مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الاستخارة. تعريفها. العمل الذي تُطلب فيه. وما يُفعَل بعدها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | المصلحة العامة تحدد حكم إدخال مواد تحظرها الدولة
- سؤال وجواب | أشكو من عادة نتف شعر حاجبي عند التوتر والقلق
- سؤال وجواب | حكم التسمية بـ: ليان وديمة وميرال وهايدي
- سؤال وجواب | عملية تحويل المعدة وتأثيرها في علاج السمنة والسكر.
- سؤال وجواب | ألم عضلي شديد يبدأ من المقعدة حتى القدم اليمنى. أفيدوني
- سؤال وجواب | التبول اللاإرادي أثناء اليقظة
- سؤال وجواب | افتراء الرافضة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شرب الخمر!
- سؤال وجواب | هل يشرع تسمية المولودة باسم إيلينا
- سؤال وجواب | حكم التسمية بـ ( دافيد )
- سؤال وجواب | من مات بعد الوقوف ولم يتمم ما بقي من نسك
- سؤال وجواب | أحكام العمولة على جلب المستثمرين
- سؤال وجواب | أخي مدمن على المواقع الخليعة، كيف أنقذه؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية المولود بـ: آزاد
- سؤال وجواب | التبول اللاإرادي
- سؤال وجواب | باع زوجها أرضها بغير إذنها وأكل ثمنها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
19 مشاهدة

سؤالي حول الاستخارة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالاستخارة عرفها المناوي في فيض القدير بقوله: والاستخارة طلب الخيرة في الأمور منه تعالى، وحقيقتها تفويض الاختيار إليه سبحانه، فإنه الأعلم بخيرها للعبد والقادر على ما هو خير لمستخيره إذا دعاه أن يخير له، فلا يخيب أمله والخائب من لم يظفر بمطلوبه، وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يقول: خِرْ لي واختر لي.

انتهى.

وقد اختلف أهل العلم هل تسن الاستخارة عند الإقدام على أي أمر حتى ولو ظهرت مصلحته كطاعة لله تعالى، أم تسن في الأمر الذي لم يتبين للشخص وجه الصواب فيه فقط؟ ففي دقائق أولى النهى للبهوتي: وتسن صلاة الاستخارة ولو في خير كحج وعمرة ويبادر به (أي الخير) بعدها (أي الاستخارة).

وفي تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي: وفي الحديث استحباب الاستخارة والدعاء المأثور بعدها في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها.

أما ما هو معروف خيره كالعبادات وصنائع المعروف فلا حاجة للاستخارة فيها.

فهذا الاختلاف هو في نوع العمل الذي تطلب الاستخارة فيه، أما مجرد الرغبة في فعل الأمر وجنوح النفس إليه فلا يكفي عن الاستخارة، وقد اختلف فيما يفعل المستخير بعد الاستخارة، فقال ابن عبد السلام: يفعل ما اتفق، ويستدل له بقوله في بعض طرق حديث ابن مسعود وفي آخره: ثم يعزم.وقال النووي في الأذكار: يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح به صدره، ويستدل له بحديث أنس عند ابن السني: إذا هممت فاستخر ربك سبعاً ثم انظر إلى الذي يسبق في قلبك فإن الخير فيه.

وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد لكن سنده واهٍ جداً، والمعتمد أنه لا يفعل ما ينشرح به صدره مما كان فيه هوى قبل الاستخارة، وإلى ذلك الإشارة بقوله في آخر حديث أبي سعيد: ولا حول ولا قوة إلا بالله.

انتهى من فتح الباري.

والاستخارة ليست سببا في فشل الأمور أو تعسرها ولو كانت كذلك لما أرشد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، بل وأمته؛ لحرصه على إرادة الخير لهم، بل هي بإذن الله تعالى لتسديد المسلم وإرشاده إلى ما هو الخير والصلاح في دنياه وآخرته.

ولتعلمي أيتها السائلة أن هذا الكون كله خاضع لأمر الله تعالى، فلا يكون شيء إلا بإذنه وأمره، قال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يــس:82]، ثم عليك بالإكثار من الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى دائماً، فقد قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وقال صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة.

رواه الترمذي وأبو داوود وغيرهما، وصححه الشيخ الألباني.

وما دمت قد استخرت الله تعالى وفعلت ما انشرح له صدرك، فلن يترتب على ذلك إلا الخير، فالمتسخير عليه أن يفوض أمره إلى الله تعالى فيما سيختاره ويقدره له، والفشل في الأمر المطلوب بعد الاستخارة الشرعية قد تكون عاقبته محمودة بإذن الله تعالى، فمجيء الأمر على خلاف ما يتمنى الشخص والهوى لا يدل على أن ذلك الأمر لم يكن هو الخير، قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:216]، وإذا كان المستخير قد تجرد من إرادته وحظه النفسي وفوض الأمر لله تعالى فلا معنى إذاً لحزنه أو غمه إذا لم يأت الأمر الذي استخار فيه على وفق ما يريده، وللمزيد عن هذا الموضوع راجعي الفتوى رقم:

32377�

�عليه، فالاستخارة مطلوبة في الأمور كلها عند بعض أهل العلم، وليست سبباً لتعقيد الأمور أو تعسرها، بل سبب لتيسيرها بإذن الله تعالى، وما فعله المسلم بعد الاستخارة تحمد عاقبته بإذن الله تعالى، وما يصحب ذلك من هموم وأكدار سبب لالتجاء المسلم إلى الله تعالى ودعائه إضافة إلى تكفير ذنوبه.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أختي عصبية منذ الصغر وكثيرة البكاء، فما الحل لمشكلتها؟
- سؤال وجواب | ما هو النظام الغذائي الذي يرفع الوزن؟
- سؤال وجواب | الاستنجاء ليس شرطاً في صحة الوضوء
- سؤال وجواب | حكم العرف بتسمية الأبناء بأسماء أقارب الزوج دون أسماء أقارب الزوجة
- سؤال وجواب | دخول المسجد لغير المحجبة
- سؤال وجواب | ضيق النفس المصاحب لقلق المخاوف
- سؤال وجواب | شاب يتصبب عرقاً عندما يتحدث مع أبيه
- سؤال وجواب | أعاني من ألم متقطع في يدي اليسرى. فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | قراءة عدية يس لقضاء الحاجات وتفريج الكربات
- سؤال وجواب | الحكم ينبني حول كون موظف المطعم مخولا في تصرفه أم لا
- سؤال وجواب | حكم نشر محاضرات لمشايخ يخطئون عند رواية الأحاديث
- سؤال وجواب | علة كراهة الأسماء التي فيها تزكية أو قبح
- سؤال وجواب | حكم من أعطى زكاته لفقير ووكله بحفظه ثم استغنى
- سؤال وجواب | كان يضحي في بيت والدته وإخوته ثم تزوج في بيت مستقل فهل يضحي أضحيتين؟
- سؤال وجواب | كيف أبتعد عن العادة السرية وتكون لدي ثقة وقناعة؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06