مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أرهقتني وساوس العقيدة، فكيف أخرج نفسي منها؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا تناقض - بحمد الله - بين آيات الكتاب المجيد .
- سؤال وجواب | أشعر بألم في مكان معين من رقبتي عندما أبكي ما سببه؟
- سؤال وجواب | حكم ذبح العقيقة يوم الولادة
- سؤال وجواب | حالة هلع عند الخروج من المنزل مع توتر وقلق مستمر
- سؤال وجواب | وجدت عملاً أتقاضى منه مالاً ولكن دون مجهود
- سؤال وجواب | تقلصات المعدة والتهاب القولون سببت لي القلق والاكتئاب الدائم!
- سؤال وجواب | تزوج بثانية وأسلما فماذا يفعل بزوجته الأولى؟
- سؤال وجواب | صلاة الجمعة في الصين
- سؤال وجواب | الصلاة في النعال مستحبة بشروط
- سؤال وجواب | هل الرهاب الاجتماعي له علاقة بالجبن؟
- سؤال وجواب | ضرورة الفحوصات لتشخيص هشاشة العظام
- سؤال وجواب | أمور تعين على تحقيق حسن الظن
- سؤال وجواب | أعاني من ظلم المشرف في العمل، كيف أتصرف معه؟
- سؤال وجواب | من يلي إنكاح الكتابية.وما يشترط في الولي
- سؤال وجواب | تحريك الإصبع في التشهدين
آخر تحديث منذ 1 ساعة
10 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالله عليكم ساعدوني، أنا مصابة بمرض الوسواس القهري الديني منذ أكثر من سنتين، لم أرضَ يومًا بالإساءة للذات الإلهية، ولكني البارحة لم أنم طوال الليل بسبب الأفكار الكفرية، فقد دافعتها، ولكني شعرت أني قد كفرت، ورضيت بذلك، فبدأت أبكي، وبدأ أنيني يعلو، ثم وكأني استسلمت ورضيت، ولم أستطع الرد، ثم لا أذكر ما حدث بعدها.

أذكر أني قلت لأبي الذي استيقظ من أجلي ما حدث معي، وأني رضيت، وبعدها حاولت قتل نفسي من هول ما حدث! واليوم تأتيني أفكار بأن الله سيأخذني إلى النار بعد مقاومتي لسنتين، فقط لأني استسلمت البارحة للفكرة، وأحاول الرد بأن الله لا يظلم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات موقعنا، ونسأل الله تعالى أن يصرف عنك شر هذه الوساوس، ويذهب عنك كيد الشيطان.

ونحب أن نطمئنك أنك على إسلامك وإيمانك، فأنت على الإسلام والإيمان، وليس هذا كلامًا ننشئه نحن، ولكننا ننقله لك من كلام رسول الله (ﷺ)؛ فقد جاء إليه رجلٌ يشكو شيئًا من هذه الوساوس، ويجدها في صدره، وأنه يكره البوح والتكلم بها، ويخاف من ذلك، فقال له الرسول (ﷺ): (ذاك صريح الإيمان) وفي رواية: (ذلك محض الإيمان).

فجعل النبي (ﷺ) وجود هذه الوساوس مع كراهية الإنسان لها وخوفه منها؛ دليلًا صريحًا على وجود الإيمان في القلب، وهذا هو الواقع؛ فإنه لولا وجود الإيمان في القلب لما كنتِ تشعرين بكل هذا الخوف والألم، فنطمئنك أولًا أن إسلامك وإيمانك بخير، وأن هذا الذي تعانين منه إنما هو شيء من كيد الشيطان ومكره، يحاول أن ينغص عليك حياتك، وأن يصرفك عن طريق الإيمان والهداية والصلاح.

ولم يستطع ذاك الشيطان أن يصرفك بشيء آخر فلجأ إلى الوسوسة، ولهذا قال النبي (ﷺ) في بعض الأحاديث لمن أصيب بشيء من الوساوس: (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)، بمعنى أنه لم يستطع أن يخرج هذا الإنسان من الإيمان إلى الكفر، فرجع إليه بالوسوسة.

فننصحك بأن تشعري بالسعادة والفرح لهذه البشارات النبوية، وهذا الشعور نفسه من أهم الأسباب لدفع الوسوسة عنك؛ فالشيطان حريص على أن يحزنك، فراغمي الشيطان، وأرغمي أنفه في التراب بالشعور بالسعادة والفرح بأنك على الإيمان والإسلام، وأن الرسول يبشرك بذلك.

ثم خذي بالأسباب التي تدفع عنك شر هذه الوساوس، وهذه الأسباب هي التداوي؛ فالوساوس داء ومرض، والله تعالى شرع لنا التداوي من المرض، فقال النبي (ﷺ): (تداووا عباد الله )، والدواء للوساوس له شقان: - الشق الأول: الدواء الحسي (المادي): وهذا ينبغي أن تستعيني فيه بالأطباء المتقنين لعملهم.

- والشق الثاني من الدواء: الدواء المعنوي (الشرعي)، وهذا لخصه النبي (ﷺ) في ثلاث وصايا: الوصية الأولى: عدم الاشتغال بالوساوس، وتحقيرها، وعدم الاعتناء بها، والاهتمام بها، فلا تلتفتي إليها، فهي أفكار حقيرة، لا تستحق منك أي اهتمام، فإذا داهمتك هذه الأفكار فاصرفي ذهنك وقلبك عن التفكير فيها، واشتغلي بأي شيء ينفعك.

الوصية الثانية: الإكثار من الاستعاذ بالله كلما داهمتك هذه الأفكار؛ فإذا طرأت لك هذه الفكرة فقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، مع صرف قلبك عن التفكير بها، وفي الحديث: (فليستعذ بالله ).

الوصية الثالثة: الإكثار من ذكر الله تعالى، وملازمة الذكر، ولا سيما كلمة التوحيد (لا إله إلا الله )؛ فإن النبي (ﷺ) قال في حق الموسوس: (فليقل آمنت بالله ) فأكثري من ذكر (لا إله إلا الله )، ودوامي على أداء الصلوات في أوقاتها، وقراءة القرآن، واملئي وقتك بالشيء النافع، ولا تدعي في جدولك فراغًا يدعوك إلى الاشتغال بالتفكير بالوساوس، فإذا اتخذت هذه التدابير فإن الله تعالى سيصرف عنك شر هذه الوسوسة، ويريحك من عنائها.

وبعد هذه الوصايا كلها -ابنتنا العزيزة- ينبغي ألَّا ننسى أن نُحذّرك من أن يجرّك الشيطان لارتكاب حماقة وذنب، ينقلك من معاناةٍ بسيطةٍ سهلةٍ إلى معاناةٍ وآلامٍ كبيرةٍ دائمةٍ، فالانتحار وقتل النفس من أعظم الذنوب التي يرتكبها الإنسان في هذه الدنيا، والمُنتحر ينتقل من معاناةٍ سهلةٍ يسيرةٍ في هذه الدنيا إلى معاناةٍ كبيرةٍ، فإنه يُعذَّبُ في نارٍ جهنَّم كما أخبر النبي (ﷺ) بنفس الطريقة التي قتل بها نفسه، خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا.

فاحذري كل الحذر من أن يجرّك الشيطان نحو هذا الاتجاه، واتخاذ قرارات من هذا القبيل، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك كيد الشيطان ومكره، ونسأله لك عاجل العافية..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تحريك الإصبع في التشهدين
- سؤال وجواب | حكم القراءة في الصلاة السرية بتمتمة يسمعها من بجانبه
- سؤال وجواب | تقدم للزواج بي رجل حديث الإسلام، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل يطيع أمه في الزواج مع عدم قدرته عليه
- سؤال وجواب | ما هي الأدوية والأعشاب التي ترفع السكر والضغط؟
- سؤال وجواب | قال لزوجته: "إن فعلت كذا تحرمين علي" ثم فعلته ناسية
- سؤال وجواب | إلقاء اليأس من رحمة الله في قلب العبد من كيد الشيطان
- سؤال وجواب | هل التوتر والقلق له علاقة بالقولون العصبي؟
- سؤال وجواب | حكم غسل الصبي للإحرام وطواف المصاب بانفلات الريح
- سؤال وجواب | أعاني من ارتفاع ضغط الدم والتحاليل سليمة!
- سؤال وجواب | خسرت تجارتي ولم أعد أجد ما أطعم به عيالي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل يعق عن المولود الذي ولد ثم توفي مباشرة
- سؤال وجواب | حكم تربية الحيوانات والدواجن في البيت إذا كان الجيران يتأذون من رائحتها
- سؤال وجواب | ألم في الثدي الأيمن مع انتفاخ. ما سببه؟
- سؤال وجواب | حكم كذب المبتعث في تقدير الرسوم ليستفيد من الفارق
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/24




كلمات بحث جوجل