مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | إضاءات حول حديث علي لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا تعارض بين معجزة انشقاق القمر وآية وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ
- سؤال وجواب | مغاليط المسائل تحرم بركة العلم
- سؤال وجواب | عذاب القبر نائل صاحبه في أول الزمان أو آخره
- سؤال وجواب | الملائكة التي تحيط بالإنسان
- سؤال وجواب | حكم الصلاة مع وجود حائل بين الجبهة وموضع السجود
- سؤال وجواب | ألم في العمود الفقري والصدر والكوع ويبس الذراعين. أفيدوني
- سؤال وجواب | هل أستعمل حبوب ياسمين، وأستمر في الرضاعة الطبيعية منعاً للحمل؟
- سؤال وجواب | مزاجي متقلب وأخاف أن أموت وأنا نائم، ما هذه الحالة وعلاجها؟
- سؤال وجواب | كلما أحسست بشيء في القلب أتاني شعور بدنو الأجل، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | دائماً ما أغير بيئة عملي ثم أندم على ذلك.
- سؤال وجواب | والدي أصيب بجلطة دماغية أفقدته الوعي لكنه يتحرك. هل هناك أمل في شفائه؟
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة التنفس خاصة أثناء السباحة، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | ما هي مضاعفات ممارسة كمال الأجسام على التشققات الجلدية؟
- سؤال وجواب | الزمها، فإن الجنة تحت قدميها
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة التنفس بسبب انسداد الأنف، أفيدوني
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

أريد أن أعرف مدى صحة هذا الحديث: "علي لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق" وكيف يستقيم هذا مع كون الخوارج يبغضون عليا، وكثير من الفرق الباطنية تحبه؟ نحن نعلم أن الخوارج رغم غلوهم لم يكن لديهم التواءات، ولم يكونوا منافقين، بل كانوا من أجرأ الناس على البوح بمعتقدهم، وتكفيرهم اختلف فيه الفقهاء، وكذلك نعلم أن الإسماعيلية والقرامطة والنصيرية يحبون عليا ويؤلهونه وهم أكفر من اليهود والنصارى، ولا أظن أنه ينطبق على جميعهم قول العلماء بأن ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض، فمعظمهم مخدوع فعلا ويحب عليا وآل البيت، وهو قد أحرق بعضهم بالنار فأصروا على تأليهه وهو يحرقهم، يعني من الواضح أنهم يحبونه بالفعل، فكيف يشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالإيمان ليس شعبة واحدة، وإنما هو شعب كثيرة، وكذلك الكفر والنفاق شعب كثيرة، منها الظاهر ومنها الباطن، وقد يجتمع في الشخص الواحد نفاق وإيمان باجتماع شعبهما، ولذلك كان الإيمان عند أهل السنة يتبعض، ويزيد وينقص، بخلاف أهل البدع من الطرفين، فهم يقولون إن الإيمان شيء واحد، لا يزيد ولا ينقص، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والمقصود هنا أن منشأ النزاع في الأسماء والأحكام في الإيمان والإسلام، أنهم لما ظنوا أنه لا يتبعض، قال أولئك: فإذا فعل ذنبا زال بعضه فيزول كله فيخلد في النار، فقالت الجهمية والمرجئة: قد علمنا أنه ليس يخلد في النار وأنه ليس كافرا مرتدا؛ بل هو من المسلمين، وإذا كان من المسلمين وجب أن يكون مؤمنا تام الإيمان ليس معه بعض الإيمان؛ لأن الإيمان عندهم لا يتبعض.

اهـ.

وراجع في ذلك الفتوى رقم:

12517.

وإذا تقرر هذا فمن يحب عليا ـ رضي الله عنه ـ فقد حصل شعبة من شعب الإيمان، ومن يبغضه فقد حصل شعبة من شعب النفاق، ولذلك لما ذكر الذهبي هذا الحديث في (سير أعلام النبلاء) قال: معناه: أن حب علي من الإيمان، وبغضه من النفاق، فالإيمان ذو شعب، وكذلك النفاق يتشعب، فلا يقول عاقل: إن مجرد حبه يصير الرجل به مؤمنا مطلقا، ولا بمجرد بغضه يصير به الموحد منافقا خالصا، فمن أحبه وأبغض أبا بكر، كان في منزلة من أبغضه وأحب أبا بكر، فبغضهما ضلال ونفاق، وحبهما هدى وإيمان.

