مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم العمل في البنوك في غير أقسام الربا، والعمل عند مَنْ مصدر ماله فيه حرام
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تسمية الفتاة بـ (تولين)- سؤال وجواب | أعاني من آلام المعدة واضطرابات بالجهاز الهضمي
- سؤال وجواب | هل للزوجة المتضررة تعويض
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف من قام بتزوير شهادة حفظ القرآن
- سؤال وجواب | حكم استخدام حيلة الطلاق للحصول على راتب التقاعد
- سؤال وجواب | الاستقامة على الطاعة هي أكبر كرامة للمسلم
- سؤال وجواب | إذا ختم الرجل القرآن قبل الملك بين عينيه. لم يثبت مرفوعا
- سؤال وجواب | أحس بآلام لا تطاق بالفك في بداية الأكل حتى لو كان لينًا. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تفسير: يوم ندعو كل أُناس بإمامهم
- سؤال وجواب | كيف أستطيع احتواء الخلافات بين زوجي ووالدي؟
- سؤال وجواب | عوامل نجاح عملية الليزر لإزالة الشعر الزائد
- سؤال وجواب | سبب خروج بعض الأغذية من غير هضم وأثر الأطعمة المحتوية على الألياف في ليونة البراز
- سؤال وجواب | أعاني من التهابات مهبلية من بعد الولادة، والأدوية غير مجدية.
- سؤال وجواب | ما هي الوسائل الصحيحة لمعرفة جنس الجنين، والاستعداد لولادة طبيعية؟
- سؤال وجواب | حكم إمامة من ينطق القاف كافا في (المستقيم) في الفاتحة
أعمل كموظف استشاري للرهن في بنك " أتش أس بي سي " في بريطانيا ، ووظيفتي هي أنني أقوم بالتبيين للناس ما هو أفضل نسبة للربا ، وما هو أفضل طريقة للرهن ، أعرف أن هذا الأمر حرام , لكني سألت إمام المسجد عندنا فقال لي : " ابق في عملك حتى تجد عملا آخر " ، فهل أستطيع أن أعمل في قسم الأمانات حيث إن المعاملات هناك شرعية , أم هذا يعد مساعدة على الإثم والعدوان ؛ ذلك لحرمة البنوك ككل ؟.
فهل أعمل معلِّما في مدرسة ، مع العلم أن المدارس أيضاً تستدين المال ، وتأخذ القروض ؟ ، وما حكم من أخذ المال الحرام دون أن يعلم بحرمته ؟ يعني : رجل ماله كله بالحرام مثل الخمر ، والربا ، وغيره , وأراد أن يشتري طعاماً من أحد المطاعم , فهل يكون المال الذي دفعه ثمناً للطعام حرام في حق البائع صاحب المطعم ؟ وما حكم جمعيات ، أو منظمات الزكاة التي تقوم بطلب الزكاة من أموال الناس , ولا يوجد عندها فكرة عن حل أو حرمة المال الذي يأتيها ؟.
الحمد لله.
أولاً: البنوك الربوية مؤسسات قامت على معصية هي من كبائر الذنوب ، وهي الربا ، فلا يجوز لأحدٍ من المسلمين إعانتها بشيء يقويها على عملها ، ولا يجوز لأحدٍ أن يكون موظفاً فيها ، ولو في قسم لا يباشر الربا المحرَّم ؛ لأن المؤسسة تقوم على جميع موظفيها ، وكافة أقسامها، وفي ذلك دعاية لها وتقوية لها ، ومساعدة لها على التعامل بالربا.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل يجوز للإنسان العمل في بنك يتعامل بالربا ، مع أنه لا يقوم في البنك بعمل ربوي ، ولكن دخل البنك الكلي ربا ؟.
فأجابوا : "لا يجوز لمسلم أن يعمل في بنك تعاملُه بالربا ، ولو كان العمل الذي يتولاه ذلك المسلم في البنك غير ربوي ؛ لتوفيره لموظفيه الذين يعملون في الربويات ما يحتاجونه ، ويستعينون به على أعمالهم الربوية ، وقد قال تعالى : ( وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 15 / 41 ).
واعلم أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ، فلا تطلب رزقك بما حرَّم الله عليك ، فاحرص على اللقمة الطيبة الحلال ، والكسب المبارك المشروع ، ولو تأخر حصولك على العمل المباح ، وهذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، فاحرص على النجاح فيها ؛ لتكسب أعلى وأرفع الدرجات في الآخرة.
ثانياً: يجوز لك العمل في مدرسة – موظفاً ، أو مدرِّساً – ولو كانت المدرسة تقترض قروضاً ربوية.
وقد عرف اليهود بالربا ، والرشوة ، وأكل السحت ، ولم يمنع هذا عليّ بن أبي طالب من العمل عندهم.
قال ابن قدامة رحمه الله : "ولو أجَّر مسلمٌ نفسَه لذميٍّ لعملٍ : صحَّ ؛ لأن عليّاً رضي الله عنه أجَّر نفسَه مِن يهوديٍّ يستقي له كل دلو بتمرة ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فلم ينكره" انتهى.
" المغني " ( 4 / 333 ).
ثالثاً: المال الحرام قسمان : حرام لذاته ، كالمال المغصوب والمسروق ، وحرام لكسبه ، وهو ما يكسبه من يعمل في مكان محرَّم ، أو يتاجر فيما لا يحل له.
فالمال المحرَّم لذاته يجب إرجاعه إلى صاحبه ، ولا يجوز لمن علم أنه مغصوب أو مسروق أن يبيع به شيئا لسارقه ، فإذا علم البائع أن المشتري سيشتري بالمال الذي سرقه فلا يجوز له أن يبيع له شيئاً.
أما المال المحرم لكسبه فهو حرام على من اكتسبه بطريق محرم فقط ، أما من انتقل إليه هذا المال بطريق مباح ، فلا حرج عليه من الانتفاع به ، كمن أخذه على سبيل الهدية ، أو أجرة على عمل مباح ، أو ثمن شيء باعه له.
ونحو ذلك.
وعليه : فإذا كان المال حراماً لذاته : فلا يجوز لصاحب المطعم أن يبيع شيئاً لمن يشتري بذلك المال ، وإذا لم يعرف حال المال الذي مع المشتري : فليس عليه شيء لو باعه ، وليس من شرع الله تعالى سؤال المشترين من أين لك هذا المال ، وكيف اكتسبته ؟ وإذا علم صاحب المطعم أن المال الذي مع صاحبه كان كسبه له محرَّماً : جاز له بيع الطعام له من غير حرج.
ومثله يقال في الجمعيات التي تأخذ الزكاة من الناس ، فما علمت أنه محرم لذاته لم تأخذه ابتداء ، أو تأخذه وترده لأصحابه إن كانوا معلومين ، أو تأخذه وتنفقه في وجوه الخير المتنوعة ، إن لم يمكن رده إلى أصحابه ، وما لم تعلم عن حاله : فالأصل براءة ذمة الناس ، وأنهم يملكون ما في أيديهم من المال ، وخاصة من جاء ليبذل زكاته ، ولا يشرع لتلك الجمعيات أن تسأل المتصدقين عن مصدر الأموال التي يتصدقون بها.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم إمامة من ينطق القاف كافا في (المستقيم) في الفاتحة- سؤال وجواب | ألم أسفل الظهر والبطن وانتفاخات وإمساك وجفاف
- سؤال وجواب | حكم تعويضات شركات الطيران عن تأخر رحلاتها
- سؤال وجواب | لا تعتمد تاريخا مزورا لتاريخ ميلادك لتحصل به على حق التقاعد
- سؤال وجواب | هل يجوز إطلاق اسم "العرَّاب" على منتدى إسلامي ؟ والتنبيه على لفظ "إخواننا المسيحيين"
- سؤال وجواب | تفسير (من) في قوله تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ).
- سؤال وجواب | دلالة رؤية الميت في حالة حسنة
- سؤال وجواب | يحرم الكذب في شأن الرؤيا
- سؤال وجواب | الصلاة خلف الرجل الفاسق مكروهة
- سؤال وجواب | حكم راتب من توقف عن العمل
- سؤال وجواب | أقوال أهل العلم في الاحتكار
- سؤال وجواب | موقف الشرع من القرض بفائدة للضرورة
- سؤال وجواب | الإيداع في البنوك الربوية ومصرف الفوائد
- سؤال وجواب | مشكلتي تكمن في سوء الهضم وما يصاحبه من ألم وغازات، فهل هو القولون؟
- سؤال وجواب | الرؤيا مختلفة الأسباب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا