مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كثرة التفكير وتقلب المزاج منذ الصغر . التشخيص والعلاج

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أرجو تشخيص حالتي ووصف العلاج حيث أني أعاني من نوبات هلع.
- سؤال وجواب | أشكو من حبوب تظهر في وجهي تؤلمني أحيانا وتجعل مظهري سيئا
- سؤال وجواب | فوائد بذور الكتان
- سؤال وجواب | التوفيق بين حق الزوجة والبر بالأم
- سؤال وجواب | ما هي نصائحكم لاستغلال إجازة آخر العام؟
- سؤال وجواب | كتاب تقريب التهذيب
- سؤال وجواب | معنى أثر: ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء
- سؤال وجواب | أنا فتاة متقلبة المزاج لا أعلم ما أريد. فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا أشعر برغبة في الحياة وأشعر بأني بائسة، فكيف أعدل من إرادتي؟
- سؤال وجواب | التشوق للأهل وعدم السعادة برؤيتهم . تقييم الشخصية وتوجيهها
- سؤال وجواب | تزوج بموافقة الأب دون شهود، ثم عقد عن طريق زوج أمها
- سؤال وجواب | يشك في مديره أنه يدفع رشوة لتحصل المؤسسة على جائزة
- سؤال وجواب | وخزات مختلفة في الرأس يصاحبها ألم. ما سببها وما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم التربح عن طريق موقع udemy
- سؤال وجواب | طلاق المكره يقع إن قصده المكره ونواه
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ صغري من كثرة التفكير وتقلب المزاج، حيث أغضب بسرعة لأبسط الأشياء، ولو تحدت اثنان فإنني أظن أنهم يتكلمون عني، وقد وصل الأمر إلى الخوف من المرض، فصرت أنتقل من طبييب الصدز إلى القلب إلى القولون، ولم أعد أستطيع المرور من أمام المستشفى أو أسمع عن أي مرض خطير.

ولم أكن أعرف أن هذا مرض نفسي، وبعد معاناة سنوات من عدم النوم والأكل زرت الطبيب النفسي فوصف لي زولفت حبة واحدة، فتناولتها عاماً كاملاً وتوقفت عنها منذ ثلاثة أشهر بعد التحسن.

وأشعر أن الأمر بدأ يعود مرة أخرى، فعندما أكون في مزاج طبيعي أساعد الناس وأتكلم معهم وأصلي بهم عند غياب الإمام، رغم أن قلبي ينبض بسرعة في كثير من الأمور كالدخول عند الطبيب، ولا أثق بتحليلات الطبيب في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان يتغير مزاجي فلا أستطيع أن أتكلم مع أحد ولا مع زوجتي وأطفالي.

علماً بأن عمري 41 عاماً، وقد ذهبت صغيراً إلى فرنسا، وكلما أتذكر أمي أبكي بكاء شديداً، وأختلي يومياً بنفسي وأبكي، وإذا كنت مع أصدقائي فإنني أكون كثير الضحك، وأخاف من الله خوفاً شديداً، وطبيبي في هذا البلد طبيب عام وليس عنده مشكلة في أن يصف لي الطبيب النفسي أي دواء، فما الدواء المناسب لحالتي؟ وجزاكم االله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد ذكرت أنك متقلب المزاج وسريع الغضب، وهذا نوع من التفاعلات النفسية الوجدانية، ويكون القلق هو الأساس لمثل هذه الأعراض، ومن الواضح أنك لديك بعض المخاوف خاصة المخاوف المرضية، ويعرف أن القلق والمخاوف تكون كثيراً مصحوبة بأعراض عسر المزاج والشعور بشيء من الكدر والكآبة في بعض الأحيان.

وأؤكد لك أن حالتك بسيطة، وأنت قد استجبت للزولفت Zoloft في المرة السابقة ولله الحمد، وهذا دليل جيد أن استجاباتك إن شاء الله للأدوية إيجابية.

والذي أدى إلى الانتكاسة هو أنك لم تعمل بصورة جادة لتعديل السلوك وبناء سلوك جديد، بمعنى أن الجانب السلوكي المعرفي يجب أن لا نهمله حيث أنه علاج أساسي يدعم العلاج الدوائي، بل يتفوق على العلاج الدوائي في أنه يمنع الانتكاسات حتى بعد أن يتوقف الإنسان عن تناول الدواء.

وأحب أن أبين لك أن العلاج السلوكي هو علاج بسيط، نعرف أنه علاج يجب أن يقوم به المختصون، ولكن كل إنسان يمكن أن يغير من نفسه ويمكن أن يغير من سلوكه، فأنت على سبيل المثال حين تفهم أن هذا مجرد قلق نفسي وليس أكثر من ذلك، فهذا يجب أن يكون مطمئناً لك، وهذا إذا استشعرته داخلياً بصورة قوية فلا شك أنه يخفف من هذا القلق.

والشيء الآخر: هو أن لا تتجنب مصادر خوفك، فقد ذكرت أنك أصبحت تتجنب المستشفيات وكل ما له علاقة بذلك، واعلم أن المستشفيات هي نعمة من نعم الله وأنها مكان للعلاج، فيجب أن يكون لك نظرة إيجابية حيالها، وأنصحك أيضاً بزيارة المرضى، وأعرف أنك في بلد ربما لا تكون فيه علاقات كبيرة ومتسعة، ولكن سيكون من الجيد إذا سمعت عن أي مريض ممن تعرف أن تحاول زيارته، وهذا يجعلك تدخل في مرحلة سلوكية نسميه بالتعريض، أي أنك عرضت نفسك لمصادر الخوف.

