مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | وجدت ساعة بمكة ثم ألقتها في سلة المهملات

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم العمل ببيع الحلي الذهبي الخاص بالرجال والصليب لغير مسلم
- سؤال وجواب | أجريت جراحة فتق إربي منذ أيام وزواجي بعد شهر. هل يفضل تأجيل الزواج؟
- سؤال وجواب | هل أترك العمل الذي أنا فيه بسبب ما حصل لي من إهانات؟
- سؤال وجواب | حكم العمل بشركة تستطلع عن أداء بنوك ومطاعم وقنوات تلفزيزنية
- سؤال وجواب | هل يوجد فرق بين دوالي الخصية وفتاق الخصية أم أنه اختلاف لفظي؟
- سؤال وجواب | من أسباب تحريم التعامل بالرافعة المالية
- سؤال وجواب | عمل الموظف لحسابه في غير أوقات الدوام
- سؤال وجواب | أعاني من وجود زائدة لحمية في المهبل، فما هو علاجها؟
- سؤال وجواب | الحساسية الشديدة لأي نقد من الآخرين
- سؤال وجواب | الوساوس القهرية في المرض، والطلاق وكيفية التخلص منها.
- سؤال وجواب | حكم استيراد ثلاجة مخصصة لحفظ الخمور
- سؤال وجواب | طلب رئيسها مالا لشراء خمر فأطاعته
- سؤال وجواب | انسداد الأنف بسبب التهاب الجيوب الأنفية
- سؤال وجواب | رضا الناس لا يلتمس بسخط الله
- سؤال وجواب | أعاني من حالة هلع وصرت شخصية حساسة، ما العلاج؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

لقد ذهبت إلى الحج ، ومكثت شهرا ، بعد أن وصلت ، وقمت بأداء العمره وتحللت.

وفى يوم من الأيام طفت بالكعبة ، فوجدت ساعة ليست قيمة على الإطلاق ، وأجزاء منها مكسورة ، ولكنها تعمل ، وفى هذه الأثناء كانت ساعتى لا تعمل ، وكنت في حاجة لمعرفة الوقت ، وخاصة أوقات الصلاة ؛ لأننى كنت أسكن فى العزيزية ، وهى بعيده عن الحرم ، فأخذتها ، واستعملتها فترة إقامتى فى مكة ، وحين انتهيت من مناسك الحج وذهبت إلى المدينة تخلصت منها بالقائها فى سلة المهملات.

ما حكم ما فعلته ؟ وكيف أكفر عن هذا الذنب ؟ علما بأنه على أغلب الظن أنى لم أكن محرمة ، فما هى الكفارة في حالة إذا كنت محرمة أو كنت غير محرمة ؟.

الحمد لله.

أولا : شدد الشرع في حكم ما يجده الإنسان من أموال في مكة ، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَلَا تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ ) رواه البخاري (109) ، ومسلم (2414).

ومعنى ( سَاقِطَتُهَا ) أي ما يسقط من صاحبه من مال ويضيع منه.

ومعنى ( مُنْشِدٍ ) أي يبحث ويسأل عن صاحبها.

فمعنى الحديث : أن من وجد مالا بمكة فلا يحل له أخذه إلا إذا كان سيظل يسأل عن صاحبه طول عمره ، فإن مات قبل أن يجد صاحبها فإنه يوصي أولاده أن يسألوا عن صاحبها أو عن ورثته من بعده.

وهكذا.

أما المال الذي يجده الإنسان في غير مكة فإنه يسأل عن صاحبه سنة كاملة ، ثم بعد السنة له أن ينتفع به إذا لم يجد صاحبه.

وهذا التشديد من الشرع في الأموال الضائعة في مكة حمايةً منه لأموال الحجاج والمعتمرين.

فمن رأى مالا ضائعا من صاحبه وعلم أنه إن أخذه لزمه أن يبحث ويسأل عن صاحبه طول عمرة ، فالغالب أنه لن يأخذه بل سيتركه مكانه ، وهكذا سيفعل كل من يراه ، حتى يأتي صاحب المال فيجد ماله في المكان الذي فقده فيه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وهذا من خصائص مكة ، والفرق بينها وبين سائر الآفاق (البلاد) في ذلك : أن الناس يتفرقون عنها إلى الأقطار المختلفة فلا يتمكن صاحب الضالة من طلبها والسؤال عنها بخلاف غيرها من البلاد " انتهى من " زاد المعاد " (3/398).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لقطة مكة المكرمة ( وهي المال الذي يجده الإنسان ) تختص بأنها لا تحل لأحد أن يلتقطها إلا من أراد أن ينشدها دائماً ، أو يسلمها إلى ولي الأمر الذي يتسلم مثل هذه الأموال ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ) ، والحكمة من ذلك الأمر هي : أن اللُقطة إذا بقيت في أماكنها فإن أصحابها ربما يرجعون إليها فيجدونها " انتهى من " فتاوى إسلامية " (2/311).

وعلى هذا ، فينبغي لمن وجد لقطة في مكة أن يتركها مكانها ، إلا إذا خشي أن يأتي أحد ويأخذها لنفسه ، فإنه يأخذها ويعطيها للجهات المسئولة عن حفظ الأموال الضائعة ، وقد علم الناس أن من فُقد منه مال فإنه يذهب ويسأل عند لدى تلك الجهات.

هذا حكم التقاط المال في مكة.

وكان هذا هو الواجب عليك حينما وجدت تلك الساعة وأخذتيها.

ورميك لها في سلة المهملات يدل على خوفك من الله أن تكوني فعلت شيئا حراما ، وقد أردت بذلك التخلص منها حتى لا تقعي في الإثم ، ولكنه خطأ آخر ، ولا ينجيك من إثم أخذك لها ، لأن هذا تضييع للمال وإتلاف له ، وقد نهانا الشرع الحنيف عن تضييع المال.

ثانيا : قولك عن تلك الساعة : إنها ليست قيمة على الإطلاق.

ليس من شرط وجوب البحث والسؤال عن صاحب ما يجده الإنسان من الأموال أن يكون قيما ، بل الشرط أن تكون له قيمة بحيث يهتم صاحبه به إن فقده ويسأل عنه، والغالب أن الساعات كذلك ، يهتم بها صاحبها ويسأل عنها.

ثالثا : حيث إنك لم تقومي بالواجب عليك حين أخذت تلك الساعة فإن الواجب عليك الآن أن تتصدقي بقيمة تلك الساعة عن صاحبها ، ويكون له ثواب تلك الصدقة ، وتكونين أنت قد تبت من ذلك الخطأ وتخلصت من الإثم.

فبهذا تكفرين عن هذا الذنب.

ولا فرق بين كونك محرمة عندما أخذتيها أو غير محرمة.

نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | صرت أوسوس وأخاف من كل شيء حتى من سلاح زوجي!
- سؤال وجواب | المريض الذي يضره الصوم. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط الشعر ولا أعرف السبب إن كان من القلق أم الشامبو.
- سؤال وجواب | العمل في شركة تقوم على الإقراض بفائدة
- سؤال وجواب | حكم العمل في موقع لاختصار الروابط مع منع الإعلانات الجنسية
- سؤال وجواب | أريد أن ألبس الحجاب أمام أبناء عمي وأجد صعوبة . فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | نزول الإفرازات باستمرار ولو يسيرة توجب الوضوء لكل وقت
- سؤال وجواب | حكم تصميم دليل هاتف يحوي أرقام شركات محرمة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في المعدة منذ فترة طويلة، ما العلاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | ما حكم طلب الشفاعة من رسول الله ؟ وهل التوسل له حكم الشفاعة؟
- سؤال وجواب | التخيلات التي أشعر بها على ماذا تدل؟
- سؤال وجواب | كيف أتوب من أسهم الشركات المحرمة ؟
- سؤال وجواب | تهافت استدلالات منكري الشفاعة
- سؤال وجواب | ما فضل آل البيت ؟ وهل يشفعون في الناس يوم القيامة ؟
- سؤال وجواب | هل يحق لمسؤول السيارات أن يشغل سيارة لحسابه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06