي جَاهِلِيَّتِهَا، يَعُوذُونَ بِعَظِيمِ ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنَ الْجَانِّ ، أَنْ يُصِيبَهُمْ بِشَيْءٍ يَسُوؤُهُمْ ، كَمَا كَانَ أَحَدُهُمْ يَدْخُلُ بِلَادَ أَعْدَائِهِ فِي جِوَارِ رَجُلٍ كَبِيرٍ وَذِمَامِهِ وَخَفَارَتِهِ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِنُّ أَنَّ الْإِنْسَ يَعُوذُونَ بِهِمْ مِنْ خَوْفِهِمْ مِنْهُمْ ، فَزَادُوهُمْ رَهَقًا أَيْ: خَوْفًا وَإِرْهَابًا وَذُعْرًا ، حَتَّى تَبْقَوْا أَشَدَّ مِنْهُمْ مَخَافَةً وَأَكْثَرَ تَعَوُّذًا بِهِمْ ، كَمَا قَالَ قَتَادَةُ: فَزَادُوهُمْ رَهَقًا أَيْ: إِثْمًا، وَازْدَادَتِ الْجِنُّ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ جَرَاءَةً " انتهى من "تفسير ابن كثير" (8/239).
ثالثا : الخوف من دخول الأماكن المهجورة ، إن كان خوفا جبليا ، كأن يخاف من وجود عقارب أو أفاعٍ به ، أو يخاف من وجود جن يصيبه بأذى بإذن الله ؛ لأن الجن تسكن الأماكن المهجورة ، ونحو ذلك ، فلا يؤاخذ به ، وإن كان من خوف السر فهو من الشرك.
رابعا : إطلاق القول بأن فلانا يضر ؛ لأنه يضرب الناس ويؤذيهم ، لا حرج فيه ، لأن ضرره هنا متعلق بسبب حسي معلوم ، هذا مع اعتقاد إن الضر والنفع إنما هو بإذن الله وتقديره ؛ كما قال تعالى : ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) البقرة/102 ؛ فأثبت لهم الضر ، لكن بإذن الله وتقديره ومشيئته.
روى الترمذي (2516) وصححه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له : (.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ) ومثل ذلك قول : " هذا الشيء مضر بالصحة ".
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ارتفاع السكر مع قلة البول- سؤال وجواب | جواز الإبراء من الدين أو التصدق به عن صاحبه
- سؤال وجواب | عملت حمية لإنقاص وزني فاضطربت عندي الدورة الشهرية ما السبب وما الحل؟
- سؤال وجواب | وفاء القرض بزيادة بين الإباحة والحرمة
- سؤال وجواب | درجة حديث : عليكم بأبوال الإبل وألبانها
- سؤال وجواب | والدتي تعاني من السكر وتشكو من وخز في القدمين.فما علاجها؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التخلص من الغازات، وحساسية المنطقة التناسلية؟
- سؤال وجواب | تنميل في اليدين والرجلين بسبب السكر. فما الحل؟
- سؤال وجواب | كيف أطفئ النار التي بداخلي وأنتقم ممن ارتبطت معه بعلاقة؟
- سؤال وجواب | مقام الأذان يُشرَّف ولا يدنس
- سؤال وجواب | حكم قول: (دائما أبدا سرمدا لا إله إلا الله ) بعد إقامة الصلاة
- سؤال وجواب | ما هو تأثير الحصبة الألمانية على الحامل؟
- سؤال وجواب | هل الحسن البصري من الصوفية ؟
- سؤال وجواب | مريض بالسكر وأعاني من ضعف البصر والوخزات عند ممارسة الرياضةز
- سؤال وجواب | حكم الأكل في آنية الكفار وما مسته أيديهم من الأطعمة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا