مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يزعم قدرته على معرفة السحرة من أسمائهم! فهل يستعان به لإيذائهم؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل البراز الأصفر يدل على مشاكل في الكبد أو البنكرياس؟- سؤال وجواب | أيهما أولى : دعوة غير المسلمين للإسلام ، أم دعوة المسلمين غير الملتزمين للالتزام ؟
- سؤال وجواب | خوارج الانقباض البطينية تزعجني كثيرًا، فهل لها علاج؟
- سؤال وجواب | حكم شم الصائم للعطور والبخور
- سؤال وجواب | إرشاد لامرأة ترغب في العودة لصلاح أولادها في ظل رفض والد الزوج للصلح
- سؤال وجواب | حكم العمل كسمسار في شركة تأمين
- سؤال وجواب | أشعر بالإرهاق والخوف وبآلام في الرأس والظهر، فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | التوبة من العلاقات العاطفية
- سؤال وجواب | حكم هجر الزوجة لزوجها الذي لا يتكفل بعلاجها
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وخوف وتوتر ووساوس، ما الحل؟
- سؤال وجواب | ما سبب توسع البطين الأيمن؟ وهل له علاقة بالذئبة الحمراء؟
- سؤال وجواب | أعاني من حبة صغيرة داخل الشفرين الصغيرين وعند لمسها أحس بألم
- سؤال وجواب | أعاني من الخفقان الشديد، والخدر في الجسم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | العفوعن القصاص هل يفتقر إلى رضا الجاني
- سؤال وجواب | أسباب الإفرازات المهبلية
حدثني أخ لي عن شاب وهبه الله القدرة على اكتشاف السحرة , بمجرد معرفة أسمائهم , وعن طريق أدعية يقولها ( لا نعرفها بالضبط ) يستطيع أن يُمرض الساحر ، أو يبتليه بحيث يدخله المستشفى.
وهذا الشخص يصف للناس المصابين بالسحر ، أو الممسوسين ، أو الذين يعانون من أحوال غريبة , بحيث يقرأ الأدعية ( ربما رقية ) على الملح ، أو السكر ، أو الزيت , ويوصي أن هذا الملح يضاف على الأكل بعد طبخه ، وليس أثناء الطبخ ؛ لكي يكون له المفعول المطلوب , وهذا الشخص لا يأخذ المال على خدماته , والناس يشهدون له حسن عمله ، هل يحل لنا أن نستعين به ضد السحرة ، أم لا ؟.
الحمد لله.
أولاً: هذا الشاب المزعوم أنه موهوب دجَّال من الدجاجلة ، وكاهن من الكهنة ، وعرَّاف من العرَّافين ، وليس على هدى ولا على طريق مستقيم ، فهو يدَّعي علم أشياء هي من علم الغيب ، ويستدل عليها بعلامات لم يجعلها الله تعالى علامات عليها ، ولا هناك قواعد لذلك أصلاً ، ونعني به : زعمه علمه بالسحرة من خلال معرفة أسمائهم ! ومن المعلوم لكل موحد أنه ليس هناك آية ، ولا حديث ، ولا قاعدة ، تعرِّف المسلم بأن هذا ساحر من خلال معرفة اسمه ، فإذا زعم أنه يعلم السحرة من خلال أسمائهم : فإما أن يكون كاذباً أفَّاكاً ، وإما أنه يعلم ذلك عن طريق أوليائه من الجن الكافر أو الفاسق.
ثانياً: ادعاء ذلك الدجال بأنه يستطيع أن يمرض السحرة أو أن يؤذيهم : مما يدل على ما وصفناه به ، فالنفع والضر بيد الله تعالى ، وهو وحده سبحانه القادر على إيقاع الضرر على الخلق ، وليس ذلك بإرادة أحدٍ غيره ، والأنبياء عليهم السلام لم يكونوا يملكون هذه " الكرامة " ! وكانوا عليهم السلام إذا أرادوا أن يهلك أعداء الدين : دعوا عليهم ، ولم يكن باستطاعتهم إمراض الناس وإيذاؤهم وإهلاكهم ، إلا أن يدعو أحدهم ربه تعالى فيستجيب الله دعاءه ، فينفذ قدر الله بما شاء تعالى على أعدائهم.
ثالثاً: ما يقرؤه من " كلمات " لا تعدُّ من الرقية الشرعية حتى تكون باللغة العربية ، وتظهر كلماتها ، وتكون موافقة للشرع لا مخالفة له ، وكل ذلك لا يُعرف من ذلك الشاب ؛ لأن الظاهر أنه يسر بتلك الكلمات ولا يجهر بها.
رابعاً: كونه لا يطلب أجراً لا يدل على أنه ثقة ، ولا أنه صادق ، وهذه طريقة معروفة لأولئك الدجاجلة ، حيث يوهمون العامة بذلك أنهم على خير ، وعلى دين ، ويستدل العامة على ذلك بأنه لا يطلب أجراً ، وهذا ميزان فاسد.
ولا ينبغي الاغترار بشهادة العامة لأحدٍ من الناس ، وخاصة في هذا الباب ، فهم لا يفرقون بين المشرك والموحد ، ولا بين السني والبدعي ، ولا بين الصادق والكاذب ، وليس عندهم ميزان علمي للحكم على أفعاله وتصرفاته لمحاكمتها وفق شرع الله تعالى ، وهم يطلقون اسم " الشيخ " على كل من يعالج السحر والصرع ، ولو سلك أي طريق في العلاج ! ، ومن العجائب : أنه وُجد نصراني يسلك هذا الدرب في بعض البلاد ، ويطلق عليه عامة الناس " الشيخ المسيحي " ! وهو معروف ، وقد تأكدنا من ذلك ، ولا يزال كثيرون يطلقون عليه ذلك اللقب إلى الآن !.
والعبرة في هذا الباب هو حكم العلماء وطلبة العلم من أهل السنَّة والجماعة ، فهم أقدر الناس على الحكم على أولئك المعالِجين بما يستحقونه ، وقد أكرمهم الله تعالى باعتقاد صحيح ، وعلم مؤصَّل وفق الكتاب والسنَّة يستطيعون بهما أن يميزوا بين الكاهن المشعوذ وبين الثقة الصادق ممن يقرأ على الناس ويعالجهم ، فلا تلتفتوا لشهادة غيرهما ، ولا تغتروا بحكم العامة ، فوجوده كعدمه.
وعليه : فلا يحل لأحدٍ الذهاب لهذا الدجَّال ، ولا الاستعانة به ، ولو زعم محاربة السحرة ! فهو منهم ، وإنما يريد دفع التهمة عن نفسه ، وإخراج نفسه من زمرتهم ، وقد ورد الوعيد الشديد في الذهاب إلى هؤلاء بعدم قبول صلاة أربعين يوماً من ذلك الذاهب ، فإذا صدَّقه فيما يقول فإنه يكون قد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تأثير النقص في مطاوعة البطين الأيسر على الحياة اليومية- سؤال وجواب | أشعر بالبعد من الله وأريد التقرب منه، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ولا تأذن في بيته إلا بإذنه
- سؤال وجواب | أبوها هجرها وهجر أمها وغضب عليها لزواجها
- سؤال وجواب | العقيقة والأضحية والعقيقة عن الميت وبلع الصائم البلغم
- سؤال وجواب | ما سبب المغص الذي تعاني منه ابنتي ذات التسع سنوات؟
- سؤال وجواب | تأتأة وتلعثم وعدم قدرة على الكلام أمام الناس
- سؤال وجواب | ما علاج النوم العميق والثقيل؟
- سؤال وجواب | هل أمراض القلب وراثية تؤثر على الأجيال؟
- سؤال وجواب | أحكام ابتلاع الصائم للريق
- سؤال وجواب | حكم العمل التطوعي فيما يتصل بالمعاملات الربوية
- سؤال وجواب | الإسلام والإيمان متداخلان ومتلازمان
- سؤال وجواب | هل مخالفة الأهل في التخصص الدراسي يعتبر من العقوق؟
- سؤال وجواب | أعاني من جرثومة المعدة التي عطلت حياتي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ضرورة متابعة المشيمة المتقدمة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا