مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تريد أن تقسم حسناتها بينها وبين والديها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين الثآليل التناسلية والإيدز؟- سؤال وجواب | مات عن زوجة وبنتين
- سؤال وجواب | لكثرة وسواسي صرت أصلي أمام أمي، فهل فعلي يعد من الرياء؟
- سؤال وجواب | الواجب حال ظهور دين على الميت بعد قسمة الميراث
- سؤال وجواب | التعامل بالربا في دار الكفر.رؤية فقهية
- سؤال وجواب | حضانة الأولاد ونفقتهم بعد الطلاق
- سؤال وجواب | عند الوقوف أشعر بدوار، وأفقد الرؤية للحظات مع ألم في مؤخرة الرأس؟
- سؤال وجواب | أريد أن أعرف سبب بروز العروق وانتشارها في يدي، وعلاجها
- سؤال وجواب | تصور الإنسان أنه مسحور يسبب له مشاكل نفسية ووساوس
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وأربعة أبناء وأخ شقيق وعليه ديون
- سؤال وجواب | مات عن عشرة أبناء وعشرة إخوة
- سؤال وجواب | قصيدة في مدح النبي. ملاحظات واستدراكات
- سؤال وجواب | ضوابط وأحكام حج البدل
- سؤال وجواب | زكاة العقارات الاستثمارية غير المعدة للبيع
- سؤال وجواب | هل يجب تحميص حب الشعير قبل طحنه لإعداد التلبينة؟
هل أستطيع أن أقسم حسناتي ثلثا لي وثلثا لوالدتي وثلثا لوالدي – أي كل الحسنات المكتسبة من كل أعمال الخير التي يثاب الإنسان عليها في يومه وليله ، من تسابيح واستغفار وصدقات ودعاء - من دون طبعا الصلاة والزكاة والحج والصيام - ، أم أني أستطيع أن أقسم فقط حسنات الصدقات بيني وبينهم من دون سائر العبادات التي ذكرتها ؟ وهل أستطيع أن أتصدق عنهم في حياتهم وبعد مماتهم ؟ وهل أستطيع أن أجري لوالدي صدقات جارية من مالي الخاص ليأخذوا هم الثواب - كبناء مسجد وتوزيع مصاحف.- وهم ما زالوا على قيد الحياة ؟ وهل أستطيع أن أفعل ذلك بعد مماتهم ؟ وهل أستطيع إذا اكتسبوا على سبيل المثال مالا حراما أن أسدده عنهم من مالي الخاص ؟ وأخيرا ، أنا في كل سجود أدعو الدعاء التالي ثلاث مرات : " رب اغفر لي ولوالدي ووالديهم وإخواني ، ونجنا من عذاب القبر ، وأخلدنا في الفردوس الأعلى " كما أستخدم السبحة للترديد يوميا 200 مرة : " رب اغفر لي ولوالدي ولإخواني وللمؤمنين والمؤمنات ".
هل ما أفعله هو عمل طيب ويفيد أم هو بدعة وضياع للوقت ؟ وهل إن كان ما أفعله جيدا ومفيدا ، فهل فعلا ممكن بدعائي هذا المتواصل المتكرر أن يغفر الله لي ولوالدي ووالديهم ولإخواني كل ذنوبنا ، وينجينا من عذاب القبر ، ويخلدنا في الفردوس الأعلى ؟.
الحمد لله.
أولا : نشكر لك حرصك على بر والديك وعلى إيصال الخير لهما ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكتب لك الأجر والتوفيق ، وأن يجمعك بوالديك وجميع المسلمين في الجنة.
لا خلاف بين أهل العلم جميعا على وصول ثواب الصدقة للأموات إذا أهدى المتصدق الثواب إليهم ، وخاصة الوالدين ، كذلك لا خلاف في أن الدعاء للأحياء والأموات يجلب لهم الخير والرحمة إذا تقبله الله عز وجل ، وقد شهدت بذلك مجموعة من الأحاديث الواردة في السنة الصحيحة ، والتي سبق بيانها بالشرح والتفصيل في مجموعة من أجوبة الموقع ، يمكنك مراجعة بعضها في الأرقام الآتية : (
12652
) ، (42384
) ، (102322
).ثانيا : يجوز للمتصدق أن ينوي تقسيم أجر صدقته بينه وبين والديه أثلاثا أحياءاً كانوا أم أمواتاً ، "لأن الثواب ملك للمتصدق ، فله أن يهديه جميعه وله أن يهدي بعضه ، يوضحه أنه لو أهداه إلى أربعة مثلا يحصل لكل منهم ربعه ، فإذا أهدى الربع وأبقى لنفسه الباقي جاز ، كما لو أهداه إلى غيره" نقلا عن "الروح" لابن القيم (ص/190) ، يذكره في معرض المناقشة.
على أننا نرشدك إلى الأفضل وهو أن تعملي الأعمال الصالحة لنفسك ، ويكون ثوابها كلها لك ، وتكثري من الدعاء لوالديك فهذا هو الأفضل والأكمل.
ثالثا : أما سائر العبادات المندوبة كالصوم والحج والعمرة وقراءة القرآن والأذكار والإحسان إلى الناس ونحوها من أعمال البر ، فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الأموات.
قال ابن القيم في كتاب "الروح" (ص/170) : " فمذهب الإمام أحمد وجمهور السلف وصولها ، وهو قول بعض أصحاب أبي حنيفة.
نص على هذا الإمام أحمد - في رواية محمد بن يحيى الكحال - قال : قيل لأبي عبد الله : الرجل يعمل الشيء من الخير من صلاة أو صدقة أو غير ذلك ، فيجعل نصفه لأبيه أو لأمه ؟ قال : أرجو.
أو قال : الميت يصل إليه كل شيء من صدقة أو غيرها.
وقال أيضا : اقرأ آية الكرسي ثلاث مرات ، وقل هو الله أحد ، وقل : اللهم إنَّ فضلَه لأهل المقابر.
والمشهور من مذهب الشافعي ومالك أن ذلك لا يصل " انتهى.
وقد سبق في الموقع ترجيح القول الثاني ، أنه لا يصل إلى الميت ثواب شيء من الأعمال إلا ما دلت النصوص على وصوله ، كالصدقة والدعاء والحج والعمرة ، لقول الله تعالى : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ) النجم/39.
رابعاًَ : أما تسديد المال الحرام عنهم ، فالمال الحرام كالمسروق والمغصوب والذي خُدع صاحبه ونحو ذلك يتعلق به حقان : الأول : حق الله تعالى في ارتكاب ما حرم.
الثاني : حق صاحب المال في أخذ ماله بغير حق.
وتسديد المال لصاحبه نرجو أن يسقط حق صاحب المال ، ولكن يبقى حق الله تعالى ، فلا يسقط إلى بالتوبة ، أو بعفو الله تعالى عن المسيء.
خامساً: أما الدعاء الذي ذكرته ، فلا حرج فيه ، لكن لا تلتزمي فيه عددا معينا ، واجتهدي في الدعاء قدر استطاعتك ، من غير تقييد بعدد معين ولا اعتقاد فضل معين.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | سب دين النصارى. الجائز والممنوع- سؤال وجواب | حكم توكيل الأب غيره في تزويج ابنته
- سؤال وجواب | علة تحريم الإسبال
- سؤال وجواب | أمارس الرياضة بشكل يومي مع أكل صحي ولم ينقص وزني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا أحس برأسي نهائيًا مع تبلد في المشاعر. أريد أن أحس بطعم الحياة
- سؤال وجواب | إدمان الاستمناء وطريق الخلاص منه
- سؤال وجواب | استنباط الأحكام من مصادرها لا يطلع به إلا المجتهدون
- سؤال وجواب | عصبيتي زائدة، وأتردد في اتخاذ القرار، أشيروا عليّ!
- سؤال وجواب | إرسال رسائل لشريط القنوات الاسلامية بنية الصدقة عن ميت
- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأحبتني وانتظارها لي صعب بسبب الدراسة، ماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الثقة في النفس، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | توكيل الغير في الصرف والقبض من نفسه
- سؤال وجواب | الفرق بين كرامات الأولياء والسحر والشعوذة
- سؤال وجواب | يُحتفظ بنصيب القاصرين من ملابس مورثهم
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية وحرقة وانسداد في الأنف
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا