السلام عليكم أدمنت العادة السرية لفترات طويلة (حوالي 10 سنوات) بمعدل غير ثابت أحيانا أتركها فترة ثم أرجع إليها، ويمكن كنت أمارسها كل يوم، وأحيانا أكثر من مرة في اليوم، وهذا أثر على الانتصاب بدرجة كبيرة، لم يعد لدي القدرة علي الانتصاب، والسائل المنوي أصبحت كميته قليلة جدا، ولم أعد أحتلم منذ فترة حتى لو احتلمت يكون الانتصاب ضعيفا جدا.

أحاول بقدر الإمكان البعد عنها، فهل من الممكن أن أعود لطبيعتي والزواج بعد ذلك أم لا؟ وإن كان ممكنا فما هي الفترة اللازمة لذلك؟ وكيف أعرف أن الآثار زالت نهائياً؟ هل من أغذية طبيعية معينة لعلاج آثارها؟ وكيف أعرف أن الحالة التي عندي نفسية أم جسدية؟ وما التحاليل اللازمة للتأكد من أني جاهز للزواج، والجماع بالشكل الطبيعي؟ وكيف أعرف أني عدت للحالة الطبيعية وسأكون قادرا على الجماع والزواج؟ أرجو الإفاضة بالشرح العلمي لهذه الأسئلة، وأنا عمري 24 سنة، وسأخطب قريبا، ولكني متردد...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أحد يستطيع أن ينكر ما للإدمان على ممارسة العادة السرية من آثار جسدية ونفسية سيئة، ومن آثارها الجسمية ما تشتكي منه الآن من ضعف الانتصاب، وقلة الرغبة، وهذا ليس بغريب طالما أنك مداوم على هذا العمل الروتيني منذ عشر سنوات تمارس فيها الجنس مع نفسك دون أن يكون هناك شريك يشاطرك الرغبة، ويستثير لديك الإثارة الجنسية فيحصل الملل، ويتعود المخ على هذا النوع من الممارسة حتى إذا لم يكن هناك انتصاب، المهم هو الوصول إلى لحظة القذف، والتلذذ بها، ولذلك لم يعد للانتصاب في برمجة المخ ضرورة تذكر.

أيضا من الآثار النفسية القلق والوهم والشكوك؛ لأنك تمارس شيئا مخالفا للعرف والدين، فتتولد لديك الشكوك بعواقبها، وأن ذلك سوف يكون له تأثير على حياتك الجنسية والإنجابية في المستقبل، وهذا التفكير غير صحيح -فإن شاء الله - عندما تتغلب على الإدمان في ممارسة العادة السرية بالإرادة والعزيمة وتتوقف حتى عن مشاهدة الأفلام والصور الخلاعية التي بدورها تؤدي إلى الشهوة الجنسية، فسوف تعود لك طبيعتك الأولى تدريجيا، وحينها سوف تزول عنك كل ما تشعر به الآن، وتستطيع الزواج والاستمتاع بحياتك الزوجية بعون الله تعالى.

ليس هناك أغذية بعينها يمكن وصفها في هذه الناحية، ولكن الغداء الصحي المتوازن، وكذلك ممارسة نوع محبب لديك من الرياضة، وعدم التدخين كل ذلك يساعد على بناء جسم سليم معافى.

تحاليل ما قبل الزواج أصبحت ضرورة الآن، وهي كالآتي: الفحص السريري الكامل، ثم عمل تحاليل البول وإفراز البروستاتا مع عمل مزرعة وتحليل فيروسات الكبد الوبائي، وإذا كان لك ماض جنسي عليك بعمل تحاليل السيلان والزهري، وكذلك تحليل الـHIV إذا كان عندك شك في ذلك، علاوة على بعض التحاليل الوراثية، خاصة إذا كانت زوجة المستقبل من الأقارب حتى تستطيع الدخول إلى حياتك الجديدة، وأنت مطمئن على نفسك، وعلى عائلتك المستقبلية.

والله الموفق..