السلام عليكم.

عمري 23 سنة، في يوم عرفة شعرت باختناق وأني سوف أموت، فأخذت أبكي، وما زالت الحالة إلى الآن.

راجعت الطبيب، فأخبرني أنه هلع من الموت، ووصف لي السبيرالكس لمدة شهر، وقد انتهيت منه منذ أسبوعين، والآن أشعر بتنميل في الرأس واليد، وأن الموت بقربي وسيأخذ روحي الآن، فأرغب في الكلام مع أي شخص لأطمئن أني ما زلت على قيد الحياة، علما أن ضغطي بدأ يرتفع، ولا أستطيع النوم ليلا خوفا أن لا أستيقظ، وإن غلبني النوم أصحو مرعوبة من الموت، أرجو منكم الحل، لأني أعيش أيام صعبة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق مع الطبيب تمامًا بأن ما أصابك هي حالة هلع، وبتكرارها يصير عندك اضطراب هلع مع قلق وخوف من الموت، وعلاجُه إمَّا علاجًا نفسيًّا أو علاجًا دوائيًا، ومن الأدوية الفعّالة جدًا هو الـ (سبرالكس Cipralex).

ولكن هناك حقائق عن السبرالكس: لا يبدأ عمله إلَّا بعد أسبوعين، ويحتاج لمدة شهر ونصف إلى شهرين حتى يُحدث تأثيرًا واضحًا وتذهب الأعراض، وبعد ذلك يجب عليك الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى تختفي الأعراض نهائيًا ولا تعود مرة أخرى.

أمَّا موضوع النوم فيمكن إضافة الـ (اميتربتالين Amitriptyline) أو الـ (تربتزول Tryptizole) بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لكي يُساعد في النوم، وهو أيضًا مضاد للاكتئاب، لذلك يزيد من فعالية السبرالكس بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.
.