مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تحدث لي ابتلاءات شديدة رغم محافظتي على الطاعات، فما سبب ذلك؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما أعراض التهاب البروستاتا وكيفية علاجها؟
- سؤال وجواب | كلما أردت المذاكرة داهمني شعور الضيق والرغبة في النوم
- سؤال وجواب | نزول بعض القطرات بعد التبول، ما هو التشخيص والعلاج؟
- سؤال وجواب | الرؤية الشرعية في تطويل الرجل لشعرة وربطه
- سؤال وجواب | درجة حديث: ملك الأرض أربعة مؤمنان وكافران
- سؤال وجواب | الغازات والتشجؤ وانتفاخ القولون تعيقني في حياتي.
- سؤال وجواب | أعاني من القولون العصبي والانتفاخات وآلام البطن. فهل للكلية علاقة بذلك؟
- سؤال وجواب | صبر المرأة وتمسكها بنقابها
- سؤال وجواب | ما هي آثار غياب الزوج بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | ما علاج التهاب الأذن الداخلية والدوار؟
- سؤال وجواب | ما هي الوسائل المناسبة للحفاظ على الحمل من الإسقاط؟
- سؤال وجواب | حكم تناول أطعمة مصنعة من عظام الحيوان
- سؤال وجواب | حكم كشف المرأة لعورتها لإزالة الشعر عند طبيبة
- سؤال وجواب | حكم نتف الحواجب للمتزوجة وغيرها
- سؤال وجواب | حكم ربط الشعر على هيئة الكعكة والمسح عليه عند الوضوء
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

السلام عليكم أحيانا أرجح الخوف من الله أكثر من الرجاء في رحمة الله ، فأنا محجبة، وعلى قدر الإمكان أحافظ على كل الفروض والسنن والأذكار والورد اليومي، ولكن أشعر أن بعض من الأصدقاء أو الأهل أقل مني تدينا، ولكنهم لا يصابون بالابتلاءات مثلي، وأرجوك لا تقل لي: أنه على قدر الإيمان يكون الابتلاء؛ لأني أشعر أني أفضل أن لا أبتلى حتى لو قل إيماني.

فمثلا أختي غير محجبة، وتصلي الفروض متقطعة، ولا تحافظ على الأذكار والورد اليومي، وأحيانا تشرب الخمر، وتلبس متبرجة، ولكن حياتها ليس فيها ابتلاءات مثلي، ولكن للأمانة هي عندها ثقة في رحمة الله كبيرة، فمن منا على الحق؟ خوفي من الله (مع الحفاظ على كل الفروض والسنن) أم أختي مع ثقتها في الله وفعلها القليل من الطاعات؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمؤمن يعيش بين الخوف والرجاء، فهو يخاف من عقوبة الله ، ولكنه مع ذلك يرجو رحمته وعفوه، وهذه عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة، فمن غلب الخوف قنط، وقنط الناس من رحمة الله كما هي حياة فرقة ضالة من فرق المسلمين وهم الخوارج، ومن غلب الرجاء وقع وأوقع الناس في المعاصي، واستهان بها ونسي عقوبة الله تعالى، وهي عقيدة فرقة ضالة كذلك وهم المرجئة.

مرجعنا نحن المسلمين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك فلا تقولي لي: (أرجوك لا تقل لي على قدر الإيمان يكون الابتلاء) فهذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وإنما عن وحي من الله تعالى فحين سأل سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: (الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ).

لعلك تدركين أن المصائب من مصلحة الإنسان، نعم فيها بلاء دنيوي لكنها محتملة، وستقي العبد من البلاء الأخروي الذي لا يتحمله أحد.

الكافر والمنافق يقل عليهم البلاء، ليس حبا فيهم، ولكنه إمهال واستدراج من الله لهم، فإن تابوا ورجعوا فذلك، وإلا فإن الله يوشك أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، كما قال تعالى (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) وقال: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) وفي الحديث: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته).

ثقة أختك برحمة الله شيء حسن، لكن لو كان عندها خوف من الله لما شربت الخمر وهل عندها ثقة أن تموت على التوبة، أم يمكن أن تموت وهي مدمنة للخمر وقائمة على المعاصي، وحينئذ لن ينفعها رجاؤها، فقد ورد أن من شرب الخمر لا تقبل له صلاة أربعين يوما، فروى ابن ماجه وصححه العلامة الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ)).

وليس معنى عدم قبول الصلاة أنها غير صحيحة، أو أنه يترك الصلاة، بل المعنى أنه لا يثاب عليها فتكون فائدته من الصلاة أنه يبرئ ذمته، ولا يعاقب على تركها.

وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قدم رجل من اليمن، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة، يقال له: المزر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أو مسكر هو؟"، قال: نعم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل مسكر حرام، إن على الله - عز وجل - عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال"، فقالوا: يا رسول الله ، وما طينة الخبال؟ قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار".

لا شك أنك على الصواب، وعليك أن تبصري أختك بخطورة معتقدها؛ لأنه يجرها إلى الاستهانة بالمعاصي، وعليك أن تكوني متوازنة بين الخوف والرجاء؛ لأنهما كما يقال بالنسبة للمؤمن كالجناحين للطائر فلا يستطيع أن يطير إلا بهما، وأن يكونا معتدلين، وإن كان يحصل عند المؤمن أحيانا نوع من التغليب لهذا أو ذاك.

أوصيك أن توثقي صلتك بالله ، وأن تجتهدي في تقوية إيمانك، وإيمان أختك من خلال كثرة العمل الصالح، فقوة الإيمان يولد في النفس حاجزا يمنع من الوقوع في المعصية.

عليك أن تكوني مدركة أن ما يصيب الإنسان من البلاء إنما هو بما كسبت يداه من الذنوب كما قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).

على المؤمن إن حل به بلاء أن يحدث توبة ليرتفع ذلك البلاء، ففي الأثر: "ما نزل من بلاء إلا بذنب، ولا ارتفع إلا بتوبة".

على المؤمن أن يرضى بقضاء الله وقدره، وألا يتسخط، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم نتف الحواجب للمتزوجة وغيرها
- سؤال وجواب | حكم ربط الشعر على هيئة الكعكة والمسح عليه عند الوضوء
- سؤال وجواب | الصلاة في مسجد فوقه علم دولة أوروبية
- سؤال وجواب | أعاني من القولون والبواسير، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع يصعب معه فتح العين.
- سؤال وجواب | ما سبب الصداع المتقطع عند مقدمة الرأس؟
- سؤال وجواب | ما سبب ألم الرأس الذي ينتاب أمي؟
- سؤال وجواب | الموافقة على الخطبة لا يتعارض مع الدراسة الجامعية
- سؤال وجواب | أشتكي من الدوخة والتعب وألم البطن والصدر والقولون.
- سؤال وجواب | دوار وصداع جزئي ونقص في الوزن. ما الأغذية المناسبة لحالتي؟
- سؤال وجواب | حكم تتبع موضات الشعر والاحتفاظ بصور قصات الشعر
- سؤال وجواب | أفكار وسواسية وخوف من تناول الدواء، ساعدوني في التخلص من هذه الأفكار
- سؤال وجواب | حكم لبس تنورة واسعة مع بلوزة واسعة في العمل
- سؤال وجواب | طفلي لا يكون جملا كاملة . فهل يحتاج لدكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟
- سؤال وجواب | تخرجت بمعدل جامعي متدنٍ ولا أستطيع العمل، فماذا أفعل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل