السلام عليكم.

كنت أعاني من آلام الرقبة بعد الولادة، وقبل ذلك شعرت بضعف في الجسم، قمت بعمل فحوصات، وكانت النتيجة سليمة، فراجعت طبيب الأعصاب، وتبين أنه اكتئاب ما بعد الولادة، فوصف لي cipralex.

في اليوم الثالث ازدادت حالتي سوءا، فقمت من نومي بطريقة غريبة، وأحسست ببرودة في الجسم وتعب، واستمر الحال يوما كاملا مع الخوف والرعب، وكأني أموت، توقفت عن أخذ الدواء، ولكن حالتي جدا سيئة، فأحيانا لا أشعر بنفسي أبدا، تعبت كثيرا، فما الحل؟ عندما أشعر بهذه الأعراض أخاف كثيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اكتئاب ما بعد الولادة عادة يكونُ مصحوبًا بأعراض قلق وتوتر، ومن أعراض القلق والتوتر آلام الجسم المختلفة، وهذا ما حصل معك من آلام الرقبة، وبعدها حصلت أعراض قلق واضحة ونوبات هلع.

العلاج دائمًا يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، فقبل الأسبوعين لا يحدث أي مفعول للدواء، بل يبدأ بعد أسبوعين، وتحتاجين على الأقل إلى ستة أسابيع أو شهرين حتى يُحدث العلاج مفعولاً كاملاً وتزول الأعراض التي تعانين منها، فثلاثة أيام غير كافية.

أنصحك بالرجوع مرة أخرى إلى تناول السبرالكس، وتناوليه بعد الإفطار، ابدئي بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وخذي معه (إميتربتالين/تربتزول) خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، فهذا يُساعد في علاج القلق والتوتر في البداية، ويكون إضافة للسبرالكس، ويجب أن تستمري في السبرالكس حتى بعد زوال هذه الأعراض لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف منه بالتدرّج.

أمَّا الإميتربتالين أو التربتزول فيمكن الاستمرار في تناوله لفترة شهر إلى شهرين، ثم بعد ذلك يتم التوقف عن تناوله واستمري في تناول السبرالكس.

وفقك الله وسدد خطاك..