السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، تقدمت لرخصة قيادة السيارة، وأستطيع قيادة السيارة بشكل جيد خارج الفحص، ولكن المشكلة هي أنني داخل الفحص أتوتر؛ فيصبح نفسي ثقيلاً، وترتعش رجلي، وتصبح يداي متيبستين، ولا أستطيع التفكير، ويصبح عقلي شبه فارغ، ومهما هدّأت نفسي أهدأ قليلاً ثم أتوتر مرة أخرى.

ساعدوني جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في كثير من الأحيان؛ تتعلق مشاعرنا وحالتنا النفسية بالأفكار التي نحملها في رأسنا، فإذا كانت لدينا أفكار سلبية؛ فالغالب أننا سنشعر بعواطف سلبية، مما يمكن أن يؤثر على سلوكنا وحسن أدائنا، بينما إذا كانت لدينا أفكار إيجابية؛ فالغالب سنشعر بمشاعر حسنة وإيجابية، وبالتالي سيكون أداؤنا أفضل وبشكل يرضينا.

فيا ترى ما هي الأفكار التي تدور في ذهنك وأنت ذاهب لامتحان قيادة السيارة؟ هل هي أفكار سلبية أو إيجابية؟ أتوقع أنها أفكارا سلبية مثل: أكيد سأخسر في هذا الفحص، ومثل: أكيد سيجعلني الفاحص أخسر في هذا الفحص.

حاول أن تدخل الفحص وأنت مقتنع أن مهمة الفاحص ليس ترسيبك في الفحص، فليست هذه مهمته، وإنما مهمته أن يجعلك تنجح، إلا أنه يريد أن يرى بأنك تحسن القيادة، وأن وجودك وراء مقود السيارة لا يشكل خطورة عليك وعلى المارّة في الطريق.

اذهب للفحص وأنت تتصور وتتخيّل بأن الفاحص سيقول لك في نهاية الفحص: مبروك يا عبد الرحمن لقد نجحت في فحص القيادة، وألف مبروك! وأنا أقول: كل هذا لأنك تثق في نفسك وفي قيادتك.

وهناك عبارة جميلة في هذا المعنى الذي نتحدث عنه وهي تقول: فكر بشكل حسن، فستشعر بشكل حسن.

فهيا يا عبد الرحمن، حدد موعداً جديداً للفحص، وتوكل على الله.

وألف مبروك!.