سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حديث ( أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ ) حديث ضعيف لا يصح .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خالطت مللا كثيرة وملحدين، فابتليت بأفكار أخشى أن أعد بسببها من المنافقين، فما الحل؟- سؤال وجواب | كيف يمكنني الابتعاد عن المسلسلات بصورة نهائية؟
- سؤال وجواب | كيف أصبح مديرًا ناحجًا؟
- سؤال وجواب | آلام البطن والغازات وعلاقتها بالقولون العصبي
- سؤال وجواب | حكم إمامة من يصل آيات الفاتحة ببعضها بدون إظهار الحركات
- سؤال وجواب | إنفاق الأموال في محاولة الإنجاب من زوج ظالم سيئ العشرة
- سؤال وجواب | كيف أقنع الأهل بالابتعاد عن الأغاني المحرمة؟
- سؤال وجواب | هل أتزوج من امرأة أكبر مني راتبها أعلى من راتبي؟
- سؤال وجواب | زوجي أكبر مني بـ14 سنة. هل لذلك علاقة ببروده الجنسي؟
- سؤال وجواب | الشك في الزوجة بسبب تذكر ماضيها الذي تابت منه
- سؤال وجواب | زكاة المعاش المقبوض بأثر رجعي
- سؤال وجواب | كيف أربي أطفالي ليكونوا مسلمين مثاليين وأحصنهم من الفتن؟
- سؤال وجواب | زوجي يتهمني في عرضي وأنا بريئة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | التعرض لاستهزاء الزملاء في الصف وفقدان الصداقات وتأثيره على نفسية الطالب
- سؤال وجواب | إرشادات ونصائح هامة في تكوين الصداقات الصالحة النافعة
روى الأمام أحمد في المسند بسنده قال : حدثنا تليد بن سليمان ، قال : حدثنا أبو الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : " نظر النبي إلى علي ، والحسن ، وفاطمة فقال : ( أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم.
) إلى آخر الحديث.
ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما هو شرح الحديث ؟ وما حكم من خرج على بن طالب رضي الله عنه ، إذا صح الحديث ؟.
الحمد لله.
هذا الحديث رواه الإمام أحمد (9698) حَدَّثَنَا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَجَّافِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ ، وَالْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ ، وَفَاطِمَةَ ، فَقَالَ: ( أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ ).
ومن طريق الإمام أحمد رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (2621) ، والحاكم في "المستدرك" (4713) ، والآجري في "الشريعة" (1529).
وهذا إسناد تالف ، تليد بن سليمان رافضي كذاب ، قال ابن معين : كذاب يشتم عثمان ، قعد فوق سطح فتناول عثمان ، فقام إليه بعض أولاد موالى عثمان فرماه فكسر رجليه.
وقال أبو داود : رافضي يشتم أبا بكر وعمر.
وفي لفظ : خبيث.
انظر : "ميزان الاعتدال" (1/ 358).
ورواه الترمذي (3870) ، وابن ماجة (145) ، وابن حبان (6977) من طريق أَسْبَاط بْن نَصْرٍ الهَمْدَانِيّ ، عَنْ السُّدِّيِّ ، عَنْ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ به مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف ، صبيح هذا مجهول ، قال الترمذي عقب روايته لهذا الحديث : " صبيح مولى أم سلمة ليس بمعروف ".
وفي "الكامل" (5/ 136) لابن عدي : " صبيح ليس يعرف نسبه ، حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى وأبا خيثمة يقولان : " كان صبيح ينزل الخلد وكان كذَّابًا يحدث عن عثمان بن عفان وعن عائشة وكان كذَّابًا خبيثا ، قال يَحْيى : وأعمى أَيضًا ، كان في دار الرقيقي كذاب " انتهى.
فلعله هو ؛ لأنه من طبقته.
وقد ساق الذهبي الحديث بالإسناد السابق ، قال : " تفرد به أسباط" انتهى من " ميزان الاعتدال " (1/176).
ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2854) من طريق حُسَيْن بْنُ الْحَسَنِ الْأَشْقَرُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي مَضَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُبَيْحٍ ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ جَدِّهِ صُبَيْحٍ قَالَ : " كُنْتُ بِبَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَجَلَسُوا نَاحِيَةً ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا، فَقَالَ : ( إِنَّكُمْ عَلَى خَيْرٍ ) وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ خَيْبَرِيُّ، فَجَلَّلَهُمْ بِهِ ، وَقَالَ: (أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، سَلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ).
وهذا إسناد ضعيف جدا ، حسين الأشقر قال البخاري فيه نظر، وقال مرة عنده مناكير، وقال أبو زرعة منكر الحديث ، وقال أبو حاتم ليس بقوي، وقال الجوزجاني غال من الشتامين للخيرة.
"تهذيب التهذيب" (2/ 336).
وأبو مضاء هو رجاء بن عبد الرحيم الهروي القرشي ، قال الحاكم : كان كثير المناكير.
"لسان الميزان" (2/ 456).
وإبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح رجل مجهول.
وقال الهيثمي : " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ ".
انتهى من "مجمع الزوائد" (9/ 169).
وبالجملة : فهذا حديث ضعيف لا يصح ، وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (6028).
ثانيا : على فرض صحته - وإنما نقول ذلك تنزلا - فمعناه : أن النبي صلى الله عليه وسلم حرب لمن أبغض أهل البيت وعاداهم ، ممن كان في قلبه بغض لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأهل بيته ، والخلاف السياسي لا يلزم منه بالضرورة البغض والكره لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
قال القاري رحمه الله : " (حرب لِمَنْ حَارَبَهُمْ ) جَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ نَفْسَ الْحَرْبِ مُبَالَغَةً كَرَجُلٍ عَدْلٍ ( وَسِلْمٌ ) : أَيْ مُسَالِمٌ وَمُصَالِحٌ ( لِمَنْ سَالَمَهُمْ ).
وَالْمَعْنَى: مَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَنِي " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (9/ 3976).
ولا يجوز أن يُحمل هذا الحديث على ما حصل بين الصحابة رضي الله عنهم يوم الجمل وصفين ؛ فإن ذلك إنما كان منهم على الاجتهاد والتأويل ، وقد تقدم في إجابة السؤال رقم : (
140984
) أن قتال معاوية لعلي رضي الله عنهما لم يكن لأجل الخلافة والملك ، وإنما كان من أجل المطالبة بقتلة عثمان.وكذلك خروج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يوم الجملة إنما كان للإصلاح بين الناس ، لم يكن خروج حرب وقتال أصلا.
وقد تقدم في إجابة السؤال رقم : (
127028
) أن ما حصل بين الصحابة من الاختلاف والاقتتال يجب علينا الكف عنه ، مع اعتقاد أنهم أفضل الأمة ، ومحبتهم والترضي عنهم ؛ لأنه لم يكن اقتتال عداوة وبغض ، وإنما كان عن اجتهاد وتأويل ، فهو داخل في قول الله تعالى : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات/ 9-10.وقد روى ابن جرير في "تفسيره" (17/109) عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلًى لِطَلْحَةَ قَالَ : " دَخَلَ عِمْرَانُ بْنُ طَلْحَةَ عَلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه بعد ما فَرَغَ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ ، فَرَحَّبَ بِهِ ، وَقَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ وَأَبَاكَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ : ( وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ).
قَالَ: ورجلان جالسان إلى نَاحِيَةِ الْبِسَاطِ ، فَقَالَا: اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ ! تَقْتُلُهُمْ بِالْأَمْسِ وَتَكُونُونَ إِخْوَانًا ! فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قُومَا أَبْعَدَ أَرْضٍ وَأَسْحَقَهَا، فَمَنْ هم إِذًا إِنْ لَمْ أَكُنْ أَنَا وَطَلْحَةُ؟ ".
فالحرب في الحديث - لو صح - معنى جامع للعداوة القلبية والقتالية ، فهو يبغضه وأهل بيته بقلبه ، ويقاتله وأنصاره بسيفه ، ومعاذ الله أن يقال عن واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان بتلك المثابة.
راجع للأهمية إجابة السؤال رقم :(
139054
) ، (140984
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إرشادات ونصائح هامة في تكوين الصداقات الصالحة النافعة- سؤال وجواب | حكم الائتمام بمن يجاهر بالمعصية
- سؤال وجواب | زوجي مقصر في حقوقي الزوجية من نفقة وسكن!
- سؤال وجواب | ما علاقة أدوية مثبطات الحموضة مع الأمراض الجنسية؟
- سؤال وجواب | ما هي مميزات النساء عن الرجال في الجنة؟
- سؤال وجواب | عقد عليها وخلا بها ثم طلبت الطلاق فهل له أن يسترد كل ما أعطاها ؟
- سؤال وجواب | ما حكم عمل المترجم، وهل يترجم الكلام الذي يتضمن كفرا؟
- سؤال وجواب | استخار في زواجه ثم طلق وندم
- سؤال وجواب | هل كثرة التبول علامة على وجود مرض السكري؟
- سؤال وجواب | أنواع الأحلام والرؤى
- سؤال وجواب | ما حكم بيع البيرة والخنزير؟
- سؤال وجواب | تعلقت بخطيبي لكن لم يكن هناك نصيب . فكيف أنساه؟!
- سؤال وجواب | عالج المسؤول المالي فصرف له مبلغاً
- سؤال وجواب | أصبحت حياتي جحيما بعد تعاطي الحشيش، فهل من دواء يساعدني؟
- سؤال وجواب | توبة من أخذ أموال الناس بغير حق
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا