مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الإحداث في المدينة النبوية هل يعم كل المعاصي ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من القلق ومن هواجس النوم؟- سؤال وجواب | ضوابط سباحة المرأة بمحضر النساء
- سؤال وجواب | حكم من مد همزة لفظ الجلالة في تكبيرة الإحرام
- سؤال وجواب | هل فات الأوان على تدارك حالتي، وعلاج نفسي؟
- سؤال وجواب | نسي التشهد الأخير وسلم
- سؤال وجواب | نسي إمامهم سجدة وسلَّم فأعاد ركعة وبعضهم لم يُعد
- سؤال وجواب | هل الحلف بالطلاق حلف بغير الله؟
- سؤال وجواب | من أفطر بسبب العطش وخوف الهلاك أو الضرر هل يجوز له أن يأكل ؟
- سؤال وجواب | ذكر الخلاء يقال قبل الدخول لا بعده
- سؤال وجواب | حكم صلاة من يرى عورته من جيبه
- سؤال وجواب | حدود العورة في الصلاة
- سؤال وجواب | كيف أعالج التهاب الحلق الحاد وجفافه وانسداد الأنف؟
- سؤال وجواب | حكم ما فعله العبد ناسيا أو مخطئا من محظورات الصلاة
- سؤال وجواب | أخذ عينة البول ممكن بدون كشف العورة أمام الغير
- سؤال وجواب | رؤية ممارسة العادة السرية في المنام ليس من علامات البلوغ
سمعت أن من أذنب في المدينة المنورة : فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، هل يدخل في هذا الوعيد كل معصية صغيرة كانت أم كبيرة ؟.
الحمد لله.
ورد النهي عن " الإحداث " في المدينة في عدة أحاديث ؛ منها : عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( المَدِينَةُ.
حَرَمٌ مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا، وَلاَ يُحْدَثُ فِيهَا حَدَثٌ ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا : فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) رواه البخاري ( 1867 ) ، ومسلم ( 1366 ).
وثبت أيضا من حديث علي رضي الله عنه رواه البخاري ( 1870 ) ، ومسلم ( 1370 ).
ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه مسلم ( 1371 ).
وهذه الأحاديث ـ كما سبق ـ وردت بلفظ ( مَنْ أَحْدَثَ ) ، وليس بلفظ ( من أذنب ).
وقد ذكر العلماء في معنى ( مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا ) عدة أقوال : القول الأول : أي : من أتى إثما.
قال القاضي عياض رحمه الله تعالى : " وقوله : ( من أحدث حدثاً ، أو آوى محدثاً ) : أى أتى إثماً ، أو آوى من أتاه ، وحماه وضمه إليه ، وهو نحو قوله تعالى فى مكة : ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) ".
انتهى من " إكمال المعلم " ( 4 / 486 ).
القول الثاني : ليس المراد منها عموم الإثم ، وإنما إثم خاص ، وهو ما يدل عليه عرف الشارع ، وعرف الناس الذين خاطبهم الشارع في استعمال كلمة " أحدث حدثا ".
وهي تتناول أحد أمرين : الأمر الأول : الظلم والجرائم وإثارة الفتن.
قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " والمراد بالحدث والمحدِث : الظلم والظالم ، على ما قيل ، أو ما هو أعم من ذلك ".
انتهى من " فتح الباري " ( 4 / 84 ).
ومما يستشهد به على هذا المعنى حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ : " لَمْ يُقْتَلْ مِنْ نِسَائِهِمْ - تَعْنِي بَنِي قُرَيْظَةَ - إِلَّا امْرَأَةٌ ، إِنَّهَا لَعِنْدِي تُحَدِّثُ ، تَضْحَكُ ظَهْرًا وَبَطْنًا ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْتُلُ رِجَالَهُمْ بِالسُّيُوفِ ، إِذْ هَتَفَ هَاتِفٌ بِاسْمِهَا ، أَيْنَ فُلَانَةُ ؟ قَالَتْ: أَنَا ، قُلْتُ : وَمَا شَأْنُكِ ؟ قَالَتْ : حَدَثٌ أَحْدَثْتُهُ ، قَالَتْ : فَانْطَلَقَ بِهَا ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهَا.
).
رواه أبو داود ( 2671 ) وحسّنه الألباني في " صحيح سنن أبي داود " ( 2671 ).
وَذُكِر أن هذا الحدث ؛ هو أنها قد قتلت رجلا من الصحابة ، ألقت عليه رحاً.
الأمر الثاني : الابتداع في الدين.
كما في حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ ) رواه البخاري ( 2697 ) ، ومسلم ( 1718 ).
وكما في الحديث المشهور : ( وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ.
) رواه أبو داود ( 4607 ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود " ( 4607 ).
فالإحداث ، على ذلك ، لا يعم كل الذنوب ؛ وإنما يعم كلِّ إحداثٍ لأمر سيء غير مشروع ، يضر بجماعة المسلمين سواء في دينهم أو في دنياهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " وقال: ( المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ).
وإن كان مقصوده " بالإحداث " هنا ، أخص من معنى الإحداث بمعنى الفعل ، وإنما مقصوده من أحدث فيها بدعة تخالف ما قد سن وشرع ، ويقال للجرائم : الأحداث ، ولفظ الإحداث يريدون به ابتداء مالم يكن قبل ذلك " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 6 / 328 - 329 ).
والقول بأنها تعم الجرائم والبدع ولا تتناول عموم المعاصي ، هو ما رجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ؛ حيث قال : " من أحدث فيها أي في المدينة ، " حدثا أو آوى محدثا " هنا يراد به شيئان : الأول: البدعة : فمن ابتدع فيها بدعة ، فقد أحدث فيها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ).
فمن أحدث فيها حدثا ، أي ابتدع في دين الله ما لم يشرعه الله ، في المدينة : فعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين ، يعني استحق أن يلعنه كل لاعن ، والعياذ بالله ، لأن المدينة مدينة السنة ، مدينة النبوة ، فكيف يُحْدَث فيها حدثٌ مضاد لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
والنوع الثاني : الفتنة : أن يحدث فيها فتنة بين المسلمين ، سواء أدت إلى إراقة الدماء ، أو إلى ما دون ذلك من العداوة والبغضاء والتشتت.
فإن من أحدث هذا الحدث : فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
أما من أحدث معصية ، عصى الله فيها في المدينة : فإنه لا ينطبق عليه هذا الوعيد ، بل يقال : إن السيئة في المدينة أعظم من السيئة فيما دونها ، ولكن صاحبها لا يستحق اللعن ، وإنما الذي يستحق اللعن هو الذي أحدث فيها واحدا من أمرين : إما بدعة ، وإما فتنة ، هذا عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " انتهى من " شرح رياض الصالحين " ( 6 / 213 – 214)..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من أفطر بسبب العطش وخوف الهلاك أو الضرر هل يجوز له أن يأكل ؟- سؤال وجواب | ذكر الخلاء يقال قبل الدخول لا بعده
- سؤال وجواب | حكم صلاة من يرى عورته من جيبه
- سؤال وجواب | حدود العورة في الصلاة
- سؤال وجواب | كيف أعالج التهاب الحلق الحاد وجفافه وانسداد الأنف؟
- سؤال وجواب | حكم ما فعله العبد ناسيا أو مخطئا من محظورات الصلاة
- سؤال وجواب | أخذ عينة البول ممكن بدون كشف العورة أمام الغير
- سؤال وجواب | رؤية ممارسة العادة السرية في المنام ليس من علامات البلوغ
- سؤال وجواب | واجب من يعاني من خروج الريح كلما أراد الوضوء والصلاة
- سؤال وجواب | طهارة من يخرج منه المذي بكثرة
- سؤال وجواب | يخرج منه الريح باستمرار وقطرات من البول كلما قضى حاجته
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من التهاب اللثة نهائيا؟
- سؤال وجواب | ما حكم مخالفة نتيجة الاستخارة؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة من سبق الإمام في أفعال الصلاة
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يكون سبب الرعشة والكتمة نفسيا؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا