غداً سأسافر لمكان بعيد بالسيارة مع أهلي، لإتمام أمر معين، لكني لا أشعر براحة تجاه هذه الرحلة، فمنذ أسبوع تراودني مخاوف، وكأن شيئاً سيئاً سيحدث، ولا يجب علي الذهاب، ماذا أفعل؟ وما تفسير هذا الأمر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أختنا الكريمة- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، ونسأل الله أن يكتب لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبعد: ما حدث معك -أختنا- له أحد تفسيرات: 1- إما هواجس نفسية مرتبطة بحوادث سابقة، أو بقراءة أو سماع أمور نتج عنها ما نسميه برهاب السفر.

2- أو الانتقال من مكان آمن محبوب معلوم، إلى مكان غير معلوم أو مجهول.

3- أو أن السفرة نفسها غير محببة إليك، ولا مرغوبة.

4- وإما وساوس شيطانية يريد الشيطان منها تحزينك، وقد يكون غير ذلك.

نصيحتنا لك -أختنا- ما يلي: 1- الاعتقاد بأن أقدار الله ماضية، وما قدره الله للعبد هو الخير، والتسليم هو الأمان بعد الأخذ بالأسباب.

2- صلاة الاستخارة، لا يشترط لها رؤيا أو راحة نفسية، بل بعد الصلاة توكلي على الله ، فإن أتم الله السفر فهو الخير، وإن صرفه عنك فهو الخير.

كما ننصحك -أختنا- بالمحافظة على صلاتك، ونوافلك، وأذكارك الصباحية والمسائية، فهي حصن حصين -بعون الله تعالى-.

نسأل الله الكريم أن يحفظكم، وأن يسعدكم، وأن يقضي لكم الخير حيث كان، والله الموفق..