مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم الهبوط بالمظلة من الطائرة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم أجرة العمل لقاء طلاق صوري- سؤال وجواب | حكم دفع قيمة كفارة اليمين لفقير واحد
- سؤال وجواب | من معاني الظن في القرآن الكريم
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع براتب التقاعد من البنك الربوي
- سؤال وجواب | أعاني من فتور الهمة والإحباط.ساعدوني لتجاوز ذلك!
- سؤال وجواب | هل يوجد تداخل دوائي بين الحبة السوداء و(الاندرال)؟
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع شخص يتمنى الموت؟
- سؤال وجواب | ماذا يعني وجود منطقة بلا شعر في رأس الصغير؟
- سؤال وجواب | زوجها اتخذ كلبا في بيتها فهل تقتل الكلب للتخلص منه
- سؤال وجواب | شعري يتساقط بغزارة وبلا سبب، فماذا أفعل؟ أرشدوني
- سؤال وجواب | لا أستطيع السيطرة على ارتفاع السكر مع ضغوطات الاختبارات، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | متى يشعر الإنسان باللذة والفرح عند تركه للمعصية؟
- سؤال وجواب | يذكر اسم خطيبته السابقة أمامي نسياناً ويدعي كرهها
- سؤال وجواب | لا يلزم سوى كفارة واحدة إذا لم تتكرر الأيمان
- سؤال وجواب | رتبة حديث: أمتي أمة مرحومة متاب عليها.
هل يجوز تجربة الهبوط بالمظلة من الطائرة ، وهل إذا مات الشخص وهو يهبط يعتبر انتحارا ؟.
الحمد لله.
أولا : إذا كان الهبوط بالمظلة من الطائرة يقوم به الجيش والمجندون لغرض التدريب على أساليب القتال الحديثة والمناورات الحربية فلا بأس به ، بل هو مأمور به ، لقوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) الأنفال / 60 قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي ( وَأَعِدُّوا ) لأعدائكم الكفار الساعين في هلاككم وإبطال دينكم ( مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) أي : كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ، ونحو ذلك مما يعين على قتالهم ، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات ، من المدافع والرشاشات ، والبنادق ، والطيارات الجوية ، والمراكب البرية والبحرية ، والحصون والقلاع والخنادق ، وآلات الدفاع ، والرأْي والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم ، وتَعَلُّم الرَّمْيِ ، والشجاعة والتدبير.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن القوة الرَّمْيُ ) ومن ذلك : الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال ، ولهذا قال تعالى : ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان ، وهي إرهاب الأعداء ، والحكم يدور مع علته.
فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابا منها ، كالسيارات البرية والهوائية ، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد ، كانت مأمورا بالاستعداد بها ، والسعي لتحصيلها ، حتى إنها إذا لم توجد إلا بتعلُّم الصناعة ، وجب ذلك ؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " انتهى.
"تفسير السعدي" (ص 324-325).
وأما إذا كان الهبوط على سبيل الرياضة واللعب والترفيه : فلا يجوز ، وأقل أحواله الكراهة إن كان الغالب على الظن السلامة ، فإن غلب على الظن أن ممارسه يتلف ، أو يصيبه ضرر في بدنه أو نفسه : حرم حينئذ.
عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، وَغَزَوْنَا نَحْوَ فَارِسَ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ بَاتَ فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَتْ لَهُ إِجَّارٌ ، فَوَقَعَ فَمَاتَ ، فَبَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.
وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ عِنْدَ ارْتِجَاجِهِ فَمَاتَ ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ).
رواه الإمام أحمد في مسنده (
20224)
، وحسنه الألباني.قال ابن بطال رحمه الله : " ومعناه إن شاء الله - : فقد برئت منه ذمة الحفظ ؛ لأنه ألقى بيده إلى التهلكة وغرر بنفسه ، ولم يرد فقد برئت منه ذمة الإسلام ؛ لأنه لا يبرأ أحد من الإسلام إلا بالكفر".
انتهى.
"شرح البخاري" (5/89).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " ومفهومه الجواز عند عدمه ، وهو المشهور من أقوال العلماء ؛ فإذا غلبت السلامة فالبر والبحر سواء " انتهى.
"فتح الباري" (6/88).
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل تجوز المغامرة بالنفس أو المخاطرة ، كما نرى حالياً في بعض أنواع الرياضة العنيفة التي قد تؤدي بمن يمارسها إلى الهلاك ؟ فأجاب رحمه الله تعالى : " هذا محرم ، ولا يجوز للإنسان أن يغرر بنفسه فيما يخشى منه التلف أو الضرر ؛ لأن الله تعالى يقول ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ) وإذا كان الله تعالى قد نهى عن ذلك فقال ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) ؛ فإن كل شيء يؤدي إلى الموت أو يؤدي إلى الضرر فإنه أيضاً محرم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ) فكما أن الإنسان لا يحل له أن يعتدي على غيره ، فلا يحل له أن يعتدي على نفسه بتعريضها لما فيه التلف أو الضرر " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" (13/252).
فالحاصل : أن من قام بذلك النوع من الأعمال والمخاطرات : فإن كان ذلك من أجل التدريب على أساليب القتال الحديثة لإعداد القوة للأعداء: فلا حرج عليه فيه ، بل هو مأجور عليه إن شاء الله ، لكن ينبغي على المسؤول عن ذلك والقائم عليه : أن يتخير من يصلح لهذا النوع من المهمات ، من حيث استعداده البدني والنفسي ، وقدرته على القيام بهذا النوع من المهام ، ومراقبة تدرجه في النهوض بأعباء ذلك ، قبل أن يمارس المهمة فعلا.
فإن مات ، أو تضرر بذلك ، فليس قاتلا لنفسه ، بل هو مأجور على قصده وعمله ، إن شاء الله.
وأما لمجرد الرياضة والتسلية ، كما هو شائع اليوم ، ففيه التفصيل السابق.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أبنائي تركوا الصلاة بعد وفاة أبيهم، فكيف أتصرف معهم؟- سؤال وجواب | آذيت أطفالا كثر في صغري، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف أتوب من ترك الصلاة وأحافظ عليها؟
- سؤال وجواب | الواجب تجاه من يذكر في وعظه الأحاديث الضعيفة والموضوعة
- سؤال وجواب | بين له العلاج الشرعي لمثل حاله
- سؤال وجواب | هل يبطل الصوم بمجرد انتقال المني
- سؤال وجواب | استفدت من الزيروكسات لكني أصبت بتكاسل عن الصلاة.فما تعليقكم؟
- سؤال وجواب | العمل في تصميم مقهى فيه بعض المنكرات
- سؤال وجواب | تعريف أهل النظر والترجيح وحكم استفتاء المواقع مع عدم معرفة المفتين بها
- سؤال وجواب | ما الخطوات التالية بعد الاستخارة لتحقيق الزواج؟
- سؤال وجواب | استمرار المرأة في الدراسة في جامعة تمنع الحجاب
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس في الطهارة والعبادات. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | شاب يريد التقدم لخطبتي وهو متزوج سابقا لكني وأخشى من رد والدي!
- سؤال وجواب | هل الخطوط التي توجد براحتي الكفين تشير إلى أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين ؟
- سؤال وجواب | قول الزوج إن كنت ذهبت تكونين محرمة علي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا