مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز للمنشدين إنشاد قصائد لتشجيع فرق كرة القدم ؟!
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيفية التصرف مع قسوة الأهل وجفائهم- سؤال وجواب | سبيل السلامة من فتنة المسيح الدجال
- سؤال وجواب | هل يخرج المهدي من خراسان
- سؤال وجواب | حبوب التنحيف methyleHex4.2 هل لها تأثير على الجنين؟
- سؤال وجواب | هل للاحتلام أضرار مثل العادة السرية؟ وكيف أدافع المشاهد المثيرة والمخزنة في الدماغ؟
- سؤال وجواب | نصائح لفتاة ترعى أمها المصابة بالألزهايمر تحتاج إلى العمل
- سؤال وجواب | لا يصح التصرف بالتركة إلا بموافقة جميع الورثة
- سؤال وجواب | حكم التطهر بالماء الذي وقعت فيه فضلات الحمام
- سؤال وجواب | خروج ياجوج وماجوج
- سؤال وجواب | حكم السفر للسياحة والصيد في بلاد الكفار
- سؤال وجواب | هل خوفي على فتاة من الإنحراف يبيح لي الكلام معها؟
- سؤال وجواب | حديث مبايعة سعاد بنت سلمة النبيَّ صلى الله عليه وسلم .
- سؤال وجواب | تعرفت عليه عبر النت، فكيف السبيل إلى الزواج به؟
- سؤال وجواب | آلية إنقاذ الأبناء من التأثر بانحراف أبيهم
- سؤال وجواب | هل يجوز قراءة سورتين في كل ركعة ؟
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن قيام بعض جماهير الكرة العاشقة لبعض النوادي الرياضية بالتنسيق مع بعض المنشدين الإسلاميين حتى ينشدوا أهازيج الفريق التي كانت تحمل موسيقى مسبقاً ، وطرحوها بأصواتهم بلا موسيقى ، وذلك لتمكين عدد من المستقيمين المشجعين لتلك الفرق بالاستماع إلى أهازيج فريقهم وتداولها.
سؤالي : بعيداً عن النظر في إباحة وتحريم الكرة والتشجيع.
هل يجوز أن نضع النشيد من أجل هذا الهدف ؟ هل يجوز أن ننشد ونصدر إصدارات هي عبارة عن تمجيد فريق وبطولاته ولاعبيه ؟ وإذا كان هناك من جوانب سلبية لهذه الخطوة فأرجو إيضاحها.
وأخيراً : هل هناك مانع حقيقي شرعي يمنع مثل هذه الخطوة ؟.
الحمد لله.
أولاً: الأصل في المسلم أنه دائم السعي نحو الارتقاء إلى معالي الأمور ، دائم الفكر في عوالي القيم وشريف الهمم ، يطلب النجاح والتوفيق ، وينشد المزيد من العلم والخلق والعمل ، وإذا شغله مثل هذا الفكر والهم ، نأى به عن سفاسف الأمور ودنيها.
وهو حين يرى من الناس إقبالا على الجهالات ، وغلوا في المكروهات ، يسعى في ردهم إلى صوابهم ، وتخفيف غلوائهم ، ولا يشاركهم في تلك " الحمى " التي أصابتهم.
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ وَأَشرَافَهَا ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا ) رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 131 ) ، وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1627 ).
والسفْساف : الأمرُ الحقيرُ والرديء من كل شيء ، وهو ضدّ المعالِي والمكارِم ، وأصله : ما يطير من غُبار الدقيق إذا نُخِل ، والترابِ إذا أثير.
" النهاية في غريب الحديث " ( 2 / 943 ).
إن الذي يجري اليوم في ملاعب كرة القدم ومنتديات الرياضة لمما يَأسف له كل عاقل ، حين يرى تلك الطاقات الهائلة في شباب المسلمين تغرق في أوحال الأوهام ، لا لشيء تستفيده وتنتفع به ، إنما لملء الفراغ والرغبات ، ولمجاراة سعار اللذة المادية التي طغت ثقافتها في جميع جوانب الحياة.
ونحن ندرك أن الأصل في العادات الإباحة ، وأن أنشطة المجتمعات لا بد وأن تنطوي على أشياء من الرياضة المفيدة والمتعة والتسلية ، غير أن الخطر المحيط هو في الإغراق في تلك الممارسات ، لتغدو عادات تتشبع بها نفوس ملايين الشباب ، وظاهرة تعيشها بيوت المسلمين مع كل " بطولة " وكل " مباراة " في الشرق أو الغرب.
ومن المعلوم أن المباح ينتقل إلى دائرة المنع والتحريم إذا تحول إلى وسائل لتدمير الأمة ، وهدر جهودها وطاقاتها ، وهي في أمس الحاجة لكل جهد وفكر ووقت ، فقد كفاها ضيعتها وتفريطها في العقود الأخيرة.
وهذا نقوله غيرة على طاقات شبابنا التي ينبغي أن تُقضى في علم نافع ، وتطوير للذات ، وارتقاء بالمعارف ، وعلو في الأخلاق ، واستزادة من الخبرات ، وممارسة لأعمال الخير والنجاح التي تنفع الناس والعباد والبلاد.
جاء في كتاب " كرة القدم بين المصالح والمفاسد "للشيخ مشهور حسن سلمان ( ص 3 ، 4 ): " تحظى لعبة كرة القدم في جميع البلاد العربية عند الناس هذه الأيام بمزيد من العناية والاهتمام بحيث لا تزاحمها القضايا المصيرية ! وأصبحت هذه اللعبة – مع ما في الساحة العالمية من أحداث جسام – قصة خداع الجماهير خداعا كاملا على جميع المستويات ، فنرى تفاعلهم مع المباريات على وجه أشد وأكثر من تفاعلهم مع مصير بعض الشعوب الإسلامية في سائر القارات ، ويزيد هذا التفاعل عناية الجرائد والمجلات وبث المباريات على الشاشات ، ونشر ما يخص الأندية والأبطال ! مِن أخبار وحكايات ، وكان ذلك كله سبباً في جذب الناس إلى الرياضة والرياضيين.
وساعد على ذلك فراغهم وسذاجتهم ونسيانهم الغاية التي خلقوا من أجلها ، والهدف الذي ينبغي أن يعملوا لتحقيقه ".
انتهى.
ولا شك أن أخطر ما يمكن أن تواجهه الأمة أن تشغل بما لا مضمون فيه ، وتحرم من برامج التطوير والتحسين ، وهذا ما يريده الأعداء.
جاء في " بروتوكولات حكماء صهيون " ( ص 241 : في البروتوكول الثالث عشر ) : " ولكي تبقى الجماهير في ضلال ، لا تدري ما وراءها وما أمامها ، ولا ما يراد بها ، فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج ، والمسليات ، والألعاب الفكاهية ، وضروب أشكال الرياضة واللهو وما به الغذاء لملذاتها وشهواتها ، والإكثار من القصور المزوقة والمباني المزركشة ، ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية رياضية من كل جنس ، فتتوجه أذهانها إلى هذه الأمور ، وتنصرف عما هيأناه ، فنمضي به إلى حيث نريد ".
انتهى.
والعجب أن يشارك المنشدون ! في ذلك السعار ، وأن يساهموا في زيادة الشقة والفساد بين أهل البلد الواحد ، فيدبجون القصائد ، ويتنغمون بها ، في المدح والثناء للاعبٍ أو نادٍ ! وقد زعم هؤلاء المنشدون - ومن وراءهم – أنهم أصحاب رسالة سامية ، وأنهم يقدمون للأمة فنّاً راقياً بعيداً عن إسفافات المغنين ، فأي رسالة سامية في تشجيع نادٍ على آخر ؟! وأي فنٍّ راقٍ هذا ؟! وهل ابتعدوا عن الإسفافات والجهالات بفعلهم هذا ؟! وماذا لو جاء منشد آخر ليشجع النادي المقابل ! فهل ستكون معركة أناشيد إسلامية لنصرة أندية فاسدة ، يخرج لاعبوها كاشفين عن عوراتهم ، يضيعون صلواتهم ، وينشرون العصبية والجاهلية في مجتمعاتهم ؟! وهل سنرى في الأناشيد توظيفاً للآيات والأحاديث وتشبيهاً بالأبطال من هذه الأمة المجيدة ؟! ولذلك فنحن نربأ بهؤلاء المنشدين - وبكل مسلم غيور على أمته ، حريص على توجيه جهودها - أن يسيروا في ركب المضيعين المفرطين ، وأن يشاركوهم إهدارهم الأموال الطائلة والأوقات العظيمة والطاقات الكبيرة في لعبة أو أخرى ، فلا ينبغي أن يكونوا عوناً للشيطان على الناس ، بل يجب أن نكون جميعا حصونا للأمة من الهلاك والضياع.
نسأل الله تعالى لنا ولكم السلامة والعافية.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اضطراب في الدورة وتأخر في الحمل رغم أخذي لدواء كلوميد.- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الخصية اليمنى عند الوقوف مدة طويلة، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | لا يملك الورثة الإرث ملكا صحيحا إلا بعد أداء ديون المورث
- سؤال وجواب | حكم إشعال النار في بيت الميت ثلاثة أيام بعد موته
- سؤال وجواب | أصبت باحمرار شديد بعد العلاج بالليزر لأثر جروح
- سؤال وجواب | هل يجب قضاء الصلاة لمن شك في خروج الريح
- سؤال وجواب | بعد المنام والعمرة وجدت بكفي اليمنى لون الحناء وكدمات زرقاء في رجلي. ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من الكسل الشديد والخمول الدائم، فما الحل لديكم؟
- سؤال وجواب | أريد تغيير بيئتي التي أعيش فيها، كيف لي ذلك؟
- سؤال وجواب | ميراث أبناء الأخ وبنات الأخ
- سؤال وجواب | زوجي مدخن قليل التدبير ويتدخل في حياة إخوانه!
- سؤال وجواب | لا أتحمل التواجد في أماكن مغلقة وأشعر أن النفس سينقطع.
- سؤال وجواب | هل تأخر الدورة الشهرية مع وجود اللولب يدل على وجود حمل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز تعمد الإضرار بأحد الورثة
- سؤال وجواب | هل يشرع تكرار الاستخارة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا