السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جزاكم الله عما تقدموه لنا ولهذا الدين خير الجزاء.

أتوجه إلى حضرتكم بسؤالين: 1- أنا أحب مطالعة الاستشارات المتعلقة بمشاكل الشباب خاصة تلك التي تخص العلاقة بين الجنسين (سني 19 سنة) فهل هناك إثم؟ 2- بعض الناس من الذين أحترمهم لا أستطيع أن أطيل النظر إلى أعينهم، فما التحليل النفسي لذلك؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً أيها الابن الفاضل.‏ لا شك أن الاطلاع على الاستشارات من قبيل المعرفة شيء جميل وجيد، وعليك ‏فقط أن تأخذ الأمور بوعي وبيقظة وأن تأخذ ما هو صالح وأن تترك ما هو طالح، وأن ‏تحاول أن تتمثل بالأمثلة والقدوة الطيبة مما تقرأه أو تتطلع عليه من استشارات، فإذن إذا ‏كان الأمر يتعلق بالمعرفة وعمق التفكير وتطوير القدرة على التحليل لديك فلا بأس في ‏ذلك أبداً، بل على العكس تماماً ربما يكون شيئاً مرغوباً، ولكن الحذر ثم الحذر في أن نقلد ‏الأفعال أو التصرفات غير السوية التي ربما يذكرها بعض الشباب من خلال استشاراتهم ‏وآرائهم التي ترد في رسالاتهم.

‏ الجزء الثاني من سؤالك وهو بعض الناس من الذين تحترمهم لا تستطيع إطالة النظر إليهم ‏في أعينهم، لا أرى أن هنالك أي علة نفسية أو أي نقص من جانبك في مثل هذا ‏التصرف؛ بل العكس تماماً ربما يكون ذلك نوعا من الذوق والأدب والاحترام لهؤلاء ‏الأشخاص، ولكن أرجو ألا يكون ذلك من باب الخوف أو الرهبة؛ فإذا كنت تحس أن ‏هنالك نوعاً من الرهبة أو الخوف؛ في هذه الحالة عليك الإصرار في أن تنظر إليهم في ‏وجوههم لأنه بهذه الطريقة تستطيع أن تطور من مهاراتك الاجتماعية.‏ وبالله التوفيق.‏.