السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي استشارة نفسية تخص أختي الصغيرة، والتي تبلغ من العمر تسعة أعوام، في إحدى المرات رأت أختي صرصورا في دورة المياه، وصرخت بقوة من شدة الخوف، وبعد تلك الحادثة أصبحت لا تدخل إلى دورة المياه إلا عندما يقف أي شخص بجانب الباب، وتخاف من إغلاق الباب، حاولنا تشجيعها كثيرا ولا فائدة.

أفيدونا، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمون من فائدة للجميع...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اختك أصيبت بفوبيا الصراصير أو فوبيا الحشرات أو رهاب الحشرات، وهو مرض معروف يسمى الفوبيا المحددة،أو الرهاب المحدد من شيء واحد، ويحدث كثير في هذا السن، وهذا مرض نفسي ولا يمكن التغلب عليه بالتشجيع فقط، وهي تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي يتم من خلال معالج نفسي ذو دراية بهذا النوع من العلاج، حيث يقوم بتحليل الفوبيا تحليلا مفصلا، ويضع لها علاجا تدريجيا بتعريضها للحشرة أو الصرصور بصورة متدرجة ومنضبطة، وقد تبدأ في خارج الحمام ليس داخل الحمام، داخل غرفة، يتم تعريضها للصورة، وذلك يتم بتدريج مفصل ومحكم، وفي هذه الأثناء يساعدها على الاسترخاء ويتدرج حتى يصل إلى المرحلة التي تستطيع أختك أن تدخل الحمام وتقفل الباب ولا تشعر بالخوف، كل هذا ممكن ويسمى العلاج السلوكي المعرفي، ولكن يجب أن يتم عن طريق معالج نفسي متمكن، إن كنتم لا تستطيعون بالتشجيع وغيره أن تساعدوها في التغلب على هذا الشيء.

وفقك الله وسدد خطاك..