السلام عليكم أشعر بتوتر وقلق وضغط عصبي بدون أي سبب، ومعظم وقتي أتكلم مع نفسي، حتى أني لا أركز ولا أدرك، ودائما مع وجود الأشخاص من حولي لا أنسجم معهم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر منذ متى بدأت هذه الأعراض معك، ولكنها -كما ذكرت- هي أعراض قلق وضغط نفسي، ولا أدري أحياناً تكون هناك أشياء أنت غير مدرك لها كمشاكل في الحياة العملية، أو في المنزل، ولو أنك ذكرت أنه لا يوجد سبب لهذه الأشياء.

على أي حال طالما أصبحت تؤثر عليك، فتحتاج إلى علاج يا أخي الكريم، وأفضل علاج لما تحس به هو الأدوية من فصيلة الأس أس أر أيز مثل: السيبرالكس، أو الفلوكستين، أو السيرترالين أيهم متيسر، وإذا كان ليس عندك مشكلة في النوم، فقد يكون الفلوكستين هو الأفضل؛ لأن آثاره الجانبية ليست كبيرة، يؤخذ مرة واحدة بعد الإفطار طبعاً في رمضان بعد إفطار رمضان، ويمكن أن تستمر فيه لعدة أشهر وتتوقف عنه بدون تدرج.

يأتي في المرحلة الثانية السيبرالكس 10 مليجرام، ولكن تبدأ بنصف حبة بعد الإفطار أيضاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وأيضاً تستمر عليه لمدة عدة شهور، ولكن السيبرالكس يجب أن تتوقف عنه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف عنه تماماً، فأنا أعطيك الخيار بين واحد من الاثنين، على حسب كما ذكرت هل عندك مشكلة في النوم أو لا؟ أو بحسب ما يتوفر من الدوائين في هذه الأيام لديكم، فليس هناك مشكلة في أن تأخذ الفلوكستين كما ذكرت أو السيبرالكس.

ولا تنس يا أخي الكريم أن هناك أشياء يمكن أن تفعلها تساعد في خفض التوتر، وعلى رأسها الرياضة، الرياضة يجب أن تكون يومية إذا كنت تستطيع أن تمشى، فالمشي هو أفضل يومياً لمدة نصف ساعة، وإلا يمكن أن تقوم بتمارين رياضية داخل البيت، وأيضاً لمدة نصف ساعة يومياً، الشيء الثاني هناك تمارين للاسترخاء، التمارين العضلية بأن تقوم بشد مجموعة من العضلات في الجسم، ثم ترخيها بعد ذلك، وتكرر هذا في معظم عضلات الجسم، فهذا يؤدي إلى الاسترخاء أو الاسترخاء عن طريق التنفس العميق، تقوم بأخذ نفس عميق وإخراجه، وتكرار هذا لمدة 5 دقائق، وتكرر هذا أكثر من مرة في اليوم، ويجب أن يكون عندك روتين في المنزل هذه الأيام إذا كنت لا تشتغل بعمل روتين في المنزل بأشياء معينة يومياً، تواصل مع أصدقائك بالواتساب أو الفيس بوك، فهذا أيضاً يؤدي إلى الاسترخاء.

وفقك الله وسدد خطاك..