مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أتلف في السابق أشياء تخص مدرسته ، فكيف يضمنها الآن ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم توزيع النقود بين النساء في العزاء- سؤال وجواب | هل استخدام (سيروم) للوجه والصبغة للشعر مضر بالحمل؟
- سؤال وجواب | أتلف في السابق أشياء تخص مدرسته ، فكيف يضمنها الآن ؟
- سؤال وجواب | الإسلام يراعي كل ما يؤدي لنجاح واستقرار الحياة الزوجية
- سؤال وجواب | كفارة تأخير قضاء الصيام تخرج طعاما لا مالا
- سؤال وجواب | من الأضرار النفسية والجسدية لمتعاطي المخدرات
- سؤال وجواب | تصرفوا في أرض والدهم المصاب بالجلطة، وخالفوا وصيته، وخسروا المال في التجارة
- سؤال وجواب | أشكو من هلاوس وأوهام بأن أحدا يريد قتلي، فهل الذهان هو السبب؟
- سؤال وجواب | ملاعبة الزوجين بعضهما بهذه الصورة فيها أجر
- سؤال وجواب | ضائعة بين الملل وتأنيب الضمير، أفيدوني بنصحكم.
- سؤال وجواب | لا يجوز لأمين الجمعية الخيرية أن يقترض لنفسه من مال الجمعية
- سؤال وجواب | حكم العمل في المحاكم والنيابات العامة
- سؤال وجواب | حكم سؤال الجهة المسؤولة لمن شك في معاملة أحد الموظفين
- سؤال وجواب | رضع مع خاله .هل يجوز له تزوج بنت خاله الكبير
- سؤال وجواب | كيف أكسب قلب زوجي؟
شخص في جاهليته أتلف أشياء تخص المدرسة التي كان يدرس فيها عن قصد ، منها ميكروفونات ، تكسير زجاج النوافذ ، إعطاب صنابير المياه ، وإتلافها ، تحطيم بعض المعازف التي تخص حصة الموسيقى ، وأشياء من هذا القبيل ، والآن ندم وتاب إلى الله.
فماذا يفعل ليرد المظالم إلى أصحابها ، ومن هم أصحابها ، وهي مؤسسة حكومية ؟ وماذا يفعل إن لم يستطع الأداء لضيق ذات اليد ؟ وهل رد المظالم تقدر بالقيمة الحالية أم القيمة وقت إتلافها ؟.
الحمد لله.
أولاً : إتلاف الأموال والممتلكات المحترمة ، وما فيه منفعة للناس ، سواء كانت ملكيته خاصة أو عامة : هو نوع من الفساد الذي تأباه الفطر السليمة ، ويحرمه الشرع الحنيف ؛ وقد قال الله تعالى : ( وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) البقرة/60 ، وقال تعالى : ( وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) الشعراء/183.
ثانياً : المتلفات من حيث الضمان وعدمه قسمان : القسم الأول : ما فيه الضمان ، وهو أن يتلف الإنسان شيئاً محترماً يجوز استعماله شرعاً ، كالأواني والسيارات والنوافذ وغير ذلك من الأشياء ، التي لم يأت الشرع بتحريم استعمالها ، فإتلاف هذا النوع من الأشياء فيه الضمان.
القسم الثاني : ما لا ضمان فيه ، وهو إتلاف ما لا يباح استعماله شرعاً ، كآلات المعازف ، والخمر ، والصليب ، فهذه لا ضمان على من أتلفها ؛ لأنه لا حرمة ولا قيمة لها شرعاً.
قال الشيخ منصور البهوتي رحمه الله : "ومن أتلف مالا محترما لغيره بغير إذنه ضمنه ; لأنه فوّته عليه فوجب عليه ضمانه ، وغير المحترم ، كآلات لهو ، وآنية خمر ، وآنية ذهب وفضة ، وصليب وصنم ونحوها لا يضمنه متلفه ؛ لعدم احترامه " انتهى بتصرف من " كشاف القناع " (4/117).
وعليه : فيلزمك ضمان ما أتلفته من ميكروفونات وزجاج النوافذ وصنابير المياه ؛ لأنها أشياء يجوز استعمالها شرعاً ، وأما آلات المعازف التي أتلفتها ، فلا ضمان عليك فيها ؛ لأنها غير محترمة شرعاً.
ثالثاً : يشترط لصحة التوبة في حق من حقوق الناس : أن يرد الإنسان ذلك الحق إلى أصحابه ، أو أن يتحلل منهم – أي : يطلب منهم المسامحة – في رد ذلك الحق.
ولا فرق في الحكم بين أن تكون تلك الجهة التي وقع عليها الظلم ، جهة خاصة أو جهة حكومية ، فكلها يجب رد المظلمة عليها ، بل الخطر في الجهات العامة أشد ؛ فإن الحق الشخصي يمكن التحلل من صاحبه ، وأما هذه فليس لها صاحب معين يمكن التحلل منه.
فإذا أتلف الشخص شيئاً معيناً في أي دائرة حكومية ، فإنه يضمن ذلك الشيء المتلف لتلك الجهة التي حصل فيها الإتلاف ، فإن تعذر الوصول إلى تلك الجهة ؛ لكونها غير موجودة الآن ، فإن الضمان يصرف في مدرسة حكومية أخرى مثلها ، فإن تعذر ذلك أيضاً : صرف في مصالح المسلمين العامة ، كإصلاح الطرقات ، وبناء المدارس ، ونحو ذلك مما ينتفع به عموم المسلمين.
فإن عجز الإنسان عن رد تلك الحقوق في الوقت الحالي ، فإنها تبقى في ذمته يردها متى قدر على ذلك.
ولا يشترط أن يرد جميع ما أتلفه دفعة واحدة ، إلا إذا كان قادرا عليه ، فإن عجز عن بعضه : وجب عليه رد ما قدر عليه ، وما عجز عنه : بقي في ذمته إلى وقت القدرة.
رابعاً : الأصل في ضمان المتلفات : أن المثلي يضمن بمثله ، وما ليس بمثلي ، فإنه يضمن بالقيمة ، وحساب القيمة إنما يكون بيوم التلف.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والقول الراجح أن المثلي ما له مثيل أو مشابه ، سواء كان مكيلاً أو موزوناً أو حيواناً أو جماداً أو مصنوعاً أو غير مصنوع ، فكل ما له مثيل أو مشابه فإنه مثلي.
وقاعدة : أن المثلي يُضمن بمثله ؛ لأن مطابقة المثلي لمثله أقوى من مطابقة القيمة للشيء ، فالقيمة تقدير وتخمين ، والمماثلة مماثلة.
فعلى هذا ، لو أن شخصاً كسر فنجالاً لشخص ، فهل نلزمه أن يأتي بفنجال مثله لصاحب الفنجال الأول ؟ على المذهب : لا ، بل له قيمة الفنجال ، وعلى القول الراجح يلزمه أن يأتي بفنجال.
قوله : ( ويضمن غير المثلي بقيمته يوم تلفه ) وذلك لأن غير المثلي تثبت القيمة من حين الغصب ، فلو تلف هذا الذي ليس بمثلي فقيمته وقت التلف ؛ لأنه قبل التلف لا يزال ملكا لصاحبه فزيادته ونقصه على صاحبه ".
انتهى بتصرف من " الشرح الممتع " (10/177 – 180).
والحاصل ، إذا كانت تلك الأشياء المتلفة يمكن توفيرها الآن ، فعليك شراؤها وردها لتلك المدرسة ، ولا يلزمك إخبارهم بما جرى منك سابقاً ، بل يكفي أن تردها إليهم بطريقة لا تشق عليك ، ولا تحرجك.
فإن لم توجد تلك المدرسة ، وأمكن صرفها في مدرسة أخرى حكومية ، فهو المطلوب ، فإن لم يمكن ذلك – أي : توفير المثل – بأن كانت المدرسة التي حصل فيها التلف لا تقبل الأشياء العينية ، فقدر ثمن تلك الأشياء التي تلفت بسعرها يوم تلفها ، وادفعها لهم إن قبلوا ، وإلا فاصرفها في مصلحة عامة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أكسب قلب زوجي؟- سؤال وجواب | هل للوسواس القهري علاقة بالعين أو الحسد أو السحر؟
- سؤال وجواب | حكم من اقترض بعملة على أن يردها لا حقا بعملة أخرى
- سؤال وجواب | نفس المؤمن معلقة بِدَيْن الله وديون العباد
- سؤال وجواب | لا حرج في القرض الذي ينفذ برامجه بنك ربوي برسوم محددة
- سؤال وجواب | يسأل عن مصدر النقل عن أبي حنيفة وعلي رضي الله عنه في قولهما بأن الحامل والمرضع تقضيان ولا فدية .
- سؤال وجواب | أسباب انتكاسة المستقيم حديثاً ونصائح لمن يريد طلب العلم
- سؤال وجواب | أريد تخصصاً يناسبني وليس لإرضاء من حولي.فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم إخراج كفارة تأخير قضاء صيام رمضان نقودا
- سؤال وجواب | حكم برامج الادخار في الشركات
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق البشر لعبادة الله
- سؤال وجواب | مسألة حول كفارة تأخير قضاء الصوم
- سؤال وجواب | ما هو علاج الجلد الميت الذي يظهر في القدم؟
- سؤال وجواب | التيمم من الجنابة بسبب البرد
- سؤال وجواب | وساوس تأتي بعد ارتكاب الذنوب وتسبب الكسل والإحباط
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا