السلام عليكم كنت أمارس كمال أجسام، وذهبت ألعب الكرة، وعندما عدت جلست على الحاسوب، وفجأة أحسست بالاختناق وأردت أن أتقيأ، وبقيت أياماً لا أستطيع أن آكل! بدأ وزني ينزل وأجريت فحص دم، ووجد عندي فيروس، وبقيت شهراً والألم ما زل، وعملت فحص إيكو فقال الطبيب: إن عندي التهاب قرحة، فأخذت دواءً، لكن عندما ألعب كرة قدم أشعر بألم في معدة، وأصبحت أشعر بوسواس أمراض الموت، وقلق وفزع، خاصةً في الليل، هل هذا من أثر عين أو حسد؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممارستك لرياضة كمال الأجسام يشير إلى تمتعك بصحة جيدة، وأن القلب والرئتين في حالة طبيعية إن شاء الله ، وليس شرطاً أن يكون التقيؤ والألم في المعدة بسبب قرحة المعدة، والتي لا يمكن تشخيصها إلا بالمنظار، ولكن قد يكون هناك التهاب في المعدة نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة، ويمكن تشخيصها من خلال تحليل براز H-Pylori antigen أو من خلال إجراء اختبار urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجاً يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوماً، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

للتخفيف من الارتجاع الحمضي والغثيان والشرقة وضيق التنفس، يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلاً قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة بالزبادي وفاكهة الموز الناضج، ولا مانع من تناول حبوب نيكسيوم 20 مج قبل الأكل على الريق صباحاً لعدة شهور.

وسواس المرض والخوف المرضي والفزع هي أمراض نفسية نتيجة إضطراب في بعض الهرمونات الموصلة للإشارات العصبية في المخ مثل هرمون سيروتينين، ولا علاقة بالحسد بالموضوع، وقد تحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل نفسي، وتناول الأدوية المناسبة التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتينين، وبالتالي علاج المخاوف والفزع إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير..