مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حال البوصيري وقصيدته "البُردة" وهل يجوز طبعها وإنشادها بعد تنقيتها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أدوية الرهاب وتأثيرها في القدرة الجنسية- سؤال وجواب | رغم وصول البويضة إلى الحجم المناسب إلا أنه لم يحصل الحمل، فما السبب؟
- سؤال وجواب | نوبات الهلع تعيق حياتي وتمنعني من الدراسة والخروج فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | حكم تقديم صور ما قبل الحجاب لمعاملة رسمية
- سؤال وجواب | أعاني من حياء دائم ومن خوف وقلق، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا يحق للشريك التصرف بمال شريكه إلا بإذنه
- سؤال وجواب | رسم صورة شخص ناقص ليس من المضاهاة
- سؤال وجواب | لا أستطيع الاندماج مع أصدقائي بسهولة. أريد حلاً
- سؤال وجواب | هل للزوج مَنعُ زوجته من التصوير مع صديقاتها وأهلها الثقات؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج كثرة الخوف مع كوني رجلاً؟
- سؤال وجواب | ابني في الخامس من عمره يردد نفس الكلام ويشعر بالخوف دائماً!
- سؤال وجواب | الموقف من الأحاديث الضعيفة في فضل سورة الإخلاص الواردة في كتاب الخلال
- سؤال وجواب | الخيانة قد تكون بسبب استيلاء الغفلة على القلب
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع حالات الرهاب الاجتماعي المحدود
- سؤال وجواب | حكم تحمل الوكيل الخسارة
لقد سمعت أغنية ! تسمَّى " قصيدة البردة " ، وسمعت على موقعكم أن بها شيئاً من الشرك ، ولكنني فيما سمعت لم أر ما يدعو للشرك.
وسؤالي هو : إذا ما قمنا بحذف هذه الجمل التي تدعو للشرك : فهل تكون حلالاً في سماعها وقراءتها أم أنني أشرك بقراءتها ؟ ..
الحمد لله.
أولاً: قصيدة " البردة " هي للبوصيري أبي عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي ، مصري النشأة ، مغربي الأصل ، شاذلي الطريقة ، توفي سنة 696 هـ ، وهو ليس من أهل العلم ، ويخلط كثيرون بينه وبين بوصيري آخر من أهل العلم وهو المحدِّث المشهور صاحب " زوائد ابن ماجه " ، وهو أحمد بن أبي بكر الكناني ، وقد توفي سنة 840 هـ ، وكان مِن تلامذة الحافظيْن العراقي وابن حجر رحمهما الله ، وانظر ترجمته في " شذرات الذهب " (9 / 340 ).
وقد نقد مخالفات تلك القصيدة علماء وطلبة علم أفاضل ، بعضهم في كتب مستقلة ، وآخرون ضمنوا الرد عليها بعض كتبهم ، وطائفة تولت ذلك النقد في مقالات خاصة ، ومن هؤلاء : 1.
الإمام الشوكاني ، ضِمن " الدرّ النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ".
2.
شرّاح كتاب " التوحيد " للإمام محمد بن عبد الوهاب ، كالشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في " تيسير العزيز الحميد " ، والشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في " فتح المجيد " ، الشيخ العثيمين في " القول المفيد " ، والشيخ صالح آل الشيخ في " التمهيد في شرح كتاب التوحيد " ، وغيرهم.
3.
الشيخ الإمام عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين ، وقد ألَّف رسالة خاصَّة في الردّ عليها بعنوان " الرد على البردة " ، وهي مطبوعة في آخر كتاب " الشيخ العلاّمة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين مفتي الديار النجدية " للدكتور علي بن محمد العجلان.
4.
الشيخ محمود شكري الألوسي ضِمن كتابه " غاية الأماني في الرد على النبهاني ".
5.
الشيخ صالح الفوزان ضمن كتابه " إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ".
6.
للشيخ عبد البديع صقر ، في كتاب خاص بعنوان " نقد البردة مع الرد والتصحيح ".
7.
الشيخ محمد جميل زينو ، ضمن كتابه " معلومات مهمة عن الدين ".
8.
مقال للشيخ الدكتور عبد العزيز آل عبد اللطيف نُشِر في مجلّة " البيان " عدد رقم 139 ، بعنوان " قوادح عقدية في بردة البوصيري ".
9.
عبد الرءوف محمد عثمان ضمن كتابه " محبة الرسول بين الاتباع والابتداع ".
10.
مقال للأستاذ سليمان بن عبد العزيز الفريجي نُشِر في مجلّة " البيان " عدد رقم 139 ، بعنوان " مظاهر الغلو في قصائد المديح النبوي ".
11.
مقال للشيخ علوي السقاف ، بعنوان " قراءة في بردة البوصيري وشعره ".
وفي هذا المقال أبان كاتبه – وفقه الله – عن حال البوصيري الذي جعله أهل الطرق إماماً ، فكان مما ذكر من حاله أن قال : والبوصيري كان ممقوتاً ؛ لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح وذكره لهم بالسوء في مجالس الأمراء والوزراء ، سيء الخلق مع زوجته وغيرها ، شحَّاذاً ، مضطرباً في شخصيته ، فتارة يمدحُ النصارى ويذُمُّ اليهود ، وتارة يمدح اليهود إرضاءً للنصارى ، وتارة يذم الاثنين معاً ، وكان كثير المدح للسلاطين طمعاً فيما عندهم ، وهذا ليس غريباً على الشعراء لكنه ليس من صنيع العلماء ، أضف إلى ذلك أنَّ له أبياتاً كثيرة في " البردة " و " الهمزية " وبقية قصائده الواردة في ديوانه فيها من الغلو ما يصدِّق قول منتقديه فيه.
ثم ذكر أمثلة من شعره على ما سبق ذِكره من حاله.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : نحن نرى أنه يجب على المؤمنين تجنب قراءة هذه المنظومة ؛ لما فيها من الأمور الشركية العظيمة ، وإن كان فيها أبيات معانيها جيدة وصحيحة ، فالحق مقبول ممن جاء به أيّاً كان ، والباطل مردود ممن جاء به أيّاً كان.
" فتاوى نور على الدرب " ( شريط 335 ).
وسئل الشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله - : بعض المكتبات في المولد تصور وتطبع المدائح التي قيلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم كالبردة فهل لي أن أبلغ عنهم الجهات المختصة ؟.
فأجاب : نعم ، بلِّغ عنهم الجهات المختصة.
" شرح سنن الترمذي " ( شريط 304 ).
هذا بخصوص طبعها ونشرها ، أما بخصوص اختيار أبيات من الشعر منها ليس فيها مخالفة للشرع من غلو أو غيره لإنشادها : فينبغي ترك ذلك ؛ بسبب الهالة العظيمة التي جُعلت للقصيدة وقائلها حتى تُليت على المنابر ، وأمام الجنائز ، وفي الأفراح والأحزان والموالد ، وقد شُرحت بأكثر مما شرحت به كتب الحديث النبوي ! ، ولولا تلك الهالة وذلك الحال الذي للقصيدة وقائلها لما منعنا من اختيار أبيات موافقة للشرع لتُنشد.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الانطوائية وصعوبة إنشاء العلاقات مع الناس وكيفية التخلص منها- سؤال وجواب | من امتنع عن جزء من نفقة أولاده كما تعهد في عقد الطلاق
- سؤال وجواب | هل صحيح بأن الدهون الثلاثية ليس لها علاج؟
- سؤال وجواب | كفارة نقض العهد
- سؤال وجواب | عدم طعن الشيطان في عيسى عند ولادته لا يدلّ على أنه أفضل من نبينا محمد
- سؤال وجواب | الاستسلام للأمراض النفسية جريمة في حق النفس والأسرة
- سؤال وجواب | زكاة من لديه مبلغ وحال عليه الحول واشترى سلعة بالأقساط
- سؤال وجواب | ترديد الطفل لبعض الكلمات التي يسمعها
- سؤال وجواب | حكم رفع الصوت على الأم الطاعنة في السن
- سؤال وجواب | حكم التصميم على الصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من تفكيري وتعلقي بشخص ليس لي؟
- سؤال وجواب | لا أملك الثقة لأختلط بالناس . انصحوني!
- سؤال وجواب | قتل النفس المعصومة وأكلها لدفع المخمصة. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم الصلاة على الأنبياء عند سماع أسمائهم أو رؤيتها مكتوبة
- سؤال وجواب | صداع الرأس وألمه يعيقني عن ممارسة حياتي اليومية!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا