مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مات قلبي لكثرة المعاصي وأريد أن يحيا من جديد!

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما حكم الغِيلة في الإسلام ؟
- سؤال وجواب | العمل المشتمل على الكذب والغش ودفع الرشوة
- سؤال وجواب | صلة زوجة الأب من البر به
- سؤال وجواب | منع الزوجة من الإنجاب بسبب الخلافات
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل وصعوبة في التواصل مع الآخرين
- سؤال وجواب | مدى فائدة دواء دوجماتيل لمن يعاني من اضطرابات هضمية
- سؤال وجواب | الفرق بين استمناء الرجل بيده وبيد زوجته واضح
- سؤال وجواب | سبب تقديم الفاكهة على اللحم في سورة الواقعة
- سؤال وجواب | آلام المعدة وآلام الظهر أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب وعدم القدرة على التحدث في الاجتماعات، فما الحل؟
- سؤال وجواب | غزارة في الدورة ومغص مؤلم يستمر بعد الدورة الشهرية!
- سؤال وجواب | تحدث لي ابتلاءات شديدة رغم محافظتي على الطاعات، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | الأخذ بقول الجمهور في المسائل المختلف فيها
- سؤال وجواب | ما سبب اختلاف حجم الخصيتين؟
- سؤال وجواب | بعض الأدوية الداعمة للزيروكسات لعلاج أعراض الرهاب
آخر تحديث منذ 2 ساعة
12 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله.

"يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم".

بعد أن غرتني الأماني، وأسرفت على نفسي حتى مات قلبي، أكرمني أرحم الراحمين وأرشدني لكتاب موسوعة المسلم في التوبة والترقي، وتبت بفضله -عز وجل- وحده لا شريك له.

أعلم أن علي أن أصبر على موت قلبي، وأعمل الصالحات كثيراً كما كنت أعمل المعاصي كثيراً، لكني أخاف من الموت قبل أن أشعر بأن قلبي حي ومطمئن بالإيمان؛ لأني إن لم أشعر بذلك سأخلد في النار (إلا من أتى الله بقلب سليم).

لكن بعد ذلك، بدأت أعاني من آثار ما كسبت يداي في الماضي، فقلبي ميت لا حياة فيه -يا شيخ- بسبب سوء المعاصي، بالإضافة إلى أني أعاني من مرض الاكتئاب الحاد منذ سنوات، فالوساوس لا تفارق عقلي بأن الله قد طبع على قلبي (وأنا أستحق هذا، فالله -عز وجل- أمهلني سنوات، لكني كنت أختار الدنيا كل مرة)، والآن سمعت آية "يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم"، وأرتعد من الخوف؛ لأني أشعر أني مثلهم، فقلبي ميت ولا أشعر بشيء سوى الخوف من الله ، والنار والقبر وقرب يوم القيامة، وهذا الخوف أمرضني لمدة شهر، وضربات قلبي متسارعة لا تهدأ، وأشعر بنغزات في صدري، قمت بعمل صورة قلب وقلبي بخير، أجريت كل الفحوصات وكانت النتيجة سليمة -بفضل الله -.

ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً، وعذراً على الإطالة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات موقعنا.

أولاً: نهنئك -ابنتنا العزيزة- بفضل الله تعالى عليك وتوفيقه لك بالتوبة، فهذه نعمة كبيرة وعطية عظيمة، مَنَّ الله تعالى بها عليك، فينبغي أن تُكثري من شُكر الله تعالى عليها، واعلمي أن الذنوب مهما كثرت؛ فإن الله سبحانه وتعالى يغفرها ويتجاوز عنها بتوبة صاحبها، وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}.

فالله سبحانه وتعالى دعا إلى التوبة كل أصناف المجرمين في القرآن الكريم، فدعا الذين سبُّوه سبحانه وتعالى وشتموه وأشركوا به وادعوا أن له صاحبة وولدًا، فقال لهم: {افلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}، ودعا القتلة والزناة وشُرَّاب الخمر وأكلة الربا وقُطَّاع الطريق، وغير ذلك من أصناف المجرمين نجد القرآن يدعوهم إلى التوبة، ويُبشّرهم بتوبة الله تعالى إن تابوا، فمهما كانت ذنوبك فإن الله سبحانه وتعالى يغفرها بالتوبة الصادقة، وهذا من فضل الله تعالى ورحمته، وقد قال الله في كتابه: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}، ودعانا جميعًا للتوبة فقال: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}، بل أخبر الله في كتابه بأنه يُبدّل سيئات التائبين حسنات، فقال في آخر سورة الفرقان: {إلَّا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يُبدِّلُ الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا}.

وأخبرنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة عن فضل التوبة، وعن فرح الله تعالى بتوبة العبد المؤمن ليُكرمَه ويُثيبه، وأخبرنا أيضًا بأن التوبة تمحو وتمسح ما كان قبلها من الجرائم، فقال عليه الصلاة والسلام: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، وأخبرنا أن خير الخطائين التوّابون، وأخبرنا الله تعالى في كتابه أنه يُحبُّ التوّابين ويُحبُّ المتطهرين.

فهذا كله يُبيِّنُ لكِ أن التوبة عطاءٌ كبير من الله وتوفيقٌ عظيم، فاستشعري هذا الفضل العظيم، حتى تجدي في نفسك ما يدفعك إلى الإقبال على الله ، والإكثار من طاعته والتعلُّق به وحُبِّه سبحانه وتعالى.

وأمَّا ما ذكرتِ من قسوة القلب؛ فإن علاج قسوة القلب كثرة الذِّكر لله تعالى، ومجاهدة النفس على فعل الطاعات، والتزكية والتربية للنفس تكون بالتدريج، فإذا لم يحصل لك لين القلب وسكينته من اللحظات الأولى؛ فإنه بإذن الله تعالى بالصبر والاستمرار على سلوك طريق الطاعة والتقرُّب؛ سيحصل وستصلين إلى النتائج المرضية، فقد قال الله في كتابه الكريم: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا وإن الله لمع المحسنين}، فالله تعالى معك، ينصرك ويُؤيّدُك ويُوفقك ما دُمت تجاهدين نفسك من أجل الله ، ومن أجل إرضائه سبحانه.

فاحذري من أن يتسرَّب الشيطان إلى قلبك بالأفكار السيئة، والعقائد الباطلة، التي يُريد من خلالها أن يغرس في قلبك اليأس من رحمة الله ، والقنوط من فضله وعطائه، وبذلك يقطعك عن سلوك الطريق الذي يُقرِّبُك إلى الله ويُوصلك إلى جنّته.

فالشيطان لما رآك قد تبت أراد أن يفسد عليك لذة التوبة والإقبال على الله ، فالمفروض أن التائب يجد لذة بذلك، لا أن يدخل في دوامة الحزن والخوف الزائد، فهذه مكيدة شيطانية، ليفسد عليك حياتك، فلا تُبالغي في الخوف من الله تعالى، الخوف الحاجز عن الطاعات والعمل، المُحبط عن سلوك الطريق، فهذا خوفٌ مذموم، وإنما ينبغي أن يخاف الإنسان من الذنب، بالقدر الذي يحجزه عن المعاصي ويدفعه لمزيد من الطاعات، فهذا الخوف هو خوف المؤمنين، الخوف النافع، المُنتج للعمل الصالح، الحاجز عن العمل الخبيث.

نُكرر الوصية -ابنتنا الكريمة- بالمداومة على ذكر الله تعالى، فإنه أعظم سبب لحصول استقرار القلب وسكينته، كما قال الله : {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

فأعرضي عن الوساوس، فإن علاجها الأمثل هو الإعراض عنها، والتغافل عنها، وعدم الاكتراث بها، لا تُبالي بها، ولا تلتفتي إليها.

إذا صبرت على سلوك هذه الوصايا التي ذكرناها لك؛ فإنك ستصلين -بإذن الله - إلى حالٍ حسنة، وسنسمع منك إن شاء الله ونقرأ لك ما يسرّ الخاطر فيما يستقبل من الزمان.

نسأل الله تعالى لك الخير كله..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | واجب من استدان في صغره ولا يعلم أصحاب الدين
- سؤال وجواب | كيف التعامل مع نحافة الساقين مقارنة ببقية الجسم؟
- سؤال وجواب | أنا امرأة طموحةٌ جدا، فكيف أجعل طموحي لله؟
- سؤال وجواب | ميراث المطلقة
- سؤال وجواب | ختان البنات وإنكار بعض الأطباء له
- سؤال وجواب | حكم صلاة الصبح خلف من يصلي الظهر
- سؤال وجواب | الرقيب والعتيد وصفان لكل من الملكين الذين يحفظان أعمال العباد
- سؤال وجواب | صلاة الجماعة للمسافر
- سؤال وجواب | هل يجوز الزواج بدون شهود أو ولي لعدم وجود مسلمين في البلد؟
- سؤال وجواب | أعاني من حرقة في كف اليد وأوجاع مستمرة في رجلي
- سؤال وجواب | عمري 22 سنة، ونبضات قلبي سريعة
- سؤال وجواب | أعاني من امتلاء أكتافي وأذرعي مما أثر على نفسيتي فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم راتب الموظف عن الفترة التي كان ممتنعا فيها عن العمل
- سؤال وجواب | من حلف في حال صغره وحنث في حال رشده
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب بعد ترك النسكافيه، هل الأوميجا 3 له علاقة بهذا؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل