مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كيف يصلي الأصم الأبكم؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجب الوفاء فيمن نذر أن يحفظ سورة معينة من القرآن- سؤال وجواب | الدعاء للحاج عند قدومه
- سؤال وجواب | نذر ألا يأكل اللحم ثم عاد فأكله فهل يلزمه شيء
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس وقلق وتوتر وخوف، ما هو أحسن دواء؟
- سؤال وجواب | تخصيص التسبيح قبل أذان الفجر بدعة
- سؤال وجواب | طلاق غير معتبر
- سؤال وجواب | الأموال التي تجب فيها الزكاة وكيفية زكاتها
- سؤال وجواب | نذر أن يصلي السنن مع الفريضة فكيف يصنع؟
- سؤال وجواب | ما يشترط في صيغة النذر
- سؤال وجواب | حكم العدول عن الغسل إلى التيمم بسبب الوسوسة
- سؤال وجواب | كتب الأذكار التي لا تتقيد بالسنة
- سؤال وجواب | نذر عدة نذور ولا يعلم عددها
- سؤال وجواب | آثار حب الشباب في وجهي أصابتني بالكآبة. هل سيزيلها الليزر؟
- سؤال وجواب | حكم من نذر أن يذبح عجلاً فذبح جملاً
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب والتوتر والقلق والخوف، ما العلاج؟
لدي صديق لا يتحدث اللغة العربية ، وهو أصم وأبكم ، فلا يستطيع تلاوة القرآن.
هل تجب عليه التلاوة في الصلاة ? كيف يقوم بأداء الصلاة في هذه الحالة؟.
الحمد لله.
القاعدة العامة في الشريعة : أن من عجز عن شيء من الواجبات سقط عنه ، ولزمه الإتيان بما يقدر عليه منها ؛ لقول الله تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن: 16].
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) متفق عليه.
وعليه : فالأبكم والأخرس الذي لا يستطيع القراءة : يسقط عنه ما عجز عنه.
فإن كان يحسن أن يسبح أو يذكر الله ، فإنه يسبح ويذكر في مواضع القراءة.
وإن كان يعجز أيضا عن التسبيح ، فلا يعلمه ، ولا يمكنه أن يتعلم بدله : سقط عنه ، ولم يلزمه شيء بدلا من قراءته.
وإن كان يحسن التكبير في مواضعه : لزمه الإتيان به.
فإن كان يعجز عن القول مطلقا ، سقطت عنه جميع الواجبات والأركان القولية في الصلاة ، ويلزمه الإتيان بالواجبات والأركان الفعلية كالقيام والركوع والسجود.
فينوي الدخول في الصلاة بقلبه وهو قائم ، ثم يركع ويسجد ، دون قراءة للقرآن ، ولا تلاوة للأذكار.
وقد سئلت اللجنة الدائمة : كيف يصلي من لا يستطيع أن يتكلم ولا يسمع، أو يتكلم ولا يسمع؟ فقالوا : " يصلي على قدر استطاعته لقوله تعالى: ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ، وقوله: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) ، وقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) ، وقوله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة" (6/403).
واختلف العلماء هل يلزمه مع ذلك تحريك لسانه وشفتيه وقت القراءة والأذكار؟ جاء في "الموسوعة الفقهية " (19/92) : " مَنْ كَانَ عَاجِزًا عَنِ النُّطْقِ لِخَرَسٍ : تَسْقُطُ عَنْهُ الأْقْوَال ، وَهَذَا بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاءِ.
وَاخْتَلَفُوا فِي وُجُوبِ تَحْرِيكِ لِسَانِهِ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ.
فَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ : لاَ يَجِبُ عَلَى الأْخْرَسِ تَحْرِيكُ لِسَانِهِ ، وَإِنَّمَا يُحْرمُ لِلصَّلاَةِ بِقَلْبِهِ ؛ لأِنَّ تَحْرِيكَ اللِّسَانِ عَبَثٌ ، وَلَمْ يَرِدِ الشَّرْعُ بِهِ.
وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ يَجِبُ عَلَى الأْخْرَسِ تَحْرِيكُ لِسَانِهِ وَشَفَتَيْه وَلَهَاتِهِ بِالتَّكْبِيرِ قَدْرَ إِمْكَانِهِ ، قَال فِي الْمَجْمُوعِ : وَهَكَذَا حُكْمُ تَشَهُّدِه ، وَسَلاَمِهِ ، وَسَائِرِ أَذْكَارِهِ ، قَال ابْنُ الرِّفْعَةِ : وَإِنْ عَجَزَ عَنْ ذَلِكَ نَوَاهُ بِقَلْبِهِ كَالْمَرِيضِ.
لَكِنْ يَظْهَرُ أَنَّ هَذَا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَرَسِ الطَّارِئِ ، أَمَّا الْخَرَسُ الْخِلْقِيُّ فَلاَ يَجِبُ مَعَهُ تَحْرِيكُ شَيْءٍ".
انتهى.
وما ذهب إليه جمهور العلماء من سقوط التحريك هو الأقرب.
قال ابن قدامة المقدسي : " فَإِنْ كَانَ أَخْرَسَ ، أَوْ عَاجِزًا عَنْ التَّكْبِيرِ بِكُلِّ لِسَانٍ : سَقَطَ عَنْهُ.
ولَمْ يَلْزَمْهُ تَحْرِيكُ لِسَانِهِ فِي مَوْضِعِهِ كَالْقِرَاءَةِ .؛ لِأَنَّ تَحْرِيكَ اللِّسَانِ مِنْ غَيْرِ نُطْقٍ : عَبَثٌ لَمْ يَرِدْ الشَّرْعُ بِهِ ، فَلَا يَجُوزُ فِي الصَّلَاةِ ، كَالْعَبَثِ بِسَائِرِ جَوَارِحِهِ " انتهى من "المغني" بتصرف (2/130).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وَمَنْ لَمْ يُحْسِنْ الْقِرَاءَةَ ، وَلَا الذِّكْرَ ، أَوْ الْأَخْرَسُ : لَا يُحَرِّكُ لِسَانَهُ حَرَكَةً مُجَرَّدَةً ، وَلَوْ قِيلَ إنَّ الصَّلَاةَ تَبْطُلُ بِذَلِكَ كَانَ أَقْرَبَ ؛ لِأَنَّهُ عَبَثٌ يُنَافِي الْخُشُوعَ ، وَزِيَادَةٌ عَلَى غَيْرِ الْمَشْرُوعِ" انتهى من "الفتاوى الكبرى" (5/ 336) والحاصل : أنه يأتي بما يستطيع من أركان الصلاة ، ويسقط عنه ما عجز عن عنه من التكبير وقراءة الفاتحة وأذكار الركوع والسجود والتشهد.
وهذا عام في جميع أحواله : فكل ما عجز عنه : لا يؤاخذ به.
قال الشيخ ابن عثيمين : " الأصم الأبكم من فقد حاستين من حواسه ، وهما السمع والنطق ، ولكن بقي عليه النظر ، فما كان يدركه من دين الإسلام بالنظر ؛ فإنه لا يسقط عنه ، وما كان لا يدركه ؛ فإنه يسقط عنه.
أما ما كان طريقه السمع ، إذا كان لا يدركه بالإشارة : فإنه يسقط عنه.
وعلى هذا : فإذا كان لا يفهم شيئاً من الدين فإننا نقول : إذا كان أبواه مسلمين أو أبوه أو أمه فهو مسلم تبعاً لهما ، وإن كان بالغاً عاقلاً مستقلاً بنفسه فأمره إلى الله ، لكنه ما دام يعيش بين المسلمين ، فإننا نحكم له ظاهراً بالإسلام ، يُعلم بعض الأشياء بالإشارة ." انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (11/22، بترقيم الشاملة آليا).
وينظر جواب السؤال (
13793
).والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ماهية العدل الذي لا يستطاع ولا يمنع من التعدد- سؤال وجواب | حكم من قال: إن نجحت سوف أتصدق بمبلغ مالي
- سؤال وجواب | أشعر بتوتر ولا أستطيع الذهاب للأماكن العامة بمفردي
- سؤال وجواب | حول أثر ابن مسعود وإنكاره على من تحلقوا للذكر الجماعي
- سؤال وجواب | نذر أن يتصدق بما يزيد عن مبلغ معين من راتبه فهل يلزمه التصدق بكل زيادة مطلقا
- سؤال وجواب | فتاوى في الذكر الجماعي
- سؤال وجواب | ضعف الرحم وأثره على الإجهاض
- سؤال وجواب | القول الراجح في نذر اللجاج
- سؤال وجواب | لا يجوز التعامل بالربا إلا لمن اضطر إليه
- سؤال وجواب | النذر إذا لم يعين وقته ينفذ في أي وقت
- سؤال وجواب | لا دليل على منع المرأة من العمل متى استوفيت الشروط
- سؤال وجواب | التوبة من الذنوب مقبولة مهما كثرت
- سؤال وجواب | من أحكام النذر
- سؤال وجواب | أعاني من ترهل وتراكم الدهون في الأرداف
- سؤال وجواب | ما هي أسباب التهابات فروة الرأس المزمنة ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا