مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أقوال أهل العلم في الاحتكار

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | فسخ الخِطْبة بسبب الرؤى والأحلام
- سؤال وجواب | شراء بطاقة الطعام الحكومية بأقل من سعرها
- سؤال وجواب | زوجي يهدنني بتعليق طلاقي بعد أن سرق ذهبي، فماذا أعمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي وقلق
- سؤال وجواب | تغلبت على نوبات الهلع وأصبت بقلق وتسارع في ضربات القلب!
- سؤال وجواب | ما هو الوقت اللازم لذوبان الخيوط الجراحية؟
- سؤال وجواب | سؤال طفلتي عن الأديان. كيف يمكنني الإجابة عنه؟
- سؤال وجواب | قول المفسرين فيمن قال: إن كيدكن عظيم
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْن)
- سؤال وجواب | التعبير بالوحي عما شرع لنبينا وبالوصية لسائرالأنبياء
- سؤال وجواب | الانتفاع بالضمان الصحي الممنوح للموظف من المؤسسة
- سؤال وجواب | اضطرابات الهضم والتهابات مجرى البول وعلاقتها بفقر الدم والحالة النفسية
- سؤال وجواب | رأس الدواء التوبة، ولزوم أدعية الكرب
- سؤال وجواب | زوجي يربط حياتنا الزوجية بأمه التي تتدخل في كل شيء، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم التسمية باسم " صائل "
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

خلال قراءتي عن حكم الاحتكار سواء في فتاوى الشبكة أو غيرها من الأبحاث والدراسات المتخصصة لاحظت أن جل الفقهاء المعاصرين يرجحون قول أبي يوسف في جريان حكم الاحتكار في حالة حبس السلع المجلوبة، ولكني لم أستطع العثور على رد أو توجيه للأثر المروي عن عمر رضي الله عنه: ولكن أيما جالب جلب على عمود كيره في الشتاء والصيف فذلك ضيف عمر فليبع كيف شاء وليمسك كيف شاء".

فهل من توجيه للأثر؟وما درجة صحته؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمن شروط الاحتكار عند جمهور أهل العلم أن يكون تملكه للسلعة بطريق الشراء لا الجلب، فلا احتكار فيما جلب مطلقا، وهو ما كان من سوق غير سوق المدينة، أو من السوق الذي اعتادت المدينة أن تجلب طعامها منه.

وذهب بعض المالكية، وهو منقول عن أبي يوسف من الحنفية، إلى أن العبرة إنما هي باحتباس السلع بحيث يضر بالعامة، سواء أكان تملكها بطريق الشراء أو الجلب أو كان ادخارا لأكثر من حاجته ومن يعول.

وراجع في ذلك الفتوى رقم:

30462.

وهذا الأثر الذي ذكره السائل مما يُستدل به للجمهور، وقد رواه الإمام مالك في الموطأ بلاغا، في باب: الحكرة والتربص، عن عمر بن الخطاب قال: لا حكرة في سوقنا، لا يعمد رجال بأيديهم فضول من أذهاب إلى رزق من رزق الله نزل بساحتنا فيحتكرونه علينا، ولكن أيما جالب جلب على عمود كبده في الشتاء والصيف فذلك ضيف عمر، فليبع كيف شاء الله وليمسك كيف شاء الله.

اهـ.

ورواه ابن شبة في (تاريخ المدينة) والبيهقي في السنن الكبرى من طريق سليمان بن بلال، عن إِسماعيل بن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة، عن أَبيه قال: خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِلى السوق، حتى إِذا نزل بسوقنا قام فقال: ما بال أَقوام احتكروا بفضل أذهابهم على الأَرامل والمساكين، فإذا خرج الجلاب باعوا على نحو ما يريدون من التحكم، ولكن أيما جالب جلب يحمله على عمود كبده في الشتاء والصيف حتى ينزل بسوقنا فذلك ضيف عمر بن الخطاب، فليبع كيف شاء الله ، وليمسك كيف شاء الله.

قال الباجي في (المنتقى): الناس في ذلك على ضربين: ضرب صار إليه بزراعته أو جلابه به، فهذا لا يمنع من احتكاره ولا من استدامة إمساكه ما شاء، كان ذلك ضرورة أو غيرها، روى ابن المواز عن مالك أنه قال: يبيع هذا متى شاء ويمسك إذا شاء بالمدينة وغيرها.

والضرب الثاني من صار إليه الطعام بابتياع بالبلد.

وقوله "ولكن أيما جالب جلب على عمود كبده في الشتاء والصيف" قال عيسى بن دينار: معناه جلب في قلب الشتاء وشدة برده وقلب الصيف وشدة حره، فيلقى النصب في سفره من الحر والبرد.

قال القاضي أبو الوليد: معناه على ما يعتمد عليه من كبده، ويريد بذلك إن كان يجلب على ظهره أو على ظهر دابته فأضاف كبدها إليه بحق ملكه لها، واختصاصها به.

وقوله "فذلك ضيف عمر، فليبع كيف شاء الله ، وليمسك كيف شاء الله " يريد أن عمر يمنعه ممن أراد إجباره على البيع، وأضاف المشيئة إلى الله لقوله تعالى: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) فلا يشاء الجالب البيع والإمساك إلا أن يشاء الله تعالى.

وقال البغوي في (شرح السنة): قال الحسن والأوزاعي: من جلب طعاما من بلد فحبسه ينتظر زيادة السعر، فليس بمحتكر، إنما المحتكر من اعترض سوق المسلمين.

وقال أحمد: إذا دخل الطعام من ضيعته فحبسه فليس بمحتكر.

وبهذا يتبين أن مذهب جمهور أهل العلم موافق لهذا الأثر، وهو الراجح إن شاء الله تعالى، ولكن هذا لا يتعارض مع جواز أمر الإمام أصحاب السلع بإخراجها وبيعها إذا اشتدت حاجة الناس إليها، وهذا أحد القولين عن الإمام مالك، فنقل الباجي عن كتاب ابن المواز عن مالك: إذا كان في البلد طعام مخزون واحتيج إليه للغلاء فلا بأس أن يأمر الإمام بإخراجه إلى السوق فيباع.

ووجه ذلك أنه إنما أبيح لهم شراؤه ليكون عدة للناس عند الضرورة.

وفي شرح مختصر خليل للخرشي: ظاهر العتبية وقول ابن رشد: إذا وقعت الشدة أمر أهل الطعام بإخراجه مطلقا، كان من زراعة أو جلب، خلاف ما قال الباجي، فالحاصل أن في المجلوب والمزروع قولين: بالجبر على إخراجه وقت الضرورة، وعدمه، والمعتمد ما أفاده ابن رشد.

وفي حاشية (الموسوعة الفقهية): ما ذهب إليه ابن رشد تؤيده قواعد الشريعة العامة، ولا تأباه قواعد المذاهب المختلفة، لكن أيعتبر ذلك احتكارا أم لا ؟ فمن اشترط الشراء لا يعتبره احتكارا، وإن كان يعطي لولي الأمر حق الاستيلاء عليه دفعا للضرر.

وقال ابن القيم في (الطرق الحكمية): لولي الأمر أن يكره المحتكرين على بيع ما عندهم بقيمة المثل عند ضرورة الناس إليه، مثل من عنده طعام لا يحتاج إليه والناس في مخمصة، أو سلاح لا يحتاج إليه والناس يحتاجون إليه للجهاد، أو غير ذلك.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | زوجي يربط حياتنا الزوجية بأمه التي تتدخل في كل شيء، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم التسمية باسم " صائل "
- سؤال وجواب | تأويل قوله تعالى: أتجعل من يفسد فيها ويسفك الدماء
- سؤال وجواب | ألم في أعلى البطن والصدر عند المشي لوقت طويل، ما سببه؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى
- سؤال وجواب | معنى: (وقلن قولاً معروفاً).
- سؤال وجواب | أدوية الحساسية لا تضعف الذاكرة
- سؤال وجواب | الإمام الراتب أحق بالإمامة من غيره
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق الثلاث أن فلانا لا يعمل عنده بالمحل أو يخرج هو
- سؤال وجواب | حكم المطالبة بتعويض عن الضرر بسبب تاخير إنجاز العمل
- سؤال وجواب | تفسير (كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُون)
- سؤال وجواب | ردّ الولد الذي سرق قبل بلوغه المالَ لوالديه من مصروفه الذي يعطيانه
- سؤال وجواب | شعور بالغثيان وامتلاء المعدة وصعوبة في التجشؤ. هل أنا مصاب بالقرحة؟
- سؤال وجواب | تفسير: وامرأتي عاقر
- سؤال وجواب | التعويضات عن الأضرار. مشروعيتها. وأدلتها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل