السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسال الله أن يجزل لكم العطاء ويبارك في جهودكم.

عمري31 عاما، وزني 46 كجم، وطولي 157 سم، أود استشارتكم هل ما أعانيه أعراض نفسية أم عضوية؟ منذُ عدة سنوات وأنا أعاني من المشاكل الصحية في المعدة، مع الوهن والخمول والدوخة، وأشعر بقرب الموت، وضيق الصدر والكتمة، وأشعر بشيء مثل الهبوط يسحبني للأسفل، وأعاني من الشد في الحلق والغصة.

أعاني أيضا من التقاط العدوى ونشرها في المنزل، علما أن خروجي من المنزل نادر وقليل، وأعاني من فيروس سبب لي جرحا في عيني، وتكرر الأمر خلال أربعة أشهر مرتين، وما زلت أتعالج إلى اليوم، أخبرت دكتورتي بما أعاني من أعراض، وبعد الفحوصات والتحاليل الشاملة، ظهرت النتيجة بأنني أعاني من نقص فيتامين B12، أما صورة الدم فكانت سليمة، وكذلك لضغط والسكر وجرثومة المعدة ظهرت كلها سليمة.

أتطلع إلى نصائحكم، وجزيتم خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تتداخل في كثير من الأحيان أعراض الأمراض النفسية، ومن أشهرها الاكتئاب مع أعراض فقر الدم ونقص فيتامين (د)، وفيتامين (B12)، وأمراض سوء التغذية؛ ويؤدي كلاهما إلى الشعور بالكسل والصداع والخمول وضعف التركيز والرغبة في النوم، ويؤدي الاكتئاب إلى العزلة والشعور بالموت والرغبة في الانتحار والانطواء.

ومن المهم فحص فيتامين (د)، وفحص صورة دم كامل CBC، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحاليل، مع التغذية الجيدة، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، وكبسولات مقويات للدم مثل materna، وكبسولات omega 3، يوميا كبسولة من كل نوع حتى يتم تقوية الذاكرة وتقوية الدم، مع تناول الفواكه والخضروات والحبوب، مثل: الشوفان، والقمح الكامل البليلة، والعسل، وحبة البركة، والمشروبات الطبيعية مثل: القرفة، والقرنفل، والحلبة، والميرامية، والنعناع، وشرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، مع متابعة علاج ضغط الدم، وفحص وظائف الكلى كل فترة.

ولتقوية الأعصاب، وعلاج نقص فيتامين (B12)، ويمكن أخذ ست حقن neuorobion في العضل يوما بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة للألم مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية

50000

600000

ولا مانع من زيارة طبيب نفسي، وتتضمن الزيارات التحليل النفسي، والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للاكتئاب، مثل: cebralex 20 mg أو دواء Prozac 20 mg، مع ضرورة الخروج للنزهة، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير..