السلام عليكم.

لي فترة ليست بالطويلة وأنا أحس بحركة في رأسي في الجانب الأيمن، وتصاحبها بعض الأحيان قشعريرة، مما تسبب لي بوسواس بأني سوف أصاب بالجلطة، والله إنها أزعجتني وتخيفني بشدة، وبعض الأحيان أناقش نفسي وأتساءل: أليس من الممكن أن يقوم الدماغ بتنبيه الجسم بأن هناك جلطة أو خللاً في الجسم أم أني مصاب بمس والعياذ بالله ؟ كيف أتخلص منها؟ وما هو السبب في حدوثها؟ علماً أنني في فترة علاج من مرض الوسواس القهري، وكانت النتيجة مبشرة بخير والحمد لله، ولكن بدأت تعود لي هذه الحالة.

وبارك الله فيكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمثل هذه المشاعر الجسدية كالقشعريرة أو انقباض في الرأس هي في الحقيقة تعبير جسدي عن القلق النفسي، والذي كثيراً ما يكون مصاحباً للوساوس، ونسأل الله أنه لم يحدث لك أي شيء، فأنت إن شاء الله لم تصب بجلطة مطلقاً، علماً بأن الشعور بالقشعريرة في أي جزء من الجسم ليس من مقدمات الإصابة بالجلطة أو بالسكتة الدماغية أو القلبية، الأمر يا أخي بكل تأكيد هو مجرد قلق.

أنا لا أعرف الجرعة التي تتناولها أو نوع العلاج الذي تتناوله للوسواس القهري، ربما تكون محتاجاً لأن ترفع هذه الجرعة بعض الشيء على ألا تتعدى الجرعة الطبية؛ لأن أدوية الوساوس نفسها تساعد في اختفاء مثل هذا المرض.

سوف تستفيد كثيراً جداً يا أخي أيضاً من ممارسة الرياضة، وكذلك الاسترخاء النفسي، ومن طرق هذا الاسترخاء أن تستلقي على ظهرك في مكان هادئ، وأن تغمض عينيك وأن تفتح فمك قليلاً، ثم بعد ذلك تأخذ نفساً عميقاً وببطء وهذا هو الشهيق، ثم بعد ذلك تتوقف وبعدها تخرج الهواء ببطء وعمق أيضاً، وهذا هو الزفير، كرر هذا التمرين من 3-4 مرات في كل جلسة بمعدل مرتين أو ثلاث في اليوم.

ويمكنك أيضاً أن تتأمل أنك ترخي العضلات بالتدريج، ابدأ بعضلات القدمين ثم الساقين ثم الحوض ثم البطن والصدر، حتى تصل إلى الرأس، أي قل: إنني أنا الآن مسترخ في عضلات الصدر مثلاً وركز عليها وتأملها، هذا شيء جيد ومفيد جداً.

كما ذكرت لك سابقاً راجع جرعة الدواء الذي تأخذه للوساوس، ويمكن أيضاً أن تضيف لها أحد الأدوية الاسترخائية المضادة للقلق، وهذا الدواء يعرف باسم (فلونكسول) أرجو أن تأخذه بجرعة نصف مل، حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر.

وبالله التوفيق..