مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم سجود الشكر للإمام أثناء خطبة الجمعة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معنى حديث: من قرأ القرآن، وتعلمه، وعمل به.- سؤال وجواب | حكم إخبار الزوج زوجته بأنه متزوج أو سيتزوج عليها
- سؤال وجواب | عندما أقدم عرضا أمام المعلمة والطالبات أرتبك وأحس برجفة
- سؤال وجواب | هل وفاة المرأة عند الولادة شهادة
- سؤال وجواب | هل يجوز محادثة ابنة الخالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
- سؤال وجواب | استعمل حبوب الـ (silica - ok) لتساقط شعري، فهل لها أضرار؟
- سؤال وجواب | الخوف من اعتداء الآخرين وعدم القدرة على الدفاع عن النفس
- سؤال وجواب | ارتعاش واضطراب عند الاجتماعات والمقابلات واللقاءات
- سؤال وجواب | شعر الرسول صلى الله عليه وسلم كان متساوياً في الطول
- سؤال وجواب | حكم الحلف بالطلاق وتكراره
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف المصاحب للامتحانات؟
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة في الوزن، هل سببها الدواء أم بسبب اضطراب الهرمونات؟
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس القهري والأفكار والخوف وأنا مقدم على الزواج
- سؤال وجواب | لا أثر لصغر الزوجة ولا صغر سن الصابغ
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين تسارع ضربات القلب والعمل؟
أنا إمام وخطيب ، وعندما أمر في خطبة الجمعة بباب من أبواب رحمة الله أحيانا أحب أن أسجد شكرا لله وأنا على المنبر وهو منبر حديث بدون درج ، خاصة في هذا الشهر المبارك الذي تعظم فيه القربات إلى الله ، فهل يجوز هذا ؟ ، وهل يجب على المأمومين اتباعي ؟.
الحمد لله.
لا يظهر لنا أن لخطيب الجمعة أن ينزل عن المنبر أثناء خطبته ، أو أن يقطع الخطبة كي يسجد للشكر على الصورة التي ذكر في السؤال ، وذلك للأسباب الآتية : أولا سجود الشكر إنما يستحب عند " هجوم نعمة " على حد تعبير الفقهاء ، يريدون بذلك أنها نعمة جديدة طارئة يكرم الله بها المسلم بعد أن كانت متأخرة ، وما تستذكره في خطبتك من نعم الله تعالى ومظاهر رحمته للإنسان هي نعم دائمة أو سابقة متجددة على الدوام ، ولكنها ليست طارئة بعد أن لم تكن ، ولهذا لا يستحب سجود الشكر عندها.
يقول الخطيب الشربيني رحمه الله : " تسن لهجوم ـ أي : حدوث نعمة ، كحدوث ولد ، أو جاه ، أو مال ، أو قدوم غائب ، أو نصر على عدو ، أو اندفاع نقمة ، كنجاة من حريق ، أو غرق ؛ لما روى أبو داود وغيره : ( أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه أمر يسره خر ساجدا ، وخرج بالحدوث الاستمرار ، كالعافية والإسلام والغنى عن الناس ؛ لأن ذلك يؤدي إلى استغراق العمر في السجود ، وقيد في ( التنبيه والمهذب ونقله المصنف في شرحه عن الشافعي والأصحاب) النعمة والنقمة بكونهما ظاهرتين ، ليخرج الباطنتين ، كالمعرفة وستر المساوئ ، وقيدهما في ( أصل الروضة وفي المحرر ) بقوله تعالى : ( من حيث لا يحتسب )الطلاق/ 3 أي يدري ، قال في المهمات : وفيه نظر ، وإطلاق الأصحاب يقتضي عدم الفرق بين أن يتسبب فيه وأن لا ، ولهذا لم يذكره في المجموع ـ وهذا أوجه ؛ ولهذا أسقطه ابن المقري من أصله " انتهى من " مغني المحتاج " (1/447) ، وانظر " تحفة المحتاج " (2/216).
ويقول البهوتي الحنبلي رحمه الله : " تستحب سجدة الشكر عند تجدد نعمة ظاهرة ، أو دفع نقمة ظاهرة عامتين له وللناس ، أو في أمر يخصه نصا ، كتجدد ولد أو مال أو جاه ، أو نصرة على عدو ، وإن لم تشترط في النعمة الظهور فنعم الله في كل وقت لا تحصى ، والعقلاء يهنئون بالسلامة من العارض ، ولا يفعلونه في كل ساعة " انتهى من " كشاف القناع " (1/449-450).
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " عند تجدد النعم ، أي : عند النعمة الجديدة ، احترازا من النعمة المستمرة ، فالنعمة المستمرة لو قلنا للإنسان إنه يستحب أن يسجد لها لكان الإنسان دائما في سجود ، لأن الله يقول : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) إبراهيم/ 34 ، والنعمة المستمرة دائما مع الإنسان ، فسلامة السمع ، وسلامة البصر ، وسلامة النطق ، وسلامة الجسم ، كل هذا من النعم ، والتنفس من النعم وغير ذلك ، ولم ترد السنة بالسجود لمثل ذلك " انتهى من " الشرح الممتع " (4/105).
ثانيا الذي يظهر أيضا ، أنه لو كانت النعمة حادثة جديدة ، فلا ينبغي سجود الشكر لها على المنبر ، كما نص الفقهاء على منع سجود الشكر في الصلاة ، وقالوا إنها لا تقاس على جواز سجود التلاوة في كل منهما ، وذلك لعدم ورود سجود الشكر في الصلاة أو على المنبر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولما احتج بعض العلماء – خاصة المالكية – على عدم مشروعية سجود الشكر كله ، بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه : "حين جاء رجل واشتكى للنبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر القحط قال : ( فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الجِبَالِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ المَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) رواه البخاري في " صحيحه " (933) ومسلم في " صحيحه " (897) قالوا : فلم يسجد عليه الصلاة والسلام للشكر رغم تجدد النعمة في هذا الموقف.
أجاب عن ذلك الإمام النووي رحمه الله بقوله : " الجواب عن حديثهم أنه ترك السجود في بعض الأحوال بيانا للجواز ، أو لأنه كان على المنبر وفي السجود حينئذ مشقة ، أو اكتفى بسجود الصلاة ، والجواب بأحد هذه الأوجه أو غيرها متعين للجمع بين الأدلة " انتهى من " المجموع " (4/70).
فعدم ورود سجود الشكر على المنبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، رغم تجدد نعمة حادثة في ذلك الوقت ، مما يغلب جانب الحظر في فعل ذلك الخطيب ، وهو في هذه الحال.
والواقع أنه هذا الفعل مظنة لوقوع صاحبه في إحداث أمر لم يكن ؛ فلا هو مما جرت به السنة ، ولا هو مما عمل به السلف ، ولا جرت عادة الناس به ، ومثل هذا أقرب للبدعة منه إلى السنة ، وأدنى للشهرة والحديث وإشارة الناس إلى صاحبه ، منه إلى خشوع العبادة وخفائها.
وللوقوف على مزيد من أحكام سجود الشكر ، يمكنك مراجعة الجواب رقم : (
140804
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم دفع الزكاة لجمعية تصرفها في توصيل الماء للفقراء- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من الشك والخوف من الناس وعدم الاهتمام بنظافتها
- سؤال وجواب | الحلف بالطلاق قد يترتب عليه ما لا يحمد عقباه
- سؤال وجواب | تنميل وآلام لم أكن أعرفها جعلتني أفكر في الأمراض كثيراً
- سؤال وجواب | كيفية التحلل من التعدي على حقوق الملكية الفكرية
- سؤال وجواب | حكم ركوب المرأة السيارة مع أجنبي للسفر وحدهما
- سؤال وجواب | ضربات قلبي غير مستقرة وأعاني من الخوف الشديد.
- سؤال وجواب | العلاج الذاتي ودوره في الشفاء والاستقرار النفسي!
- سؤال وجواب | حديث الشفاعة وإخراج الموحدين من النار
- سؤال وجواب | أعاني من التذبذب بين التحسن والثبات بالنسبة للخوف. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من توتر شديد وتلعثم عند محادثة الناس أو النظر إليهم.
- سؤال وجواب | صحة صلاة من لم يستمع لقراءة الإمام في الجهرية
- سؤال وجواب | حكم تحريم الزوجة وتعليق طلاقها على الخيانة الزوجية
- سؤال وجواب | حكم تركيب الرموش
- سؤال وجواب | كيف أغير نمط حياتي وأتأقلم مع أمراضي لأعيش حياة سوية؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا