لقد حدثت لي الكثير من المواقف والصدمات جعلتني أفقد الثقة في كل شيء، في نفسي وفي الآخرين، وأصبحت كثيرة الشك والخوف من كل شيء، وأصبحت شديدة القلق في أي موقف.

أحياناً أتصرف بعصبية في مواقف كثيرة، أصبحت أعيش حياة صعبة، لم أعد قادرة على السيطرة على انفعالاتي ولا الاستمتاع بأي شيء في حياتي، هل أستطيع أن أجد الحل لديكم؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك.

لا شك أن هنالك أسباباً لهذه التوترات والانفعالات، وربما يكون أيضاً لديك الاستعداد في بناءك النفسي لهذه التوترات.

الخطوة الأولى: هي أن تبحثي وبدقة إن كانت هنالك أسباب أو تغيرات حدثت في حياتك، وتحاولي أن تواجهيها، وتعالجيها، وذلك بالصبر، والبحث المنطقي والمتأني، ولابد أن تكون الحلول واقعية ومنطقية ومتجردة.

الشيء الآخر: والذي سوف يُساعدك كثيراً، هو العمل دائماً على التعبير عمّا بداخلك أولاً بأول؛ حيث أن الصمت والسكوت على الأشياء الغير مرضية -مهما كانت صغيرة وبسيطة- يؤدي إلى احتقانات نفسية ينتج عنها القلق والتوتر.

أرجو أيضاً أن تكوني حريصةً على تنظيم نومك، وممارسة تمارين الاسترخاء، ولا شك أن الالتزام بالعبادات، والإكثار من الاستغفار يُزيل التوتر واحتقان النفس.

سأصف لك دواءً بسيطاً يُعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوليه بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم حبة صباح ومساء لمدة شهرين، ثم حبة واحدة لمدة شهرين أيضاً.

هذا الدواء كما ذكرت لك من الأدوية البسيطة المضادة للقلق والمحسنة للمزاج، وهو سليم وقليل الآثار الجانبية وغير مكلف، ويمكن الحصول عليه دون وصفةٍ طبية.

وبالله التوفيق..