تم النشر اليوم 2023-10-16 | كانت تعيش في القرن 11 سيدة تدعى “جوديفا” و زوجها ” اللورد “ليوفريك” في “كوفنتري” في انجلترا. و كان الزوج حاكما قويا متسلطا لا يتعاطف مع المواطنين في مملكته. عكس زوجته التي كانت امرأة معروفة بكرمها العظيم و كرست حياته للفقراء و المنكوبين.كيف بدأت القصة؟ عندما فرض اللورد “ليوفريك” عبئا كبيرا من الضرائب على المواطنين، لم يعجب القرار زوجته السيدة “جوديفا” و بعد ان حاول السكان إقناعه بخفض الضرائب دون جدوى لجئوا إلى زوجته الطيبة ويعني اسمها “هبة الله”. و ليتحدى زوجته و يثنيها عن التدخل في شؤونه فرض عليها أن تركب على حصان و هي عارية تماما و تمر عبر الشوارع حتى يراها الجميع بهذه الوضعية المخزية فيضطرون إلى دفع الضرائب الجديدة المرتفعة بسبب حبهم للسيدة “جوديفا”.رغم أن السيدة جوديفا متواضعة لكنها وافقت بسرعة على هذا التحدي لتساعد المواطنين من سكان المدينة. و في صباح اليوم المحدد كان الفجر قد أصبح و دقت الأجراس و بدأت السيدة جوديفا تستعد للركوب عارية تماما لا يغطيها سوى شعرها الطويل اللامع. كان لكرة السيدة جوديفا مقابل من جانب أهالي البلدة حيث اتفقوا جميعا على إغلاق كل الأبواب للحفاظ على حياء جوديفا في كل أرجاء الشوارع، و بالتالي لم ينظر إليها أحد و لم يلمحها أحد مما أبقى على احترام و التقدير الساكنة لها. إلا خياط سولت له نفسه أن يسترق النظر من بين أخشاب نافذته و المفاجأة انه فقد بصره قبل أن يرى السيدة تمر.