السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا، وجعلكم رفقاء النبي –صلى الله عليه وسلم- في الجنة.

عمري 39 عام متزوجة وعندي خمسة أطفال، طولي 154 سم، ووزني 60 كلغ، ولا أعاني من أي مرض، مشكلتي أني أعاني من ألم خفيف في القلب، وضيق في التنفس، وألم في المعدة، كانت عندي جرثومة وتعالجت منها قبل سنة، والآن ذهبت لدكتورة أخصائية قلب، عملت لي تخطيطا وفحوصات، والدم سليم وعملت لي الإيكو، وقالت عندي التهاب بسيط في الصمام وكأنه معي منذ زمن، ولم تعطني علاجا، وأعطتني بروتين على أساس أن لدي ارتجاعا في المريء، استخدمت العلاج لمدة يومين وأتعبتني معدتي كثيرا.

رجعت للدكتورة وأعادت التخطيط، وقالت أن ما بي خفقان، لأن عندي خفقان في فم المعدة، وكأن قلبي في معدتي، أعطتني اندرال 10 حبة يوميا، ولم أجد فائدة مع أني أعاني من الوسواس القهري، وقد تغلبت عليه منذ سنوات، والآن رجع الوسواس وبقوة، وعيشتي صارت عذابا وخوفا من الموت، ولا أستطيع الجلوس وحدي، أخاف أن يتطور الالتهاب والخفقان، وأخاف من مرض القلب، طمئنوني أرجوكم، مع العلم أن الخفقان يأتي عندما تؤلمني معدتي، وعندي ألم في وسط البطن، وأحيانا إمساك.

وشكرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك تماثل أو تشير إلى أنك تعانين من قلق المخاوف الوسواسي، وهو بالفعل يعطي الإنسان شعورا بالخوف الشديد، وحين يأتي الخفقان يزيد من تعقيد الأعراض، ويعطي الإنسان بالشعور بدُنوُ الأجل، والعلاج -إن شاء الله تعالى- سهل وليس بالصعب، لكن يتطلب منك الالتزام، أول شيء أريد أن تذهبي إلى طبيب نفسي إن كان ذلك ممكنا، إن لم يكن ممكنا أرجو أن تحصلي على عقار يسمى سيرترالين Sertraline، واسمه التجاري زولفت (Zoloft)، ويسمى لسترال Lustral، وربما يكون موجودا في اليمن تحت مسمى آخر.

ابدئي في تناول هذا الدواء بجرعة نصف حبة، وهي 25 مليجرام لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة، أي 50 مليجرام تناوليها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم اجعليها 100 مليجرام، أي حبتين يومياً استمري عليها لمدة ستة أشهر، وهذه ليس بمدة طويلة أبداً، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، يضاف إلى سيرترالين عقار آخر بسيط يعرف باسم فلوناكسول Flunaxol، ويعرف باسم فلوبنتكسول Flupenthixol، تناوليه بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة أسبوعين، ثم اجعليها حبة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم حبة صباحاً لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناول الدواء، لا مانع من تناول الإندرال بجرعة 10 مليجرام صباحا لمدة شهر، ثم 10 مليجرام صباحاً وعصراً لمدة شهرين، ثم 10 مليجرام صباحاً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

ارجعي إلى استشارة في موقعنا سؤال وجواب تحت رقم ( )، سوف تجدين فيها إرشادات جيدة جداً حول تمارين الاسترخاء أرجو أن تطبيقها بحذافيرها، النقطة الأخرى المهمة هي أن تصرفي انتباهك عن هذه الأعراض بطريقتين أساسيتن: أولاً: راجعي طبيبة المركز الصحي أو الأمراض الباطنية بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أو أربع أشهر لتتأكدي من صحتك الجسدية، وساعدي نفسك أيضاً أن تعيشي حياتناً صحية، وذلك من خلال تناول الغذاء المرتب، النوم المبكر، وممارسة الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، والاجتهاد في إدارة منزلك.

ثانيا: وأن تكوني حريصة على أمر الدين والعبادة، هذه هي الحياة الصحية الطيبة التي تطمئن الإنسان كثيراً، وعليك أيضاً بأن تكثري من الاطلاع القراءة بما هو مفيد، وتنويع مصادر المعرفة والثقافة، والتركيز على علوم الدين والدنيا، أراه أمراً جيداً جداً.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
.