مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يسأل عن فتوى للإمام أحمد تخالف ما عليه مذهبه من وجوب مسح الأذنين في الوضوء
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شروط الحج عن الحي- سؤال وجواب | حكم صرف مكافآت للموظفين علي أنها ساعات عمل إضافي دون علم صاحب الشركة
- سؤال وجواب | حكم بيع الدين الآجل بنقد عاجل
- سؤال وجواب | أفيدوني عن فوائد وأضرار حبوب ماكس مان (max man)
- سؤال وجواب | الواجب من السائل الخارج بعد البول
- سؤال وجواب | حكم إضافة بنات العم، والخال على الفيس بوك
- سؤال وجواب | المرأة الكبيرة ذات الأبناء إذا تزوجت زواجًا عرفيًّا
- سؤال وجواب | حكم إهداء المرأة حذاء مزركشا
- سؤال وجواب | الخيانة قد تكون بسبب استيلاء الغفلة على القلب
- سؤال وجواب | العمل في محل إنترنت يُسمح به بالأفلام والأغاني
- سؤال وجواب | الإعانة للحصول على الحقوق المشروعة مندوبة
- سؤال وجواب | أفكر بالتراجع عن الخطبة بسبب ما أعانيه من أمراض، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | هل يجب إخبار الخاطب بمرض الصرع الخفيف
- سؤال وجواب | عملها كشرطية يحتم عليها لبس قبعة في بعض المناسبات تكشف شعرها
- سؤال وجواب | نشر فيديوهات تعليمية فيها صور متبرجات
ذكرتم في الفتوى رقم
115246
ما نصه " وقال الخلال : كلهم حكوا عن أبي عبد الله فيمن ترك مسحهما عامدا أو ناسيا , أنه يجزئه ; وذلك لأنهما تبع للرأس , لا يفهم من إطلاق اسم الرأس دخولهما فيه , ولا يشبهان بقية أجزاء الرأس , ولذلك لم يجزه مسحهما عن مسحه عند من اجتزأ بمسح بعضه ".ما السبب وراء فتوى الإمام أحمد هذه ، مع أن أصل مذهبه ينص على وجوب مسح الأذنين ؟.
الحمد لله.
أولاً : قد ينقل عن الإمام الواحد كالأئمة الأربعة وغيرهم عدة اجتهادات في المسألة الواحدة ، وهنا يختلف أصحابه وأتباعه في اختيار أحد هذه الأقوال والاجتهادات ، ووصفه بأنه هو مذهب الإمام ، ولهم في ذلك قواعد وضوابط ، فيحاولون الجمع بين الأقوال أولا ، فإن تعذر وعُلم التاريخ ، فبعضهم يجعل القول الأخير هو المذهب ، وبعضهم يجعل الأول ، فإن لم يعلم التاريخ ، فإنه يرجح بين الأقوال ، ومن طرق الترجيح : أن القول الموافق لقواعد المذهب هو المذهب.
قال ابن بدران رحمه الله : " وَقد يكون لَهُ (يعني : الإمام أحمد) فِي الْمَسْأَلَة الْوَاحِدَة رِوَايَات ، ثمَّ إِنَّك تنظر فِي كتب الْأَصْحَاب فتجد غالبها مَبْنِيا على قَول وَاحِد ، وَرِوَايَة وَاحِدَة أخذك الشوق إِلَى أَن تعلم كَيفَ كَانَ تصرف الْأَصْحَاب فِي ذَلِك ؟ وَمَا هِيَ طَريقَة المرجحين لإحدى الرِّوَايَات على الْأُخْرَى.
لَا يخفاك أَن الْأَصْحَاب أخذُوا مَذْهَب أَحْمد من أَقْوَاله ، وأفعاله ، وأجوبته ، وَغير ذَلِك ؛ فَكَانُوا إِذا وجدوا عَن الإِمَام فِي مَسْأَلَة قَوْلَيْنِ : عدلوا أَولا إِلَى الْجمع بَينهمَا بطريقة من طرق الْأُصُول ، إِمَّا بحمل عَام على خَاص ، أَو مُطلق على مُقَيّد ، فَإِذا أمكن ذَلِك : كَانَ الْقَوْلَانِ مذْهبه.
وَإِن تعذر الْجمع بَينهمَا وَعلم التَّارِيخ ، فَاخْتلف الْأَصْحَاب : فَقَالَ قوم : الثَّانِي مَذْهَب.
وَقَالَت طَائِفَة : الأول ، وَلَو رَجَعَ عَنهُ.
فَإِن جهل التَّارِيخ ، فالمذهب أقرب الْأَقْوَال من الْأَدِلَّة ، أَو قَوَاعِد مذْهبه " انتهى من " المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل " (ص/126).
وانظر: "المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل" (1/291) للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.
ولهذا يفرق بين المذهب الاصطلاحي ، والمذهب الشخصي.
فالمذهب الاصطلاحي للإمام : هو ما اختاره أصحابه ، وعولوا عليه ، وجعلوه هو المذهب ، وقد يكون الإمام أفتى بخلافه ، أو لم ينقل عنه قول في هذه المسألة بعينها.
أما المذهب الشخصي : فهو نص الإمام ، واختياره الشخصي.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : "وهناك فرق بين المذهب الشخصي الذي يدين به الإمام لله عزّ وجل ، وبين المذهب الاصطلاحي : فالمذهب الاصطلاحي : قد لا يكون الإمام قاله، أو قال بخلافه، وهو ما اصطلح عليه أتباع هذا الإمام أن يكون هو مذهبهم، مثل أن يختاره أئمة من أتباعه، ويقولون: إذا اتفق فلان وفلان من أئمة أتباعه على كذا فهو المذهب، أو إذا كان أكثر الأتباع على هذا فهو المذهب، لكن المذهب الشخصي يختلف ، فهو ما يدين به لله عزّ وجل، وقد يكون موافقاً لما قيل: إنه المذهب اصطلاحاً، وقد يكون مخالفاً" انتهى.
الشرح الممتع (12/41).
ثانياً : مسألة مسح الأذنين في الوضوء ، تعد من تلك المسائل التي تعددت فيها الروايات عن الإمام أحمد رحمه الله.
فقد جاء في " مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني " (ص/14) : " قُلْتُ لِأَحْمَدَ : إِذَا تَرَكَ مَسْحَ أُذُنَيْهِ نَاسِيًا يُعِيدُ الْوُضُوءَ ؟ قَالَ لَا ؛ لِأَنَّ الْأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ ، قُلْتُ : إِذَا تَرَكَهُ مُتَعَمِّدًا ؟ قَالَ : هَذَا أَخْشَى أَنْ يَنْبَغِيَ لَهُ أَنْ يُعِيدَ " انتهى.
وذكر المرداوي رحمه الله روايتين عن الإمام أحمد في وجوب مسح الأذنين ، فقال : "إحْدَاهُمَا : لَا يَجِبُ مَسْحُهُمَا بَلْ يُسْتَحَبُّ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ ، قَالَ الزَّرْكَشِيّ : وَهِيَ الْأَشْهَرُ نَقْلًا".
ثم ذكر من اختارها من علماء الحنابلة ، ثم قال : "وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ : يَجِبُ مَسْحُهُمَا ، نَصَّ عَلَيْهِ ، قَالَ الزَّرْكَشِيّ اخْتَارَهُ الْأَكْثَرُ.
انْتَهَى" ثم ذكر من اختارها أيضا ثم قال : "وهو المذهب على المصطلح" انتهى من " تصحيح الفروع " (1/181).
وبناء على هذا ؛ فمذهب الإمام أحمد الاصطلاحي ، وهو ما اختاره أكثر أصحابه : هو وجوب مسح الأذنين في الوضوء.
وهذا لا يمنع أن يكون للإمام أحمد قول آخر في المسألة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجب إخبار الخاطب بوجود اختلاف يسير في حجم الثديين- سؤال وجواب | كسب أموالا محرمة واشترى بها شقة فهل يتخلص منها
- سؤال وجواب | أحكام نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية
- سؤال وجواب | مواقع عن السيرة النبوية
- سؤال وجواب | ولدت ولم أستخدم موانع للحمل، فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | من حكم تحريم الموسيقى والغناء
- سؤال وجواب | تدمير مواقع الإنترنت التنصرية
- سؤال وجواب | الإسراف في استخدام الإنترنت
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة أفلام الكرتون المخلة بالعقيدة
- سؤال وجواب | هل يلزم لمن بها اضطراب في وظيفة الفك إخبار الخاطب؟
- سؤال وجواب | كتابة نزهة المجالس ودرجة حديث (إذا أرادت المرأة الولادة.)
- سؤال وجواب | إذا ضبطت هذه الصفحة بالضوابط الشرعية فلا حرج فيها
- سؤال وجواب | أتناول التوباماكس وبسببه أشعر بالقلق والخوف فهل أتركه؟
- سؤال وجواب | ما حكم عمل تطبيق للدلالة على الأندية الرياضية وعيادات التغذية والعلاج الطبيعي؟
- سؤال وجواب | الإنترنت من منابر الدعوة في واقعنا المعاصر
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا