مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أعاني من وسواس أفقدني إيماني، فكيف أسترجعه وأتخلص من وساوسي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم التصرف في مال الغائب بدون إذنه
- سؤال وجواب | القولون العصبي والخوف والتوتر بعد السفر، كيف أتعامل معهم؟
- سؤال وجواب | أحكام الزيادة على الحولين في الرضاع
- سؤال وجواب | العادة السيئة سببت لي أذى وضررا كبيرا، كيف أقلع عنها؟
- سؤال وجواب | حكم من يُجبَر على الغش في الامتحانات من أهله
- سؤال وجواب | طنين مستمر في الأذن مع دوخة.
- سؤال وجواب | حكم رسم ذوات الأرواح في القصص المكتوبة
- سؤال وجواب | نسبة الولد إلى الله من أشنع الكفر
- سؤال وجواب | الجماع وقت نزول الإفرازات البنية قبل الحيض
- سؤال وجواب | حج الأقلف
- سؤال وجواب | حكم من ترى الكدرة بعد الطهر
- سؤال وجواب | أتعرض للاستغلال من الناس لأنني أتسامح معهم وأنسى الإساءة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الحائض. بين جواز قراءة القرآن والمنع
- سؤال وجواب | حكم كتابة الحائض للقرآن في الاختبار
- سؤال وجواب | حكم الصيام لمن نزل منها دم يسير قبل الفجر
آخر تحديث منذ 3 ساعة
9 مشاهدة

السلام عليكم.

سأسرد قصتي بكاملها عسى أن جد منكم نصحا وإرشادا.

عمري 25 سنة، أصلي، وأخلاقي حسنة، محبوب عند أهلي وعائلتي، أساعد من يحتاج إلي، وشخصية موسوسة.

مؤخرا تطورت وسوستي إلى وساوس العقيدة بين ليلة وضحاها، تمنيت الموت في البداية, المهم بدأت معي الوساوس كأين الله ؟ من خلق الله ؟ واسترسلت معها، لم أكن أعلم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المجال، بدأت أبحث علي أن أجد الجواب الشافي لكي أتخلص من هذه الوسوسة ولكن دون جدوى، كأنني أصب الزيت على النار! تكاثرت الوساوس لدي حتى أضعفت إيماني وشككتني في كل شيء، لدرجة أن رأسي أصبح يؤلمني من كثرة التفكير، ومع ذلك لم أقطع الصلاة ولن أقطعها، وعندما يقول لي شخص ذلك محض الإيمان أقول في نفسي أين هو الإيمان لم يعد هناك إيمان.

أصبح صدري وقلبي خال من الإيمان، وقاس في نفس الوقت، كأنني لم أكن مسلما من قبل، ونفسيتي مدمرة، وأصبح كل تفكيري في هذا الأمر، أحلامي تبخرت, عملي لا أركز فيه، صلاتي كأنها عادة يومية؛ لأنها صلاة بدون خشوع، وعندما أقرأ القرآن كأنني أتلو كتابا عاديا.

مؤخرا أصبحت نفسيتي جيدة بعض الشيء؛ كأن الوسواس توقف عني، ولكن لم أعد أقتنع بأي شيء حول الدين كالمعجزات أو الرسول وغير ذلك, لا أعرف السبب؟ هل هو خلل في الدماغ؟ وعندما أبدأ أفكر في شيء يذهب تفكيري إلى أبعد الحدود، حتى أصبحت لا أريد التفكير في شيء يخص الدين، لا أعلم هل ما زلت على الملة رغم كل هذا أم لا؟! مع ذلك لازلت أصلي، وأقرأ القرآن، وأبر والدي، وأصل الرحم، وأعامل الناس معاملة حسنة، وأتصدق، ولا أقدر فعل المحرمات، أقول في نفسي عسى الله أن يجد لي طريقا للخروج من هذه المعضلة الكبرى.

أعلم أنني إن لقيت الله بهذه الشكوك سأدخل النار لا محالة، لأنها استقرت بقلبي.

تمنيت لو رجعت بي الأيام إلى الوراء لما كنت استرسلت مع هذه الوساوس، وتمنيت أن ترجع بي أيام الإيمان وحب الحياة, مع الوقت أبدأ أتحسر على حالي وأبكي على ما فقدت، وأرى نفسي في جهنم، فكيف أسترجع الإيمان؟ فلا حياة في الحقيقة بلا إيمان؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقعنا، وأؤكد لك أن استشارتك قد وجدتْ منَّا اهتمامًا كبيرًا، وبالفعل الذي لديك هو وسواس قهري، لا شك في ذلك، والوساوس بكل أسف كثيرًا ما تتصيَّد الطيبين وأصحاب القلوب والعقول النَّيْرة، والذين لديهم منظومة عالية جدًّا من القيم والأخلاق.

هذا الكلام أنا أقوله لك حقيقة علمية.