وأرجو أن تكون حريصاً على الأذكار، فهناك أذكار للخوف وهناك أذكار للمرض وهناك أذكار لكل شيء (للخروج والدخول واللباس والجماع)، فحاول أن تكون محافظاً على هذه الأذكار.

وأما زيارة الأطباء وتعدد الذهاب إليهم فهو أمر لا ننصح به كثيراً، خاصة في هذه الحالات النفسية؛ لأن كل طبيب قد يعطيك تفسيراً من وجهة نظره ربما يطابق تفسير الطبيب الآخر أو ربما يختلف عنه قليلاً أو كثيراً، وهذا يجعل الإنسان في حالة من عدم اليقين مما تهتز ثقته في نفسه وبما يقوله الأطباء.

وسيكون من الجيد لك أن تمارس الرياضة، فالرياضة جيدة وفاعلة في امتصاص كل الطاقات النفسية السلبية، فقد وجد أن الرياضة تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية داخلية تؤدي إلى تحسن المزاج، وتؤدي إلى الشعور بالراحة والاسترخاء.

ولابد أن تستشعر الأشياء الإيجابية في حياتك، وهي كثيرة بفضل الله ، فأنت لديك زوجة ولديك الذرية ولديك أصدقاء، وأنت في هذه الأمة الإسلامية العظيمة ولله الحمد، فحاول أن تفكرك معرفياً، أي أن تنقل نفسك من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، ولابد أن تقيم نفسك تقييماً صحيحاً، فالتقييم النفسي الصحيح وأن يضع الإنسان نفسه في القدر الذي يستحقه دون تهوين ودون تهويل ودون مبالغة ودون تحقير يساعد في رفع الكفاءة النفسية.

وأما بالنسبة للعلاج الدوائي فهناك أدوية كثيرة تشابه الزولفت وهي كلها أدوية مفيدة ولله الحمد، وإذا أردت أن تتناول الزولفت فأعتقد أن هذا قرار سليم، وأنصحك أن تبدأ بجرعة حبة واحدة (خمسين مليجراماً) ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبتين ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة عام، وهذه هي الجرعة الوقائية والجرعة العلاجية.

وإذا أردت أن تنتقل إلى عقار آخر فربما يكون العقار الذي يعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) أو (باكسيل Paxil)، ويعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) جيداً وممتازاً، تبدأ بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة واحدة (عشرين مليجراماً) وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وإذا لم تحس بتحسن حقيقي بعد هذه المدة – بعد انقضاء الثلاثة أشهر – فارفع الجرعة إلى حبتين (أربعين مليجراماً) واستمر عليها لمدة ستة أشهر، وسوف تشعر إن شاء الله بالراحة التامة، وابدأ بعدها في تخفيض الدواء بمعدل نصف حبة كل ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وهذا الدواء من الأدوية السليمة والجيدة وهو مزيل للخوف والقلق ومحسن للمزاج، وليس له آثار جانبية خطيرة، وله نفس الآثار الجانبية التي يسببها الزولفت، وهي أنه ربما يؤخر قليلاً القذف المنوي لدى بعض الرجال، وننصح بأن تسحب الجرعة تدريجياً، فهذا أحوط وأفضل.

ويوجد عقار أيضاً يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) وآخر يعرف تجارياً باسم (سبراليكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram)، وكلها علاجات مفيدة ولله الحمد.

ونصيحتي الأخيرة لك هي: أن تكون حريصاً في أن تدعم العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي، وأنا سعيد أنك متمسك بدينك وأنك تراقب نفسك وأن الخوف من الله تعالى شديد، ولكن الإنسان لابد أن يعيش بين الخوف والرجاء، وخوفنا من الله تعالى هو وسيلة وطاقة تدفعنا لأن نكون أكثر طاعة وأكثر التزاماً بما أمرنا به الله تعالى، ونعرف أننا في حفظه وأننا في حرزه، وأن الأمر له أولاً وأخيراً.

وختاماً: نشكرك كثيراً على تواصلك مع موقعك في موقعنا سؤال وجواب.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | فاشل في كل شيء، حتى فشلت في فشلي!
- سؤال وجواب | حب الشباب مستمر معي منذ المراهقة ولم تفد فيه الكريمات.
- سؤال وجواب | المعتبر في قبول الخطبة وردها
- سؤال وجواب | عمري 18 سنة، فهل من نصيحة لتنظيم الوقت وتحقيق النجاح؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم في الخصية اليمنى، وفي الجانب الأيمن من فوق العانة
- سؤال وجواب | آلام أسفل البطن عجز الأطباء عن تشخيصها، فما قولكم فيها؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في تنسيق كوش العرائس
- سؤال وجواب | الفشل في دراسة الصيدلة دمر حياتي، فكيف أنجو منه؟
- سؤال وجواب | ما الدواء لإذابة الدهون وفقدان الشهية لإنقاص الوزن؟
- سؤال وجواب | الأحق بالعمل من بين آلاف المتقدمين. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | أختي أصيبت بصلع وراثي وتريد زراعة الشعر، فبم تنصحونها؟
- سؤال وجواب | لا يقع الطلاق بالشك فيه أو في شرطه
- سؤال وجواب | أفكر أن أترك وظيفتي إذا استمرت معي أعراض الرهاب
- سؤال وجواب | معاناة طالبة جامعية من تقلب المزاج والتردد وفقدان الدافعية
- سؤال وجواب | درجة حديث "يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي"
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07