ثم إن هذه الشعبة من الإيمان إذا حصلها المرء فقد ينقضها بما يزيل أصل الإيمان وينقضه من أساسه، كهؤلاء الذين ذكرهم السائل في آخر سؤاله ممن أحرقهم علي ـ رضي الله عنه.

وفي المقابل فإن الخوارج المبغضين لعلي ـ رضي الله عنه ـ قد وقعوا ببغضهم إياه في شعبة من شعب النفاق، ولكنه لا يزيل أصل إيمانهم ولا ينقض إسلامهم، ويتضح هذا المعنى بتقييد الحديث محل السؤال بما إذا كان بغضهم إياه ليس لإيمانه ونصرته للدين ومكانه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل لأمور أخرى ظنوها مخالفة لأمر الله تعالى، كما ذكر ذلك أهل العلم في شرح حديث فضيلة الأنصار: لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.

من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله.

قال القرطبي في (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم): حب الأنصار من حيث كانوا أنصار الدين ومظهريه، وباذلين أموالهم وأنفسهم في إعزازه وإعزاز نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وإعلاء كلمته، دلالة قاطعة على صحة إيمان من كان كذلك، وصحة محبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبغضهم لذلك دلالة قاطعة على النفاق.

وكذلك القول في حب علي وبغضه ـ رضي الله عنه وعنهم أجمعين ـ فمن أحبه لسابقته في الإسلام، وقدمه في الإيمان، وغنائه فيه، وذبه عنه وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولمكانته منه صلى الله عليه وآله وسلم وقرابته ومصاهرته، وعلمه وفضائله، كان ذلك منه دليلا قاطعا على صحة إيمانه ويقينه ومحبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أبغضه لشيء من ذلك، كان على العكس.

هذا المعنى جار في أعيان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كالخلفاء، والعشرة، والمهاجرين ـ بل وفي كل الصحابة؛ إذ كل واحد منهم له سابقة وغناء في الدين، وأثر حسن فيه، فحبهم لذلك المعنى محض الإيمان، وبغضهم له محض النفاق، وقد دل على صحة ما ذكرناه قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما خرجه البزار في أصحابه كلهم: فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم.

وقال ابن حجر في (فتح الباري): الحصر في مثل هذا الحديث ليس حقيقيا بل ادعائيا للمبالغة، أو هو حقيقي لكنه خاص بمن أبغضه من حيث النصرة.

فإن قيل: فعلى الشق الثاني هل يكون من أبغضهم منافقا، وإن صدق وأقر؟ فالجواب أن ظاهر اللفظ يقتضيه لكنه غير مراد فيحمل على تقييد البغض بالجهة، فمن أبغضهم من جهة هذه الصفة وهي كونهم نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أثر ذلك في تصديقه فيصح أنه منافق.

ويحتمل أن يقال: إن اللفظ خرج على معنى التحذير فلا يراد ظاهره، ومن ثم لم يقابل الإيمان بالكفر الذي هو ضده، بل قابله بالنفاق إشارة إلى أن الترغيب والترهيب إنما خوطب به من يظهر الإيمان، أما من يظهر الكفر فلا؛ لأنه مرتكب ما هو أشد من ذلك اهـ.وأخيرا ننبه على أن الحديث محل السؤال قد رواه مسلم في صحيحه عن ـ علي رضي الله عنه ـ، بلفظ: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليَّ أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم دفع رشوة لعمل إقامة في بلاد الكفر
- سؤال وجواب | لا حرج في إبقاء النقود أمانة عند الصراف بعد صرفها وقبضها
- سؤال وجواب | المرض النفسي هل يبيح الفطر؟
- سؤال وجواب | حرقان وتورم في جلد اليدين والقدمين
- سؤال وجواب | سفري الليلي سبب لي اضطرابا في توقيت نومي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها إلا من عذر
- سؤال وجواب | الإعراض عن الوساوس هو أحسن علاج لها
- سؤال وجواب | فقدان القدرة على التركيز. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | ابني يعاني من التأتأة في الكلام، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | خوف من المستقبل، وتفكير سلبي، ووسواس قهري. أفيدوني وساعدوني
- سؤال وجواب | أسباب لاكتساب حب الآخرين ممن يعيشون حولنا
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بطريقة جماعية بعد الصلاة الواجبة
- سؤال وجواب | لا قضاء ولا كفارة
- سؤال وجواب | خروج الريح ناقض للوضوء ولو لم يكن هناك صوت أو رائحة
- سؤال وجواب | حكم لبس المحرم ما يمنع نزول النجاسة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل