ما حكم العمل في هيئة البريد المصري ، علما بأن بعض أنشطتها ربوية ، وعملي كمنسق تدريبي قد يقتضي تسجيل أسماء المتدربين في برامج الحاسب الآلي ، وأحيانا تشغيل الأجهزة وصيانتها ، ولا أعلم علم اليقين إن كان بعض المتدربين يعملون في بعض الأقسام الربوية أم لا، ولا أقوم بتدريبهم بهذه البرامج ، ولكن أسجل أسماءهم ، وأجهز الأجهزة.

فما هو الحكم في الحالات التالية ؟ - أن أكون على يقين أن البرنامج الذي سيتدربون عليه يختص بالربا.

- أن أكون على شك أن هذا البرنامج سيستخدم في الربا.

- أن أكون على يقين أن بعض المتدربين وليس كلهم يعملون في أقسام ربوية.

- وما حكم أن أكون مرتابا دوما في كون المتدربين يعملون في أقسام ربوية ؛ وهذا لأن لهيئة البريد المصري نشاطا ربويا يعمل به ، ويختلط به الموظفين سواء بطريق مباشر أو غير مباشر ..

الحمد لله.

أولاً : الأنشطة التي تقوم بها هيئة البريد كثيرة متنوعة ، والنشاط الربوي هو أحد هذه الأنشطة ، والظاهر أن ما فيه من الأنشطة المباحة ، أغلب من النشاط الربوي المحرم.

فإذا كان الأمر كذلك : جاز لك العمل في بعض وظائف هذه الهيئة ، شريطة ألا يكون عملك في القسم الربوي منها.

ويجوز لك أيضا العمل في البرامج التدريبية لمنتسبي هذه الهيئة ، بشرط ألا يكون البرنامج الذي تقوم عليه : برنامجا خاصا بالنشاط الربوي ؛ فإذا كان هذا البرنامج يمكن أن يستخدم في الأمرين ، أو كان الموظف المتدرب قد يعمل في أي من القسمين : جاز لك العمل في هذه الهيئة وتدريب الموظف على البرنامج ، ما دام الأمر على ما يظهر من غلبة الأنشطة المباحة ، وهذا التدريب ليس متمحضا للحرام ، وليس غالبا فيه ، ولا تكلف بالتفتيش عن كل متدرب ، والنظر في حاله.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في مسألة مشابهة : " إذا كان الغالب على عمل الشركة الحرام ؛ فلا يجوز له أن يفعل ، وإذا كان الغالب عليها المباح ؛ فيجوز أن يفعل ، وإذا تساوى لا يفعل تغليبا لجانب الحظر" انتهى.

وينظر أجوبة الأسئلة : (

169955

105325

22756

121259

109062