مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل تدل استقامة المبتدع على صلاح عمله وعقيدته ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الشك في خروج المذي واستمرار خروج الريح- سؤال وجواب | عندي لحمية بالأنف، هل من الضروري إجراء عملية؟
- سؤال وجواب | الاستنجاء باليمين عند تعذر فعله باليسرى
- سؤال وجواب | واجب من رأى منكراً من والديه
- سؤال وجواب | سجود الملائكة لآدم وامتناع إبليس حقيقة واقعة
- سؤال وجواب | واجب من رأى منكراً من والديه
- سؤال وجواب | الاستخارة كل يوم قبل الخروج للعمل
- سؤال وجواب | قدر ما يُعطَى الفقير من الزكاة
- سؤال وجواب | ما سبب القلق وعدم الشعور بالتوازن الذي أعاني منه؟
- سؤال وجواب | حكم تقيؤ الشيء القليل من الصائم
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة لمن يقدر على الكسب ولكن لا يجد عملا
- سؤال وجواب | معيار الشخص المستحق للزكاة
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للزوجة لسداد دينها
- سؤال وجواب | حكم الزكاة في ذهب الصبي
- سؤال وجواب | حكم حلق اللحية لأجل خوف الوالدين من التعرض للأذى
هل يدل استقامة ومحافظة المبتدع على الطاعات والصلوات كاملةً في جماعة على صلاح عمله وعقيدته ؟ وما شأنُه عند الله ؟..
الحمد لله.
لا شك أن الموقف الواجب هو رد وإنكار كل بدعة محدثة ، وبيان خروجها عن القصد والاستقامة ، وعدم التهاون في ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم (1718).
قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (12/16) : " قال أهل العربية : الرد هنا بمعنى المردود ، ومعناه : فهو باطل غير معتد به ، وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام ، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات ، وهذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به " انتهى.
ولا يجوز أن يؤثر على الموقف الشرعي من البدعة ما يظهر على فاعلها من الصلاح والاجتهاد في العبادة أو حسن الخلق ، إذ لا يلزم من ذلك صلاح عقيدته وعمله ، أولاً : لأننا لا نعلم بماذا يختم له ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) متفق عليه.
ثانياً : قد يوفق المسلم لباب من أبواب الخير ، ويحرم من أبوابٍ أُخَر ، ويدلك على ذلك أدلة كثيرة ، منها : 1- عَن سَهلٍ بنِ سعدٍ السَّاعديِّ رَضِيَ اللهُ عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ التَقَى هُوَ وَالمُشرِكُونَ فَاقتَتَلُوا ، فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسكَرِه ، وَمَالَ الآخَرُونَ إِلَى عَسكَرِهِم ، وَفِي أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لا يَدَعُ لَهُم شَاذَّةً إِلا اتبعَها يَضرِبُها بِسَيفِهِ ، فَقَالُوا : مَا أَجزَأَ مِنَّا اليَومَ أَحَدٌ كَمَا أَجزَأَ فُلان.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّه مِن أَهْلِ النَّارِ.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : أَنَا صَاحِبُهُ أَبَدًا.
قَالَ : فَخَرَجَ مَعَهُ ، كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ ، وَإِذَا أَسرَعَ أَسرَعَ مَعَهُ ، قَالَ : فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرحًا شَدِيدًا ، فَاستعجَلَ المَوتَ ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالأَرضِ وَذُبَابَهُ بَينَ ثَدْيَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيفِهِ فَقَتَلَ نَفسَهُ ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَشهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : الرَّجُلُ الذِي ذَكَرتَ آنِفًا أَنَّه مِن أَهلِ النَّارِ فَأَعظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ ، فَقُلتُ أَنَا لَكُم بِهِ ، فَخَرَجتُ فِي طَلَبِهِ حَتَّى جُرِحَ جُرحًا شَدِيدًا ، فَاستَعجَلَ المَوتَ ، فَوَضَعَ نَصلَ سَيفِهِ بِالأَرضِ وَذُبَابَه بَينَ ثَديَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيهِ فَقَتَلَ نَفسَه ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عِندَ ذَلكَ : ( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أَهلِ الجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِن أَهلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أَهلِ النَّارِ فِيمَا يَبدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِن أَهلِ الجَنّةِ ).
رواه البخاري (2898) ومسلم (112).
قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (2/126) : " فيه التحذير من الاغترار بالأعمال " انتهى.
2- عَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقضَى يَومَ القِيَامَةِ عَلَيهِ رَجُلٌ استشهِدَ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَعَرَّفَه نِعَمَه ، فَعَرَفَهَا ، قَالَ : فَمَا عَمِلتَ فِيهَا ؟ قَالَ : قَاتَلتُ فِيكَ حَتَّى استُشهِدتُ ، قَالَ : كَذَبتَ ، وَلكِنَّكَ قَاتَلتَ لأَن يُقَالَ جَرِيء ، فَقَد قِيلَ ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجهِهِ حَتَّى أُلقِيَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ القُرآنَ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَعَرَّفَه نِعَمَه ، فَعَرَفَهَا ، قَالَ : فَمَا عَمِلتَ فِيهَا ؟ قَالَ : تَعَلّمتُ العِلمَ وَعَلَّمتُه وَقَرَأتُ فِيكَ القُرآنَ ، قَالَ : كَذَبتَ ، وَلكِنَّكَ تَعَلَّمتَ العِلمَ لِيُقَال عَالِمٌ ، وَقَرَأتَ القُرآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ ، فَقَد قِيلَ ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجهِهِ حَتَّى أُلقِيَ فِي النَّارِ ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيهِ ، وَأَعطَاهُ مِن أَصنَافِ المَالِ كُلِّهِ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَعَرَّفَه نِعَمَه ، فَعَرَفَهَا ، قَالَ : فَمَا عَمِلتَ فِيهَا ؟ قَالَ : مَا تَرَكتُ مِن سَبِيلٍ تُحِبُّ أَن يُنفَقَ فِيهَا إِلا أَنفَقتُ فِيهَا لَكَ.
قَالَ : كَذَبتَ ، وَلَكِنَّكَ فَعَلتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ ، فَقَد قِيلَ ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجهِهِ ثُمَّ أُلقِيَ فِي النَّارِ ).
رواه مسلم (1905) فهذا مثال آخر يتبين فيه كيف أن صلاح الظاهر لا يلزم منه القبول عند الله تعالى.
3- وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بظهور فرقة الخوارج ، وهم من أهل البدع وأمرنا بقتالهم ، وأخبرنا أيضاً باجتهادهم في العبادة.
فقال : ( يَخرُجُ فِيْ هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُم مَعَ صَلَاتِهِم ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لاْ يُجَاوِزُ حُلوقَهَم أَوْ حَنَاجِرَهُم ، يَمرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرّمِيَّةِ ) رواه البخاري (6931) ومسلم (1064).
فوصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد في العبادة حتى إن الصحابة يحقرون صلاتهم إذا ما قورنت بصلاة هؤلاء ، ومع ذلك أخبر أنهم يمرقون ، أي : يخرجون من الدين.
وقد يقع الرجل في البدعة بسبب اجتهادٍ أخطأ فيه ، ولم يتعمد ارتكاب المخالفة وفعل البدعة ، فنرجو من الله تعالى أن يغفر له ، ويعفو عنه.
قال الذهبي رحمه الله : " إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعُلمَ تحرِّيه للحق ، واتسع علمه وظهر ذكاؤه ، وعُرفَ صلاحُه وورعه واتباعه ، يُغفَرُ له زَلَلُه ، ولا نُضلِّلُه ونطرحه وننسى محاسنَه ، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك " انتهى.
"سير أعلام النبلاء" (5/271).
والمؤمن قد يجتمع فيه خير وشر ، فيحمد على ما معه من الخير ، ويذم على ما معه من الشر ، بعد نصحه ووعظه وإرشاده.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معيار الشخص المستحق للزكاة- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للزوجة لسداد دينها
- سؤال وجواب | حكم الزكاة في ذهب الصبي
- سؤال وجواب | حكم حلق اللحية لأجل خوف الوالدين من التعرض للأذى
- سؤال وجواب | حكم الموالاة بين الاستنجاء والوضوء والصلاة للمصاب بالسلس
- سؤال وجواب | تحرش الطفل بالطفلة
- سؤال وجواب | ما حكم ابتلاع الريق بعد خروجه إلى الشفتين بسبب لبس الكمامة؟
- سؤال وجواب | حكم صوم الذي يتحدث مع الأجنبيات
- سؤال وجواب | أتوهم الأمراض وأحس بالموت، ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أصابتني حالة عدم الشعور بالذات، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | لو قال والله ألف مرة لأفعلن كذا ثم حنث فكم تلزمه من كفارة ؟
- سؤال وجواب | يجبُ من خروج الودي ما يجبُ من البول
- سؤال وجواب | أشعر بقلق شديد عند إصابتي بأي مرض ويتعكر مزاجي.
- سؤال وجواب | كن داعية خير وهدى مقابل ما فعلت سابقا
- سؤال وجواب | حكم المني إذا خرج بكثرة وكان بغير لذة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا