مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم الاشتراك في القنوات الرياضية فقط

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | إذا اقتطعت الحكومة بعض الراتب لصالح محدودي الدخل فهل يحسب من الزكاة
- سؤال وجواب | بداية حول المال الذي تجب فيه الزكاة
- سؤال وجواب | ولي المال هل يجوز له أن يتصدق أو يهب منه
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الثدي منذ خمس سنوات. فما التشخيص والعلاج؟
- سؤال وجواب | نوى أن يهب ذهبا لله فهل له التصدق بثمنه
- سؤال وجواب | صرف الصدقة في غير ما تبرع له المتصدق
- سؤال وجواب | هل يجف البلغم والإفرازات في قناة الأذن؟
- سؤال وجواب | "جذب القدر" وعلاقتها بالفأل.
- سؤال وجواب | حكم المختلعة إذا جامعها زوجها في العدة وأكملت العدة وتزوجت
- سؤال وجواب | علاج آثار الفراغ والعنوسة على البنت
- سؤال وجواب | خيانة الابن ما استأمنه والده أعظم جرما
- سؤال وجواب | طلقني طلاقاً تعسفياً ظلمني فيه، فكيف أنسى ما حدث؟
- سؤال وجواب | من قال لزوجته خلاص بالإنكليزية ولم ينو الطلاق
- سؤال وجواب | هل أرجع لزوجي مع علمي أنه سيعاملني معاملة قاسية؟
- سؤال وجواب | التصدّق بالبضاعة الراكدة هل يدخل في قوله تعالى: "وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ"؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

ما حكم الاشتراك في القنوات المخصصة الرياضية فقط في البيوت وذلك لأني لا أريد أن أكون ممن يرتدون المقاهي ؟..

الحمد لله.

أولا : من يقرأ سؤالك أيها الأخ الكريم يفهم أنه لابد لك من أحد أمرين : إما مشاهدة الرياضة في المقاهي ، وإما مشاهدتها في البيت ، وأن فكرة البعد عن مشاهدتها بالكلية ليست واردة لديك ، وهذا مما يبعث على الأسى والحزن ، أن ينشغل شباب الأمة بمشاهدة المباريات ، ومتابعة الفرق الرياضية ، وتعظيم أهل اللهو والغفلة ، بينما تزداد الأمة تأخرا وتخلفا في شتى المجالات.

وهذا المسلك ينتج عن عدة أسباب : الأول : عدم إدراك قيمة العمر والوقت ، وإلا فلو أدرك الإنسان شرف زمانه وأهمية عمره لضنّ به أن يضيع في غير فائدة.

الثاني : عدم الانشغال بشيء جاد ، من علم أو حرفة أو تجارة ، بل يظن كثير من الطلاب أنه إن ذاكر دروسه ، فقد أدى ما عليه ، وفاته أنه – كغيره من المكلفين – ينبغي أن يسارع في الخيرات ، وأن يملأ الصحائف بالحسنات ، بل يتأكد هذا في حقه لأنه في سن الشباب والقوة وفراغ البال.

الثالث : عدم وجود الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله.

فهذه من أهم أسباب الغفلة ، والموفق من سعى إلى العلاج والتدارك قبل فوات الأوان.

ثانيا : ينبغي أن تسأل نفسك عدة أسئلة تعينك على اتخاذ الموقف الصحيح في هذه القضية ، ومنها : 1- ماذا لو توقفت عن مشاهدة جميع المباريات ؟ ماذا يكون ؟ ملل ، ضيق ، حسرة ، إلى متى ؟ يوم أو أيام ، ثم تقوى النفس المطمئنة ، وتضعف النفس الأمارة بالسوء ، فتحلو الأيام ، وتزداد حلاوة كلما استزدت من أغذية الإيمان من العلم والذكر والطاعة.

وإن في النفس وحشة لا يذيبها إلا ذكر الله ، وفي النفس ظمأ لا يرويه إلا الصلة بالله.

2- ما الفائدة من مشاهدة هذه الألعاب خلال سنة وسنوات ؟ متعة ، إتقان للعب ، قتل للوقت ، مجاراة للأصحاب ، ثم ماذا ؟ وهل هذه أهداف يسعى لتحقيقها المسلم العاقل ؟! أما المتعة فعما قريب تزول ، وتبقى بعدها الحسرة والندم على إضاعة الوقت.

وأما إتقان اللعب ، فدعوى لا حقيقة لها ، فكم أفادك ما شاهدته من قبل ؟ وكم أفاد غيرك ، وهل يشرفك أن تكتب عند الله لاعبا ؟! وأما قتل الوقت ، فمتى أصبح الوقت عدوك حتى تسعى في قتله ؟! إن الوقت هو أنفاسك ، هو عمرك ، هو لحظات عيشك ، يمكن أن تملأه بآلاف وملايين الحسنات ، وحسبك أن قول : سبحان الله وبحمده مرة ، تغرس لك بها نخلة في الجنة ، فكم من بساتين أضعتها ، وكم من حسنات أهدرتها ؟! وأما مجاراة الأصحاب ، ففتش في أصحابك وانظر أيهم سيدخل قبرك معك ؟! وأيهم سيعينك يوم الموقف ؟! والله يقول : ( الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ ) الزخرف/67 ، ويقول : ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) عبس/34- 37 ، ويقول سبحانه : ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا) الفرقان/27- 29.

3- هل مشاهدة المباريات ، ومتابعة القنوات الخاصة بها تخلو من ارتكاب الحرام ؟ كما تدعي النفس الأمارة بالسوء.

أم أن الحرام قد يدخل على قلبك من رؤية المذيعات ، أو رؤية اللاعبات ، أو رؤية بعض المشاهدات ، ممن تسلط عليهن الكاميرا مرات ومرات ، فلم يخدع الإنسان نفسه ؟ ثم هذه الساعة تلو الساعة ، تضيع بلا فائدة ، ألا تشعر معها بالحياء من الله ؟ ألا تقوم عنها وقد اشتكى القلب من ظلمتها وخلوها من ذكر الله ؟ وهؤلاء اللاعبون تحفظ أسماءهم ، وتلهث وراءهم ، وتتعصب لأنديتهم ، وتتابع أخبارهم ، وربما كان بعضهم ممن لا يؤمن بالله ، ألست تخجل من ذلك ؟ ولو سئلت عن سيرة عشرة من الصحابة ما أجدت ، فما أعظم المصيبة ! وما أشد البلاء ! ثم هل تأمن على نفسك أن تدمن المشاهدة ، وأن يتدرج بك الشيطان حتى تشاهد قنوات أخرى ؟ وشواهد الأحوال تنبئك عن أناس ضحك عليهم الشيطان ، حين اتبعوا خطواته ، وزين لهم الاقتصار على مشاهدة الرياضة ، ثم لم يزل يعدهم ويمنّيهم حتى شاهدوا كل شيء ، فلا تسل عن حيرتهم ، ولا عن ضياعهم ، ولا تسل عن صلاتهم وقيامهم ، ولا تسل عن وردهم وذكرهم.

والمعصوم من عصمه الله.

فالله الله في نفسك ، حاسبها قبل أن تحاسب ، وزن أعمالك قبل أن توزن عليك ، واحذر خطوات الشيطان ، فإن الأمر يبدأ صغيرا ، فما يلبث أن يصير كالجبل ، ينوء الإنسان بحمله ، وإذا اجتمعت الذنوب على العبد أهلكته.

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) النور/21.

وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلا ، كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا ) رواه أحمد من حديث ابن مسعود ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (2687).

لهذا أيها الأخ الكريم نوصيك بتقوى الله تعالى والثبات على طاعته ، والحذر من معصيته ، والبعد عن هذه القنوات التي إن سلمت فيها من اقتراف الحرام ، حرمتك من الأجر العظيم ، والثواب الكبير ، وأنزلت رتبتك من المراتب العالية إلى ما دونها.

واعتبر بما قاله ابن القيم رحمه الله عن نفسه : " وقال لي يوما شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في شيء من المباح : هذا ينافي المراتب العالية وإن لم يكن تركه شرطا في النجاة ، أو نحو هذا من الكلام.

فالعارف يترك كثيرا من المباح إبقاء على صيانته ، ولاسيما إذا كان ذلك المباح برزخا بين الحلال والحرام " انتهى من "مدارج السالكين" (2/26).

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أصبح شخصية طبيعية اجتماعية؟
- سؤال وجواب | هل النيل والفرات ينبعان من أصل سدرة المنتهى؟
- سؤال وجواب | زكاة المال الذي مضت عليه خمس سنوات ولم يزك
- سؤال وجواب | الصدقة تصل للميت ولو كان المبلغ قليلا
- سؤال وجواب | له بيت في الطائف وآخر في مكة، فهل عليه هدي إذا تمتع؟
- سؤال وجواب | ترك العمل مع الوالد للمحافظة على الروابط
- سؤال وجواب | هل طباعة الأشرطة الأسلامية تعد صدقة جارية
- سؤال وجواب | نبذة عن الشيخ شعيب الأرناؤوط
- سؤال وجواب | كل من أنفق شيئا يحبه يدخل في الآية: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
- سؤال وجواب | من تجاوز الميقات غير ناو للعمرة ثم نواها وأحرم من مكة
- سؤال وجواب | الصدقة الجارية أفضل من الصدقة المنقطعة
- سؤال وجواب | حكم من تصدق بكتب لزميله فأخذ منه جزءا من ثمنها تطييبا لقلبه
- سؤال وجواب | الأفضل أن تتصدق على المحتاجين وتصل والديك ببعض المال
- سؤال وجواب | حكم بيع الأرقام المميزة بنية عمل مشروع خيري للمسلمين
- سؤال وجواب | أحكام معاودة الدم بعد الطهر
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل