السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، أتعلم في الجامعة، والحمد لله، بالإضافة إلى أني أتعلم السياقة.

أنا ممتازة في دروس السياقة، وكنت بارعة والحمد لله، لكني في يوم الامتحان العملي توترت بشكل زائد عن اللزوم، ومع الأسف الشديد رسبت بالاختبار، وامتحاني القادم بعد خمسة أيام، وإني أخاف الرسوب هذه المرة أيضاً.

في المرة الماضية دعوت الله جاهدة أن يجعل من نصيبي اجتياز الامتحان؛ فتكاليف الدروس وتكاليف الاختبار باهظة للغاية، وليس بقدرة أبي أن يدفع كل هذه المبالغ العالية، فماذا أفعل كي أضمن اجتيازي هذا الامتحان بنجاح؟ كيف أخفف من التوتر والقلق؟ أرجو تلقي الإجابة بأسرع وقت ممكن.

شكراً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما دمت ممتازة في قيادة السيارة، فهذا يجب أن يعطيك ثقة عالية ومطلقة في قدراتك، وإن شاء الله تعالى تكونين ناجحة، أرجو أن تقللي من وطأت التأثير النفسي عليك في وقت الامتحان؛ وذلك من خلال التذكر أن هذه الاختبارات طبيعية جداً، وأن آلاف وملايين الناس يقومون بها يومياً، فلا تعظمي الأمر أبداً، ولا تعتبريه أمراً مستعصياً، هذه نقطة.

النقطة الثانية: تعلمي تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، خذي نفساً عميقاً وبطيئاً عن طريق الأنف، مع شعور تأمل واسترخاء، وقومي بعملية إخراج الهواء، أي الزفير عن طريق الفم أيضاً بقوة وبطء، وكرري هذا التمرين عدة مرات في أثناء اليوم، وتكونين جالسة على كرسي وأنت في وضع استرخائي، وإن شاء الله سيكون مفيدًا جداً، أسأل الله أن يجعله لك خيراً وبركة.

هنالك دواء يسمى اندرال، واسمه العلمي بروبراننول، هو من الأدوية الممتازة والأدوية الفاعلة جداً، والتي تؤدي إلى تخفيض مستوى الادرينالين مباشرة، لذا يحس الإنسان براحة كاملة ولا تحدث عملية الارتباك عند الاختبارات، فتناولي الاندرال بجرعة 20 مليجرام الليلة التي تسبق الامتحان، وتناوليه أيضاً بجرعة 20 مليجرام قبل وقت الاختبار بساعتين، وإن شاء الله تعالى ستحسين أنك في غاية الراحة، وتقدمي على الامتحان بكل أريحية، إن شاء الله تعالى، الله م لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت إن شئت تجعل الحزن سهلاً.

أسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، بارك الله فيك، وبالله التوفيق والسداد..