والوساوس تتنقل من موضوع إلى آخر، أو من فعلٍ إلى آخر، والوساوس تزيد وتنقص، هذه خصائصها، والوساوس كثيرًا ما تكون مستحوذة، وهي تتصادم مع المنظومة القيمية لدى الإنسان، وهذا هو الذي حدث لك وأشعرك بالإحباط - أيها الفاضل الكريم - وقطعًا استرسالك في مناقشة الوسواس، لأن الوسواس أيضًا هو مرض ذكي، يأخذ الإنسان في حبل تفكيرٍ متواصل، وتحليلات وتشريحات، ومحاولة إخضاع الأمور للمنطق دون جدوى، وهذا قطعًا يزيد من الوسواس، وهذا أيضًا هو الذي حدث لك.

البشرى الكبرى التي أنقلها لك - أخي الكريم - أن أصحاب الوساوس من هذا النوع هم من أصحاب الأعذار، كما أفاد علماؤنا جزاهم الله خيرًا.

واعلم - أيها الفاضل الكريم - أن خير القرون قد اشتكوا من الوساوس للرسول صلى الله عليه وسلم، فبعض الصحابة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لزوال السموات والأرض خيرٌ من أن نقول ما يأتي في نفوسنا"، قطعًا كانوا يقصدون الوساوس ذات المحتوى السخيف مثل الذي أتاك.

الرسول صلى الله عليه وسلم طمأنهم أن ذلك من صريح الإيمان ومن صِدْق الإيمان، ونصحهم بأن يقول الواحد (آمنت بالله ) ثم ثانيًا عليه أن ينتهي، بمعنى: ألَّا يخوض في هذا الفكر، يغلق الباب أمامه، يُحقِّره، والفكر هذا فكر مُلحّ، لكن بمزيد من الإصرار على إغلاق الباب أمام الفكر الوسواسي، ينتهي إن شاء الله تعالى.

أخي الكريم: إن شاء الله تعالى سوف تعود كما كنتَ سعيدًا ومستأنسًا بعباداتك، وكل الراحبة الفكرة والنفسية التي كنت تستمتع بها سوف تأتي.

عالجْ هذا الوسواس من خلال ما ذكرته لك، وبتناول الأدوية المضادة للوساوس.

الآن أثبت العلم الحديث - وهذه نعمة كبيرة - أن الوساوس في معظمها مرتبطة باضطرابات في بعض المواد الدماغية والتي تُسمَّى بالموصِّلات العصبية، وفحص هذه المواد لا يتم في أثناء الحياة، وُجد أن اضطراب هذه المواد هو الذي يُسبب أو يُساعد في استمرارية الوسواس، ونحن ومن مبدأنا الشرعي العظيم الذي علَّمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو: (ما جعل الله من داءٍ إلاَّ جعل له دواء، فتداووا عباد الله ، علمه من علمه وجهله من جهله) - على هذا المبدأ العظيم أنا أدعوك بأن تذهب إلى الطبيب النفسي، ليصف لك أحد الأدوية المضادة للوساوس، وهي كثيرة، ومن أفضلها عقار (بروزاك) والذي يُسمَّى علميًا (فلوكستين).

وإن لم يتيسَّر لك - أخي الكريم - الذهاب إلى الطبيب النفسي؛ اتبع ما ذكرته لك، واذهب إلى الصيدلية واطلب هذا الدواء، حيث لا يحتاج لوصفة طبية في معظم الدول، لأنه دواء سليم وبسيط وغير إدماني.

الجرعة من البروزاك في حالتك هي: أن تبدأ بكبسولة واحدة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تجعلها كبسولتين يوميًا لمدة أربعة أشهر، ثم كبسولة واحدة يوميًا لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

قطعًا سوف يفيدك بإذن الله تعالى، والمتابعة مع الطبيب سوف تكون أفيد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم الصيام لمن نزل منها دم يسير قبل الفجر
- سؤال وجواب | حكم الاستمناء لغلبة الشهوة
- سؤال وجواب | حكم الدم اليسير الذي يخرج من المرأة ثم ينقطع
- سؤال وجواب | حكم موافقة الولي على زواج موليته من غير الكفء
- سؤال وجواب | حكم التبرع بالزكاة لجهة خيرية
- سؤال وجواب | التورق المنظم ليس تورقا حقيقيا
- سؤال وجواب | أشعر بحاجة ماسة لمن يشجعني ويعينني على حفظ كتاب الله . ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | وجد مبلغا في عهدته المالية مساويا لما فقده من مال. فهل يجوز له تملكه؟
- سؤال وجواب | علاج الوسوسة والشك في وجود الخالق سبحانه
- سؤال وجواب | لدي خوفٌ من الأماكن المظلمة والأشخاص وأغضب بسرعة!
- سؤال وجواب | جفاف أطراف أصابع اليد، ما سببه؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | ماهية الحرام الذي يكفر مستحله، والحلال الذي يكفر من حرمه
- سؤال وجواب | يعمل مدرساً للإنشاد والموسيقى
- سؤال وجواب | يحرم أكل لحم الضفادع والثعابين
- سؤال وجواب | ينتابني قلق إذا وضعت في مسئولية وأشعر بتوهان وضعف تركيز
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/26




كلمات بحث جوجل