سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ينفخ إسرافيل في الصور نفخة البعث ، فيكون نبينا صلى الله عليه وسلم أول من يبعث
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طفلتي تتقيأ ليلا فقط، فما تفسير ذلك؟- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف)
- سؤال وجواب | أعاني من اكتئاب حاد، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتوقف عن الأدوية النفسية؟
- سؤال وجواب | ما علاج الخوف من الاستهزاء؟
- سؤال وجواب | أشعر بالحزن الدائم دون سبب، أفيدوني بنصحكم.
- سؤال وجواب | حكم اللقطة التي مضى عليها سنتان ولم يعرف صاحبها
- سؤال وجواب | ابنتي اعترفت لي بعلاقتها العاطفية، فكيف أتعامل معها وأساعدها لتجاوزها؟
- سؤال وجواب | من قام مع الإمام حتى ينصرف كتبت له قيام ليلة، فهل الإمامين لهما حكم الإمام الواحد؟
- سؤال وجواب | لدي طفلة صغيرة تأتيها نوبات سرحان متكررة
- سؤال وجواب | اعاني من الخوف من البقاء في المنزل وحدي، واضطرابات أخرى عديدة .
- سؤال وجواب | لدي وسواس شديد بأنني سأصاب بالجنون إن لم أنم!
- سؤال وجواب | آثار أدوية الفصام تعيقني عن عملي. هل أتوقف عنها؟
- سؤال وجواب | أزعجتني أعراض الأفكسر الانسحابية . فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | حرم على نفسه الانتفاع من أي مال اكتسبه من فوات صلاة الجماعة
سمعت في إحدى المحاضرات أن إسرافيل سينفخ في الصور ثلاث مرات ، الأولى نفخة الفزع والثانية نفخة الموت ، فيموت الجميع بمن فيهم إسرافيل نفسه ، والثالثة نفخة البعث ، وسمعت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم سيكون أول من يُبعث ، لكن أليس من المنطقي أن يُبعث الملك ( إسرافيل ) أولاً لكي ينفخ النفخة الثالثة ؟ أم المعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم سيكون أول الخلق بعثاً دون تدخل من إسرافيل ؟.
الحمد لله.
أولا : قال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) الزمر/ 68.
اختلف أهل العلم في النفخ في الصور ، هل هو نفختان ، أم ثلاث ؟ والراجح أنهما نفختان ، كما تدل عليه الآية السابقة.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " الصور قرن عظيم ، ينفخ فيه إسرافيل النفخة الأولى للموت والفزع ، والنفخة الثانية للبعث والنشور.
هاتان النفختان جاء بهما القرآن الكريم.
إحداهما يقال لها : نفخة الصعق ، ويقال لها : نفخة الفزع ، وبها يموت الناس ، والثانية نفخة البعث ، وقال جماعة من العلماء : إنها ثلاث : نفخة الفزع ، وقد يفزع الناس فقط ، ثم تأتي بعدها نفخة الموت ، ثم نفخة البعث والنشور.
والمحفوظ نفختان فقط ، كما دل عليهما كتاب الله العظيم " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 327).
فإذا أذن الله تعالى بموت الأحياء أمر ملك الصور أن ينفخ فيه ؛ فينفخ نفخة عظيمة تفزع جميع الخلائق فيصعقون منها ويهلكون ، ثم يمكثون على ذلك مدة ، الله أعلم بمقدارها ، فتتحلل أجسادهم في هذه المدة ولا يبقى منها إلا عجب الذنب ، وهو العظم المستدير الذي في أصل الظهر ، ثم يرسل الله سحابا فتمطر مطرا فإذا أصاب الماء هذا العظم نبت منه الجسم كما ينبت النبات ويتركب الخلق من هذا العظم ، ثم ينفخ في الصور نفخة البعث فتعود الأرواح إلى الأجساد ، فيخرجون من القبور سراعا إلى أرض المحشر.
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : (
49009
).ثانيا : روى البخاري (3398) - واللفظ له - ومسلم (2374) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( النَّاسُ يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ العَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أَمْ جُوزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ ).
وروى البخاري (2411) ، ومسلم (2373) - واللفظ له - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ ، قَالَ : ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِث َ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ ، فَإِذَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ آخِذٌ بِالْعَرْشِ ، فَلَا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّور ِ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي ).
وفي رواية للبخاري (2412) : ( النَّاس يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ.
).
وقد ذهب بعض أهل العلم أن قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن موسى عليه السلام : ( فَلَا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أَمْ جُوزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ ) ، يَحْتَمِلُ أَنَّهُ قَالَهُ قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ.
انظر : " شرح النووي على مسلم " (15/131).
وروى أبو داود (4673) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود ".
وروى البخاري (4439) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنِّي أَوَّلُ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بَعْدَ النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ ).
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : " أول من تنشق عنه الأرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول من يفيق من الصعق " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (3/458).
يستفاد من هذه الأحاديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من يبعث وتنشق عنه الأرض يوم القيامة من بني آدم ، وأن إسرافيل عليه السلام يكون حيا حينما يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ويقوم من قبره ؛ لأنه ينفخ في الصور ، فيكون النبي صلى الله عليه وسلم أول من يبعث من أهل الأرض بعد النفخ في الصور.
وحينئذ يكون أمامنا أحد الاحتمالين : الأول : أن يكون الذي قاله السائل صحيحًا ، وهو أن إسرافيل عليه السلام سيبعث قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، من أجل أن ينفخ في الصور نفخة البعث ، ثم بعد هذه النفخة يكون نبينا صلى الله عليه وسلم أول من يبعث.
وهذا أحد القولين للعلماء.
قال ابن كثير رحمه الله : " نَفْخَةُ الصَّعْقِ ، هِيَ الَّتِي يموت بها الأحياء من أهل السموات وَالْأَرْضِ ، إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَقْبِضُ الله أَرْوَاحَ الْبَاقِينَ ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُ مَنْ يَمُوتُ مَلَكَ الْمَوْتِ ، وَيَنْفَرِدُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي كَانَ أَوَّلًا وَهُوَ الْبَاقِي آخِرًا بِالدَّيْمُومَةِ وَالْبَقَاءِ ، ثُمَّ يُحْيِي أَوَّلَ مَنْ يُحْيِي إِسْرَافِيلَ ، وَيَأْمُرُهُ أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ أُخْرَى ، وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْبَعْثِ ، قَالَ تَعَالَى : ( ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) " انتهى بتصرف يسير من " تفسير ابن كثير" (7/116).
وقد ورد ذلك في حديث طويل معروف عند العلماء بـ ( حديث الصور ) غير أنه حديث ضعيف ، ضعفه البيهقي في " شعب الإيمان " (347) ، وضعفه ابن كثير في تفسيره عند الآية 73 من سورة الأنعام.
والاحتمال الثاني : أن إسرافيل عليه السلام ممن استثناهم الله تعالى من الموت ، قال الله تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) الزمر/ 68.
انظر " تفسير ابن جرير " (21/330).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أزعجتني أعراض الأفكسر الانسحابية . فكيف أتخلص منه؟- سؤال وجواب | حرم على نفسه الانتفاع من أي مال اكتسبه من فوات صلاة الجماعة
- سؤال وجواب | صرف الزكاة في بناء بئر
- سؤال وجواب | طلاق الغضبان ثلاثة أقسام
- سؤال وجواب | ابنتي مراهقة واكتشفت أنها تراسل أحد الشباب، كيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | مسائل في طلاق الصبي والمجنون
- سؤال وجواب | حكم من سب الدين والرب وطلق زوجته وهو في حالة غضب شديد
- سؤال وجواب | استخرج جارهم كنزا من أرضهم فهل يطالبونه به
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من القلق الظناني المتعلق بالخيانة الزوجية والطابع الوسواسي؟
- سؤال وجواب | أحلام ووساوس بقرب الأجل، أرجو المساعدة.
- سؤال وجواب | شعري صار كالليف بسبب صبغة الشعر، فكيف أعالجه؟
- سؤال وجواب | حكم التصرف بالأسنان من تقصير أو تعديل بقصد التجميل
- سؤال وجواب | لا يجزئ إعطاء الزكاة لغير مستحقيها
- سؤال وجواب | ترك الصلاة ظلم عظيم
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة الخيال وتقمص الشخصيات. هل هذا مرتبط بالاكتئاب؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا