في أحد الأيام استمنيت -وليتني لم أفعل- والحمد لله تبت.
ولكن المشكلة أني جرحت يدي في نفس اليوم، وبدأ الوسواس مفعوله، وتركت الغسل، وبعد ذلك حككت حبات في جسدي، وبدأت تنزف.
انتظرت أن يتوقف النزيف، وظل أياما، وبعد وقوفه حككت حبات أخرى، وانتظرت.
المهم بعد وقوفه (طبعا توقف النزيف بعد أيام) بقي الجرح الذي في يدي، وجرح في وجهي، فأردت الغسل..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإنك قد أخطأت خطأين كبيرين، وهما:1- ما قمت به من الاستمناء؛ إذ هو أمر محرم شرعا، ومضر طبعا، كما قرره أهل الاختصاص، وانظر الفتوى رقم: 7170 لمعرفة كيفية التخلص منه.
2- ما قمت به من ترك الغسل من الجنابة، وتأخير الصلاة لأيام من غير عذر، فهو أيضا يعتبر ذنبا عظيما، وكبيرة من الكبائر، وانظر الفتوى رقم:
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما حصل منك، وتقضي ما تركت من صلوات، ولا تكفر بذلك، ولكن عليك بصدق التوبة، وعقد العزم على عدم العود لذلك، ولا يلزمك شيء آخر.ثم اعلم أن وجود الجرح في البدن، ليس عذرا لترك الغسل بالكلية، أو تأخيره، وإنما ينظر: فإذا كان الجرح لا يتضرر بالماء، فإنه يتعين غسله؛ لأن تعميم البدن بالماء، ركن في الغسل، ولا يحصل إلا بغسل الجرح الموجود في ظاهر الجسم، وأما إذا كان الجرح يتضرر بالماء، أو يترتب على غسله تأخر البرء، فلا يجب غسله، ولكن يوضع عليه لاصق، أو جبيرة، ويكفي المسح على ظاهر ذلك اللاصق، أو تلك الجبيرة التي عليه، بالضوابط المبينة في الفتوى رقم:
وإن لم يمكن المسح، فيجب غسل الصحيح من البدن، والتيمم عن ذلك الجرح.
وانظر التفصيل في كيفية التعامل مع الجرح في الغسل، والوضوء، في الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
وأما بخصوص الغسل مع وجود نقطة دم على الجرح، فهو غسل صحيح، لا شيء فيه، وانظر الفتوى رقم:
.وبالنسبة للجروح، فقد بينا لك كيفية الغسل مع وجودها.ولا شيء عليك في القضاء مع وجود تلك الجروح، بل يجب القضاء سواء وجدت، أو لم توجد، فليست الجروح مانعا من الصلاة، ولا من الغسل، بل يجب الغسل معها على نحو ما فصلنا سابقا.
وراجع الفتوى رقم:
عن الكيفية الصحيحة لقضاء الصلوات الفائتة.ونكرر لك النصح بالإعراض عن الوساوس، وتجاهلها؛ فإن ذلك هو علاجها الناجع.والله أعلم..