السلام عليكم.

عمري 22 عاما، مدمن للعادة السرية منذ بلوغي (16 عاما) وألاحظ أن خصيتيّ تبدآن في الصغر في الحجم، ولا أعلم السبب، حتى أني قررت أني أستشير الأطباء، فما إن أذهب إلى طبيب حتى يقول لي: إن الحجم هكذا طبيعي، ولكني أعلم في قرارة نفسي أنهما كانتا في بادئ الأمر أكبر من ذلك بكثير، وأنا حتى الآن لا أعلم سبب صغرهما هكذا، وما سبب فراغ كيس الصفن المحتوي عليهما بهذا الشكل، حيث يظهر منه الخصيتان فقط، ولا يوجد امتلاء كما في السابق.

قد وصل الأمر أني لاحظت في بعض الأوقات (وقت البرودة خصوصا) أني أجد الخصيتين دخلتا إلى داخل منطقة العانة، ولا يبقى بالخارج إلا كيس الصفن منكمشا في حجم عقلتي الأصبع، وما إن أستشير الطبيب إلا ويقول لي: إن الحجم الطبيعي.

أنا الآن في قلق نفسي من التقدم للزواج، وأنا بهذه الحالة، ومن أني سأصون زوجتي، مع العلم أني أتعالج من زيادة هرمون البرولاكتين في الدم (ليس بالكثير في حدود 30 جزء بالمليون) منذ حوالي ثلاث سنوات، وما إن أترك الدواء حتى يعود إلى الزيادة ثانية مؤثرا على الخصيتين.

أرجوكم أريد معرفة حل لمشكلتي، وهل سيزول كل ذلك سواء بترك العادة أو بالزواج، أو أي شيء آخر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ ممدوح حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، موضوع ممارسة العادة السرية، والإدمان عليها كل هذه المدة، لا بد أن يصاحبه التوهم والقلق والشكوك، وخاصة أنك تمارس شيئا تحس في قرارة نفسك أنه ليس هو الطريق الصحيح للإشباع الجنسي، وأنه متعارض مع معتقداتك وطبيعتك، وخاصة أنك تعرف مسبقا أن لهذه الممارسة آثارا عضوية ونفسية، مما ينعكس على تفكيرك، حتى ولو لم يحدث لك شيء من كل ذلك.

إذا كنت قد راجعت أكثر من طبيب اختصاصي في المسالك البولية أو الذكورة، وأكدوا لك أن حجم الخصيتين طبيعي، فلا أرى أن هناك ما يستدعي القلق، وإذا أردت أن تزيل هذه الشكوك، فاعمل تحليلا للسائل المنوي، والنتيجة سوف تبين لك ما إذا كانت خصيتاك طبيعيتين، أو غير ذلك، ووقت البرودة تنقبض العضلات المحيطة بالخصيتين مما يرفعهما إلى أعلى، وتحس أن كيس الصفن خاليا، وهذا شيء طبيعي.

بالنسبة لزيادة إفراز هرمون الحليب لديك (Prolactine) وتكرار ارتفاعه بعد العلاج، فعليك التأكد من إفرازات الغدة النخامية التي تفرز هذا الهرمون، ولماذا تتكرر هذه الزيادة بعد المعالجة، وكل ما أنصح به هو التوقف التام عن ممارسة العادة السرية، وأيضا التبكير بالزواج، واتباع الإرشادات المذكورة آنفا، وكل أمورك سوف تكون طبيعية -إن شاء الله تعالى-.

والله الموفق.

ولمزيد من الفائدة حول أضرار هذه العادة السيئة: ( – – - )، وكيفية التخلص منها: ( - - )، والحكم الشرعي للعادة السرية: ( - - ).