السلام عليكم أنا بنت، ولدي قولون عصبي، وقد جاءتني حالة قوية من اضطرابات وتقلصات في المعدة يصاحبها رجفة قوية في جسمي لمدة أسبوع كامل، وتجاوزت هذه الحالة بصعوبة كبيرة جداً.

بعد ذلك أصبح يأتيني قلق وخوف شديد جدا من رجوع الحالة مرة أخرى، وفعلاً رجعت لي بعدها بعدة أسابيع، ولكنها استمرت ليوم واحد، وتعبت نفسيتي جدا، فذهبت لدكتور نفسي، ووصف لي سيبراليكس، واستمررت عليه، وتحسن وضعي قليلا، ثم رجعت لي مرة أخرى تلك الحالة، وتعبت نفسيتي مرة أخرى، وأصبح لدي قلق وخوف شديدان جدا الآن من رجوع تلك الحالة مرة أخرى، وأصبحت أوسوس جدا والآن بدأت باستعمال الديبراليكس، فما الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أصابتك نوبة من الهلع واضحة، ونوبة الهلع قد تأتي في شكل أعراض في المعدة، أو زيادة في ضربات القلب، مع الخوف والهلع، ودائمًا بعد نوبة واحدة من الهلع والخوف المستمر والتوجُّس من رجوعها مرة أخرى أو عودتها هذا كاف لتشخيص اضطراب الهلع، ناهيك عن أنها حصلت لك مرة أخرى.

فإذا تشخيصك – أختي الكريمة – هو اضطراب الهلع، واضطراب الهلع علاجه علاج دوائي، وعلاج نفسي في نفس الوقت، والسبرالكس من الأدوية الفعّالة لعلاج الهلع، وقد يحتاج الشخص في أن يبدأ الدواء بجرعة صغيرة، وقد يحتاج لزيادتها، ويحتاج للاستمرار فيه لوقت طويل، معظم الأطباء الآن – وبالذات في حالة تكرار نوبات الهلع – يقولون أن العلاج يجب أن يستمر لمدة لا تقل عن سنة كاملة.

الشيء الآخر: أهمية العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي مثلاً مثل السبرالكس، مهم جدًّا أن يكون هناك علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي.

إذًا الاستمرار في تناول الدواء لفترة طويلة – أختي الكريمة – وقد تحتاجين إلى زيادة الجرعة، كذلك أخذ جلسات علاج سلوكي معرفي، هذا ما تحتاجين إليه – أختي الكريمة – حتى لا تَعُد الحالة إليك مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك..