السلام عليكم أولا: أود أن أشكركم على مجهوداتكم معنا في هذا الموقع الجميل.

مشكلتي: أنني لا أجيد كسب احترام الناس، ولا أدري كيف أجعل لنفسي قيمة عند الناس، كما أنني سريع الارتباك والارتجاف، أتمنى أن أكون شخصا حازما، قياديا، قويا، يقدرني الآخرون، أرجو أن توضحوا لي كيف ذلك؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً: أخي الكريم، ربما يكون الموضوع مرتبطا بضعف الثقة بالنفس، واهتمامك الزائد برأي الآخرين عنك، ولكي تكون شخصيتك قوية نقول لك: تدبر وتفكر وتذكر حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما، فقال: (يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

ثانياً: إليك بعض الإرشادات للتغلب على مشكلة ضعف الثقة.

1- اسعَ في مرضاة الله ، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس؛ لذلك حاول أكثر فعل الطاعات، وتجنب فعل المنكرات.

2- ينبغي أن تتصالح مع نفسك، وتتحرر من هواها، وتثق في قدراتك وإمكانياتك، واعتز بها، ولا تحقرها.

3- لا تقارن نفسك بالآخرين في أمور الدنيا، واعلم أن للناس محاسن وعيوب.

4- كن نموذجاً في الأخلاق، واحترم قيم وآراء الآخرين.

5- افشِ السلام على من تعرف ومن لا تعرف، وساعد من يطلب منك المساعدة، واعرض مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.

6- قدم الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية؛ فإنها تحبب فيك الناس، وازهد فيما عندهم.

7- بادر بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركهم في مناسباتهم السارة وغير السارة، ولا تنسحب بل واجه مثل هذه المواقف ولو بالتدريج.

8- أحسن الظن دائماً في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.

9- اطلع على سِير النبلاء والعظماء وأقتدِ بهم، وأولهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، ثم الأمثل فالأمثل.

وفقك الله لما فيه الخير..